سر الحياة

يطلق جسم الإنسان مؤشرات كثيرة تدل على افتقاره إلى السوائل وتعرضه للجفاف، لكن آخرها الشعور بالعطش والذي يبرز عندما يفقد الجسم ما نسبته ? في المائة تقريباً من السوائل.
هذا النقص يسبّب عدة مشكلات عضوية نفسّرها أحياناً بأنها مؤشرات لتوعك بسيط، بينما يمكن أن تعني صداعا شديدا أو حالة أرق وارتفاعا في معدّل نبض القلب عند حاجة الجسم الشديدة إلى الماء!
لتحديد معدّل السوائل التي يحتاج إليها جسم كل شخص ينبغي معادلة ذلك ومقدار السوائل التي يخسرها وهذا مرتبط بالحركة والجهد وحتى نسبة الجهد العقلي.
والقاعدة العامّة تشدد على استهلاك ما مجمله ثمانية أكواب من الماء - ما يعادل لترين- يومياً موزعة على ساعات النهار والمساء.
أما عن كيفية تحقيق ذلك فينبغي الانتباه لتوفر الماء في أماكن الجلوس في حالة الجلوس لفترة طويلة، وفي المكتب وغرف الدراسة, وحمل عبوة عند الخروج لتذكر الحصول على كفايتنا حتى إن لم نكن داخل المنزل.
لكنّ بعضنا لا يحبذ شرب السوائل دون نكهة أو يجد صعوبة في تقبل ذلك، حينها يمكن الاستعاضة بكميات من السوائل كالعصير لكن ذلك حتماً لا يغني عن الحصول على الماء النقي الذي يعادل كهربائية الجسم بشكل عام ويوازن بين شحناته.
إلى جانب شرب الماء بالكميات الموصى بها يفيد تناول الأغذية بالسوائل كالخضراوات والفواكه التي يشكل الماء نسبة مرتفعة من تركيبها تماماً كجسم الإنسان.
وحينما يتغير الطقس تتغير نسبة حاجتنا إلى السوائل بالضرورة, فالأجواء الحارة في بلادنا تفقدنا كل يوم ما نسبته ?? في المائة من السوائل تقريباً ما يشكل معدل خطورة على البالغين والأطفال.
بعد قراءة هذه السطور سنطرح على أنفسنا تساؤلا بسيطا: متى كانت آخر مرّة شربتم فيها كوباً من الماء؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي