قمة الكويت اليوم: تضامن مع الشعب الفلسطيني وإعمار غزة ووضع "خريطة" طريق للاقتصاد العربي

قمة الكويت اليوم: تضامن مع الشعب الفلسطيني وإعمار غزة ووضع "خريطة" طريق للاقتصاد العربي

تتجه أنظار الأمة العربية اليوم إلى الكويت، حيث تعقد أول قمة عربية اقتصادية، ورغم أن هذه القمة كانت بالفعل تنوي تركيز أعمالها على جوانب الاقتصاد، إلا أن التطورات الأخيرة في المنطقة والحرب الإسرائيلية على غزة دفعت القادة العرب إلى وضع ملف غزة على صدارتها، على أن يكون للجانب الاقتصادي حضور أيضا في هذا الملف. وينتظر أن تعلن القمة تأسيس صندوق لإعمار قطاع غزة، فضلا عن تثبيت الجوانب السياسية المتعلقة بتجديد قرار مجلس الأمن الذي يقضي بوقف إطلاق النار في القطاع والتأكيد على تبني المبادرة العربية. وفي الوقت نفسه ينتظر أن تضع القمة خريطة طريق واضحة المعالم – كما وصفها مراقبون – للاقتصاد العربي خلال العقد المقبل، فيما يتعلق بمعالجة البطالة وتنشيط أسواق المال والاستثمار البيني والتجارة العربية وغيرها.
وتعد هذه القمة الأولى عربيا بمشاركة 22 دولة عربية سعيا لرسم خريطة طريق مستقبلية واضحة المعالم للاقتصاد العربي وجميع النواحي الاجتماعية والتنموية الأخرى المرتبطة به. وأعلن وزير الإعلام الكويتي أن 17 من القادة العرب سيشاركون في القمة اليوم، فيما يمثل الدول الباقية رؤساء الحكومات أو وزراء.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

تتجه أنظار الأمة العربية اليوم إلى الكويت، حيث تعقد أول قمة عربية اقتصادية، ورغم أن هذه القمة كانت بالفعل تنوي تركيز أعمالها على جوانب الاقتصاد، إلا أن التطورات الأخيرة في المنطقة والحرب الإسرائيلية على غزة دفعت القادة العرب إلى وضع ملف غزة على صدارتها، على أن يكون للجانب الاقتصادي حضور أيضا في هذا الملف. وينتظر أن تعلن القمة تأسيس صندوق لإعمار قطاع غزة، فضلا عن تثبيت الجوانب السياسية المتعلقة بتجديد قرار مجلس الأمن الذي يقضي بوقف إطلاق النار في القطاع والتأكيد على تبني المبادرة المصرية.
وتعد هذه القمة الأولى عربيا بمشاركة 22 دولة عربية سعيا لرسم خريطة طريق مستقبلية واضحة المعالم للاقتصاد العربي وجميع النواحي الاجتماعية والتنموية الأخرى المرتبطة به.
ويأتي انعقاد القمة وسط تحديات بالغة الدقة تتمثل في بعدين، الأول اقتصادي: وهو الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بدول العالم ومن بينها دول المنطقة، والثاني سياسي: يتمثل في التطورات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتكتسب القمة أهميتها من كونها الأولى التي تخصص لبحث القضايا الاقتصادية حيث استشعرت الكويت ومصر قبل نحو عامين ضرورة أن يكون للعرب قمة خاصة تعالج قضاياهم الاقتصادية وهو ما دفع الدولتين إلى طرح الفكرة لأول مرة في قمة الرياض 2007 وهي الفكرة التي لاقت ترحيبا واسعا من جميع الدول العربية.
وعلى مدى العامين الماضيين عكفت جميع مؤسسات العمل العربي المشترك على الإعداد للقمة والتي وصف الكثيرون الإعداد لها بأنه كان الأفضل في تاريخ العمل العربي المشترك خاصة فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية.
وعلى الرغم من برنامج القمة الذي يضم كثيراً من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية فإن موضوع غزة والأزمة المالية العالمية سيكونان على رأس جدول الأعمال إلى جانب الموضوعات المعدة مسبقا.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد أكد في قمة الرياض الخميس الماضي أن الوضع في غزة سيكون على رأس بنود جدول أعمال قمة الكويت لنتمكن جميعا من تحقيق وقف فوري لنزيف الدم الفلسطيني والبحث عن الآليات المناسبة لتمكين الأشقاء الفلسطينيين من إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في إطار إقليمي ودولي وأن نبادر معهم في خلق أجواء المصالحة الحقيقية بين الأشقاء الفلسطينيين من أجل الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وبما يمكنهم من تحقيق مطالبهم المشروعة في السلام العادل والشامل.
وجاءت جميع تصريحات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير النفط بالوكالة الشيخ الدكتور محمد الصباح طوال الأيام القليلة الماضية لتؤكد هذا الاتجاه وأن موضوع غزة سيتصدر مباحثات قمة الكويت.
ومنذ الأربعاء الماضي استضافت الكويت عديداً من الاجتماعات بدأت بأول اجتماع من نوعه جمع بين وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية إلى جانب اجتماع وزراء الخارجية العرب والاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمالية العرب وهي الاجتماعات الممهدة لاجتماعات القادة العرب.
كما بدأت في الكويت أمس الأول وعلى مدى المنتدى الاقتصادي والاجتماعي والذي يشارك فيه مجموعة كبيرة من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص العربي وهو المنتدى الذي يعد فكرة خالصة لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح. وحسب مصادر جامعة الدول العربية، فإن قمة الكويت جذبت إليها أكبر حشد من المسؤولين العرب سواء على مستوى العمل العربي المشترك أو مستوى كل دولة مقارنة بالقمم الأخرى التي عقدت في السابق.

الأكثر قراءة