ظهور إشارات فنية إيجابية تدل على قرب حدوث ارتفاع قصير .. والسوق في انتظار التأكيدات اليوم
بدأت السوق تداولاتها بعد إجازة عيد الأضحى بكثير من الحماس وارتفع السوق يوم السبت الماضي بنسبة 4.1 في المائة، وبدفع واضح من أسهم قطاع البتروكيماويات وتحديداً سهم "سابك" الذي وثبّ إلى أعلى بنسبة 9.9 في المائة في يوم واحد، يأتي اندفاع السوق في وقت تحركت فيه بعض الأسهم نحو الصعود بصمت بفترة قبل العيد وهاهي بعض الأسهم تلحق بعضها بعضا نحو الصعود شيئاً فشيئاً.
بينت في التقارير الأسبوعية أن أدوات فنية بسيطة أعطت دلالات واضحة على توجه السوق نحو الصعود على الأجل المتوسط والقصير، من بينها نجاح أسهم في اختراق متجهات هابطة وخروج إشارات إيجابية من مؤشرات فنية مثل Parabolic SAR، من بين هذه الأسهم يأتي سهم "سابك" الذي اخترق متجهاً هابطا وفتح المجال لصعود السهم وها هو يقترب من مقاومة عنيفة ليست بالسهلة عند مستوى 70 ريالا ودونها بقليل.
مؤشر السوق هابط
على الرغم من أن كثيراً من الأسهم بدأت تُغير من مسارها لكن يبقى أن مؤشر السوق لم يُعلنها صريحة ولم يخرج بعد من مساره الهابط إلا يوم أمس الإثنين، فلو نظرنا إلى الرسم البياني في شكل (1) يتضح لنا أن المُتجه الهابط والذي أشرت إليه كثيراً في تقارير سابقة وهو يمتدّ من مستوى 9001 نقطة وحتى 4830 نقطة تقريباً وهو أحد الأشياء التي تُقاوم صعود المؤشر عند 4830 نقطة، وقد حاول مؤشر السوق تجاوز هذا المتجه الهابط عدة مرات ولم يُفلح في ذلك وكان آخر هذه المحاولات في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
#2#
بوادر الصعود
يميل مؤشر السوق إلى الصعود أكثر من الهبوط وقد بينت في تقرير السبت الماضي أن عدد الأسهم التي غيرت مسارها من الهبوط إلى الصعود يزداد يوماً بعد يوم مما سيؤدي بالضرورة إلى تغير مسار مؤشر السوق نحو الصعود بفعل تراكم حالات الأسهم المُتحولة من الهبوط إلى الصعود.
من أُولى بوادر الصعود وأبسطها هو قرب حدوث تقاطع إيجابي بين متوسط حركة 10 و20 يوما البسيطين كما في الرسم البياني ـ شكل (2)، ومثل هذا السيناريو الفني يدل على قرب حدوث صعود لتكراره عدة مرات، ونلاحظ أيضاً أن متوسط حركة عشرة أيام نجح في دعم مؤشر السوق في الأيام الأخيرة من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي و خلال كانون الأول (ديسمبر) الحالي بشكل جيد وبدا في التقعر واحتضان مؤشر السوق.
#3#
إن حركة مؤشر السوق من أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وحتى أمس الإثنين هي حركة أُفقية جانبية وهذا يدل على حالة توازن بين قوى البيع والشراء، وعند النظر إلى علامات الصعود التي بينتها أعلاه وكذلك التلاحم والتصادم بين مؤشر السوق والمُتجه الهابط الذي أدى أمس الإثنين إلى أن يُغلق مؤشر السوق بعد أن اخترق المُتجه الهابط بقليل ولكن لم يُرافقه حجم تداول عال.
مراحل الصعود
صحيح أن مؤشر السوق نجح أمس الإثنين في اختراق المُتجه الهابط ولكن لم يُرافقه ارتفاع واضح في حجم التداول لذا نحتاج إلى التأكد أن هناك اختراقا حقيقيا أن نرى ثبات مؤشر السوق فوق منطقة الاختراق وأن نشهد ارتفاعاً في حجم التداول.
وعند حدوث الصعود فليس بالضرورة أن يكون الصعود قوياً وذلك لوجود عدد من مستويات المُقاومة التي ستجعل الصعود يتحقق على مراحل، وهي تبدو واضحة على الرسم البياني في شكل (1)، حيث رسمت مستويات المُقاومة الأًُفقية وهي عند مستوى 5218 نقطة وقبلها حاجز المُقاومة النفسي عند مستوى خمسة آلاف نقطة.
تذكر أن متوسط حركة 50 يوما والواضح في الرسم البياني ـ شكل (2) المُتواجد عند مستوى 5652 نقطة سيقف أمام أي ارتفاع مهما كانت قوته، لأن السوق في هذه المرحلة غير جاهز نفسياً لتجاوز هذه المقاومة خاصة مع قرب صدور نتائج الشركات للعام المالي الحالي.