كويا وأمن المعلومات

نعيش هذه الأيام مرتبطين بوسائل تقنية مختلفة ولا يمكن أن نكون بمعزل عنها بل يجب أن نتعايش معها. إن ما أحاول التركيز عليه في هذا المقال ليس ضرورة استخدام التقنية لأنه أمر مسلم به ونحن نعد من أكبر الدول تقبلاّ واستخداما للتقنيات المتطورة خصوصا في مجال الاتصالات. لكن التركيز هنا سيكون على أهمية وجود مركز متخصص في المساعدة على نشر ثقافة أمن المعلومات وحماية المتعاملين والمستخدمين لهذه التقنيات وحماية المعلومات المستخدمة والمتداولة والمساعدة على الاستثمار الصحيح في تقنيات أمن المعلومات وبناء القدرات الوطنية المؤهلة والمتخصصة ودعم الأبحاث والاختراعات والمنتجات. كما هو معروف إن أمن المعلومات هو ضرورة ملحة للحفاظ على خصوصية المستخدمين وترسيخ الثقة لديهم في هذه التقنيات.
نحن العرب والسعوديون, الخصوصية تعد لدينا مهمة جدا لدرجة أنك يمكن أن تلاحظ انه ليس هناك منزل لا يخل من سواتر وجدران عالية الارتفاع وذلك بدواعي الخصوصية الأسرية. جميل جدا أن يتم اتخاذ السبل اللازمة للحفاظ على الخصوصية واحترامها أيضا. لكن هل هناك وعى بضرورة الحفاظ على الخصوصية عند استخدام الانترنت أو استخدام أجهزة الاتصالات الأخرى؟ هل هناك معرفه وقدره للحفاظ على الخصوصية وحماية المعلومات عند الاتصال عبر الشبكة؟ هل الخصوصية محترمه وهل هناك قوانين وإجراءات تتخذ للحفاظ عليها؟ هل للمستخدمين القدرة والمعرفة على تجنب الاستغلال أو الاختراق أو سرقة المعلومات لأنها تعد جرائم تمس الحرية الشخصية؟ هل هناك ثقة في استخدام الإنترنت أو وسائل الاتصالات الأخرى؟ وهل من الممكن أن تنهار الثقة إذا وقع أي اختراق أو استغلال؟
جميع ما ذكر سابقا من استفسارات يمكن أن تجده فى مركز التميز لأمن المعلومات سواء على الموقع www.coeia.edu.sa، أو من خلال حضور أنشطة المركز التي بارك أول ثمار لجهودها محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات برعايته الشخصية للورشة الأولى التي نظمها المركز الإثنين الماضي وحضرها خبراء عالميون في مبنى جامعة الملك سعود.
استشاري أمن المعلومات
نائب مدير مركز التميز لأمن المعلومات (كويا)

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي