من الدكة إلى البنك… كيف جمع مورينيو 115 مليون يورو؟
تُعد مسيرة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من الحالات الفريدة في عالم كرة القدم، حيث تمكن من تحقيق ثروة تصل إلى 115 مليون يورو من تعويضات فسخ العقود عبر الأندية التي دربها. على الرغم من شهرته بلقب "سبيشال وان"، إلا أن الغالبية العظمى من ثروته لم تأت من الإنجازات الرياضية بل من الإقالات. وفقًا لما نُشر، تلقى مورينيو من نادي تشيلسي وحده نحو 35 مليون يورو، بينما دفع له مانشستر يونايتد 23 مليون يورو بعد إقالته في 2018. وأضافت أندية مثل توتنهام وريال مدريد وفنربخشة مبالغ أخرى ليصل الإجمالي إلى مستوى غير مسبوق.
بحسب تقرير صادر عن صحيفة The Sun، فإن ثروته الشخصية تُقدر اليوم بنحو 89 مليون إسترليني، متفوقًا على مدربين آخرين مثل الإيطالي أنطونيو كونتي الذي بلغت مجموع تعويضاته 37 مليون إسترليني فقط.
تؤكد هذه الظاهرة أن الإقالات أصبحت لعنة مالية للأندية، مما يدفعنا للتساؤل عن الخلل في إدارة الأندية. في مانشستر يونايتد وحده، تكبد النادي خسائر تعويضية قاربت 70 مليون إسترليني في السنوات الخمس الأخيرة، ولم تقتصر هذه الظاهرة على أوروبا فقط، بل وصلت إلى الأندية العريقة في العالم العربي مثل العين الإماراتي والوداد المغربي والترجي التونسي وحتى الأهلي المصري.
السؤال الذي يطرح نفسه هو من يتحمل مسؤولية هذه الأزمات المالية: الأندية أم المدربين؟ وعلى الأرجح أن الإجابة تتطلب مراجعة استراتيجية في تعاقدات الأندية مع مدربيها.