رئيس جمعية الموارد البشرية: التجزئة والخدمات في حاجة إلى استراتيجية توظيف وتأهيل

رئيس جمعية الموارد البشرية: التجزئة والخدمات في حاجة إلى استراتيجية توظيف وتأهيل

حول استثمار الفرص الوظيفية في قطاعي التجزئة والخدمات يقول الدكتور سمير عبد الله نصر الدين رئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية في المنطقة الغربية, إن هذا الأمر مهم جدا ومطلوب، مبينا ''هناك الكثير من الفرص الاستثمارية التي يمكن تشغيل العناصر البشرية الوطنية فيها وتدريبهم وتأهيلهم للعمل فيها من ذلك محال البقالة, محال بيع الجملة, أسواق التجارة في المجمعات الكبيرة, ناهيك عن الفرص الوظيفية المتاحة في الكثير من القطاعات التجارية والصناعية. وبين أن العمل في مجال غسيل الملابس وكيها مثلا يعتبر من المجالات الوظيفية التي يمكن الخوض والعمل فيها، لكن ذلك يحتاج إلى استراتيجية واضحة لسعودة الوظائف والمهن, إضافة إلى تأهيل الشباب والتأكد من أنهم قادرون على الوفاء بمتطلبات تلك الأعمال, خاصة لو طبقنا تحليل القدرات كبرامج أساسية للاختيار الملائم.
وزاد الدكتور نصر الدين أن الجهات التي لا بد أن نستوضح منها الأضرار المترتبة على زيادة معدلات الناتج عن محال الغسيل والنظافة هي البلديات, الشؤون الصحية وحماية البيئة, والصحة, وأيضا اختبارات الكشف على العاملين في هذه المحال, التي أثق بأن تلك النتائج ستكون صارخة ومفزعة لما للمواد الكيماوية المستخدمة من أضرار على الفرد وعلى البيئة المحيطة. وقال ''لا بد أن تتولى جهة ما مسؤولية مباشرة في تحديد الأعداد والمواقع المناسبة لهذه المحال وغيرها من المهن الشبيهة, وأن يكون هناك وضوح في الأسباب لفتح مواقع وإعطاء تصاريح جديدة, لأن الواضح الآن أنه لا خوف من التبعات والنتائج الخطيرة لزيادة مثل هذه المواد مع العلم بأن التطور الآن وضع البديل لتلافي هذه الأخطار.
وبين أن دخول أي عنصر من الشباب هذا المجال شيء يمكن أن يكون مستحبا, ومع ذلك أقول إن هناك الكثير من الفرص التي يمكن استقطاب الشباب والشابات السعوديات للعمل فيها قبل أن نصل إلى هذه المرحلة وإقحام أبنائنا وشبابنا من أبناء الوطن الغالي, الذين نحتاج إليهم في مواقع ومهام أكثر عطاء وجدوى من الناحية قد يحتاج إلى نوع من التأني والدراسة الجدية لذلك, خاصة من الناحيتين الاجتماعية أو الاقتصادية.
وأوضح أن هذه النوعية من الأعمال لا تتطلب عددا كبيرا من العاملين، بل يستطيع عدد قليل, خمسة من الأشخاص لإدارته وتشغيله ويستطيع هؤلاء توزيع المهام وتبادل الأدوار لتحقيق التوازن وإنجاز العمل بنجاح إن لم تتوافر لهؤلاء فرص العمل في قطاعات أخرى سيكون مردوده المادي إيجابيا للغاية, فدخل هذه النوعية من الأعمال عال جدا.
وعن النواحي المضرة بالمستهلك أفاد الدكتور نصر الدين بأن هناك أضرارا تأتي من تعاملهم المباشر مع مواد النظافة الكيماوية المستخدمة في غسل الملابس, وكذلك التعامل المباشر والمستمر مع الأقطان والأصواف له أضرار عدة, إلا إن التدريب والتأهيل الجيد قد يخفف من حدة المخاطر المتوقعة. أما بالنسبة لمشاركة العنصر النسائي السعودي في هذا القطاع فقد أنشأت إحداهن مشروعا خاصا في إحدى مدن المملكة, وجميع العاملين معها نساء سعوديات, إنها فرصة للعمل.

الأكثر قراءة