الذهب" يفقد مستوياته القياسية ويبقى مرتفعا 5.1% منذ مطلع العام مع ترقب خفض الفائدة

الذهب" يفقد مستوياته القياسية ويبقى مرتفعا 5.1% منذ مطلع العام مع ترقب خفض الفائدة

تبقى أسعار الذهب مرتفعة 5.1% منذ مطلع العام الجاري، رغم تراجعها الثلاثاء بأكثر من 1% إلى 2158 دولارا، وذلك بعد صدور بيانات التضخم الأمريكي التي جاءت أعلى من التوقعات عند 3.2% للشهر الثاني على التوالي، ما قد يؤدي إلى تحفظ أكبر من قبل الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في وقت قريب.
ووفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، سجل المعدن الأصفر مستويات قياسية في الثامن من مارس الجاري عند نحو 2195 دولارا للأونصة، قبل أن يفقدها لاحقا بعد بيانات التضخم الأمريكي.
جاءت ارتفاعات الذهب خلال منذ مطلع العام مع ترقب خفض أسعار الفائدة ما يجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية مقارنة بالأصول الاستثمارية الأخرى.
منذ مطلع 2023، صعدت أونصة الذهب 5.1%، حيث كانت قد أغلقت العام الماضي عند نحو 2070 دولار. كان الذهب قد ارتفع نحو 14% العام الماضي، بعد استقراره في 2022 وتراجعه خلال 2021 بنحو 4%.
إلى ذلك، أكد تجار ومستثمرون لـ "الاقتصادية" أن أسباب ارتفاع الذهب تعود إلى ضعف الاقتصاد الأمريكي وضعف الدولار، إضافة إلى الأوضاع السياسية الحالية من الحروب والتداعيات الحاصلة في البحر الأحمر وهذه تؤثر في أسعار الذهب العالمية.
وأوضح صلاح  العماري أن المستثمرين في قطاع الذهب لم يجدوا ردة فعل من المستهلكين لهذه الأسعار حيث إنه لاتزال هناك فئة ترغب في الشراء حتى في ظل هذه الارتفاعات حيث ما زال المعدن الأصفر يعد من الملاذات الآمنة والمضمونة.
في حين قال لـ"الاقتصادية"، محمد الحاشدي تاجر ذهب وعضو لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة جدة، إن السياسات الاقتصادية تؤثر في أسعار الذهب عالميا، إذ إنه خلال الشهرين الماضيين كانت هناك تذبذبات في الأسعار وتحديدا خلال الأسابيع الخمسة الماضية.
وأشار إلى أن الارتفاع مؤقت بسبب أوضاع سياسية اقتصادية لمضاربين في الأسواق، حيث عادة يخلق هذا التذبذب الكبير في الأسعار إلى انخفاض الأسعار.
وأكد الحاشدي أن وضع السوق السعودية جيد لعدم وجود ضرائب مثل دول أوروبا التي تصل إلى 20%، مشيرا إلى أن المستهلك الصغير لا تفرق معه هذه الارتفاعات، وانما تفرق مع الذين يمتلكون أوزانا كبيرة.

الأكثر قراءة