نمو الإنفاق الرقمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 4 أضعاف في 2024

نمو الإنفاق الرقمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 4 أضعاف في 2024

تشهد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا زيادة ملحوظة في الاهتمام بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي AI وتبنيها في القطاعات المختلفة، ويعد الذكاء الاصطناعي أحد الابتكارات الرئيسة التي تعزز القدرة التنافسية وتحدد مستقبل الأعمال في هذه المنطقة المتنوعة، حيث ارتفعت الاستثمارات التقنية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الرعاية الصحية والتصنيع والخدمات المالية والتجزئة والنقل والطاقة، التي تستفيد بشكل كبير من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة واتخاذ القرارات الذكية وتحسين تجربة العملاء.
ومن المتوقع أن يشهد الإنفاق الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زيادة كبيرة، وأن ينمو بمعدل أربعة أضعاف في العام المقبل، وهذا يشير إلى التحول الجوهري الذي يعيشه الاقتصاد الإقليمي حاليا، وتشير هذه التطورات إلى بزوغ فجر ما يعرف بفصل "الذكاء الاصطناعي في كل مكان" في عصر الأعمال الرقمية، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي جزءا شاملا وأساسيا من عمليات الأعمال والاستراتيجيات، ولكي تستغل المؤسسات الفرص الجديدة، فإن إنشاء بنية تحتية ذكية مدعومة ببنية رقمية فعالة من حيث التكلفة وقدرات ذات صلة هو أمر ضروري.
وتدفع هذه التحولات الحاسمة، التي يرافقها الارتفاع السريع والتكامل المتطور لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي GenAI المؤسسات إلى إعادة تصور كيفية استغلالها البيانات في تطوير منتجاتها وتقديم خدماتها ومبادرات التواصل مع العملاء، ما يفتح الباب أمام حالات استخدام جديدة ويسرع رحلة تحقيق النتائج. ووفقا لمسح أجرته شركة أي دي سي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن 72 في المائة من المؤسسات في المنطقة إما تستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي أو تخطط لاستخدامه في العامين المقبلين، ما يؤكد الأثر الكبير الذي يترتب على هذه التكنولوجيا والنشاط الذي تولده في المنطقة.
ويؤدي تسريع الذكاء الاصطناعي في كل مكان إلى إعادة تصور كامل للطريقة التي تؤثر بها التكنولوجيا في إنتاجية المؤسسات وإيجاد القيمة والابتكار والمسؤولية. ومع ظهور الذكاء الاصطناعي في كل مكان، ستكون هناك أيضا عوامل خارجية أخرى ستؤثر بشكل كبير في الفترة المقبلة من 12 إلى 24 شهرا وما بعدها، وتشمل التوقعات الرئيسة في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذكاء الاصطناعي في كل مكان، فبحلول عام 2026، سيستفيد 85 في المائة من السكان المتصلين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من GenAI بشكل فعال في حياتهم اليومية من خلال تحسين جودة الحياة في مجالات مثل الصحة البدنية والعافية العقلية.
وبحلول عام 2025، ستزداد حصة الميزانية الرقمية المخصصة للذكاء الاصطناعي في المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 40 في المائة، ما يؤدي إلى إنفاق إضافي بقيمة 30 مليار دولار، كما سيكون لدى مديري تكنولوجيا المعلومات فيما لا يقل عن 60 في المائة من المؤسسات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جزء من حزمة تعويضاتهم مرتبط بأهداف البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة.
وفي عام 2024، سيتعاون 40 في المائة من مديري تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعتمد الذكاء الاصطناعي مع مسؤولي الأعمال لضمان تحقيق عائد استثمار واضح على حالات الاستخدام المحددة، كجزء من استراتيجية ذكاء اصطناعي مسؤولة، كما أنه بحلول عام 2025، ستستخدم 45 في المائة من المؤسسات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا GenAI لتعزيز أتمتة العمليات، ما يضاعف إنتاجية العاملين في المكاتب ويفتح المجال أمام تركيز الوقت على الأنشطة ذات القيمة العالية.
ومن المتوقع بحلول عام 2026، ستتمكن 70 في المائة من الشركات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من اتخاذ قرارات في الوقت الحقيقي عن طريق استخدام رؤية واحدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للعملاء، ما يزيد قيمة حياة العملاء بنسبة 50 في المائة، وفي العام ذاته ستستخدم 50 في المائة من المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا GenAI لتعزيز الإبداع البشري في تصميم المنتجات وتصميم الخدمات، ما يسرع وقت إطلاق المنتجات والخدمات الجديدة إلى السوق بمعدل مضاعف.

الأكثر قراءة