أسهم البنوك الإيطالية تتعافى بعد خسارة 10 مليارات دولار من قيمتها السوقية

أسهم البنوك الإيطالية تتعافى بعد خسارة 10 مليارات دولار من قيمتها السوقية

تعافت أسهم البنوك الإيطالية أمس، من الخسائر الفادحة التي أفقدتها نحو 10.2 مليار دولار من قيمتها السوقية في الجلسة الماضية، وذلك في أعقاب تخفيف الحكومة موقفها إزاء ضريبة جديدة على البنوك.
وزاد مؤشر البنوك في منطقة اليورو 1.4 في المائة إثر هبوطه 3.5 في المائة في الجلسة الماضية وذلك بعدما وضعت الحكومة الإيطالية سقفا للضريبة الجديدة نسبته 0.1 في المائة من إجمالي الأصول المصرفية. وكان إعلان الضريبة المفاجئة بنحو 40 على الأرباح غير المتوقعة للبنوك قد أثار موجة بيع واسعة.
وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن الضريبة لن تؤثر على تصنيفات البنوك الإيطالية، لكنها ستقلل الربحية على المدى القصير نظرا لطبيعتها غير المتكررة وتطبيقها في وقت تتسم فيه الربحية المرتفعة دوريا ومعدلات رأس المال المريحة.
وارتفعت أسهم بنوك إيطالية مثل "إنتيسا سان باولو" و"بانكو بي.بي.إم" و"يوني كريديت" ما بين 1.7 و2.5 في المائة.
وكانت أسهم البنوك الإيطالية هبطت بين 5 و9.1 في المائة أمس الأول، بعد أن قال ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء، إن ضريبة تبلغ 40 في المائة على أرباح البنوك الإضافية ستمول بنودا مثل الفروق والتخفيضات الضريبية والدعم المالي المقدم لأصحاب الرهون العقارية على أول منزل لهم، ما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للبنوك الإيطالية بنحو 9.3 مليار يورو (10.2 مليار دولار)، بحسب "الألمانية".
يشار إلى أن البنوك الإيطالية تحقق أرباحا كبيرة حاليا بسبب ارتفاع معدلات الفائدة على القروض. وقال سالفيني إن الإجراء الجديد يهدف لمساعدة الأسر والشركات التي تعاني، حيث سيتم تطبيق الضريبة خلال هذا العام فقط.
وسيتم استخدام عائدات الضريبة الجديدة على سبيل المثال لدعم الأشخاص الذين يلجأون للرهن العقاري، ومن أجل خفض الضرائب الأخرى.
ورجحت تقارير إعلامية أن تحقق الضريبة الجديدة إيرادات تتجاوز أكثر من ملياري يورو (2.2 مليار دولار). وقال سالفيني" لننظر لأرباح البنوك خلال النصف الأول من العام الجاري لندرك أننا لا نتحدث عن بضعة ملايين، لكن يمكننا أن نفترض بضعة مليارات".
وقد وافقت حكومة جورجا ميلوني رئيسة الوزراء على حزمة من الإجراءات الاقتصادية مساء الإثنين.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.4 في المائة أمس. ولم يكترث المستثمرون فيما يبدو ببيانات أظهرت دخول القطاع الاستهلاكي في الصين مرحلة انكماش في الأسعار مع استمرار تراجع أسعار المنتجين في يوليو في الوقت الذي يواجه فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم صعوبة في إنعاش الطلب.
وارتفع سهم "نوفو نورديسك" 0.5 في المائة مواصلا مكاسبه من جلسة أمس حينما قفز لمستوى قياسي بعدما قالت شركة الأدوية الدنماركية إن عقارها لعلاج السمنة يقلل أخطار الإصابة بأمراض القلب.
إلى ذلك، فتحت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت على صعود طفيف أمس، بعد جلسة شهدت عزوفا عن المخاطرة جراء خفض وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية تصنيف بعض البنوك، فيما يتجه التركيز الآن إلى تقرير التضخم الذي يصدر هذا الأسبوع.
وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 9.79 نقطة بنحو 0.03 في المائة إلى 35324.28 نقطة.
كما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 2.19 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 4501.57 نقطة، في حين صعد مؤشر ناسداك المجمع 13.28 نقطة بمقدار 0.10 في المائة إلى 13897.61 نقطة.
وفي آسيا، قطع مؤشر نيكاي الياباني مكاسب استمرت ثلاث جلسات متتالية أمس مع تراجع سهمي "سوفت بنك جروب" و"دايكن إندستريز" وتزايد الحذر قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية.
وانخفض مؤشر نيكاي 0.53 في المائة ليغلق عند 32204.33 نقطة كما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.40 في المائة إلى 2282.57 نقطة. وكانت المؤشرات الرئيسة الثلاثة في وول ستريت قد أغلقت منخفضة أمس الأول، متأثرة بعمليات بيع واسعة النطاق بعدما خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لعدة بنوك وهو ما جدد المخاوف حيال أوضاع البنوك والاقتصاد في الولايات المتحدة.
وقال شياكي هيروكاني الخبير الاستراتيجي في ريسونا هولدنجز "تأثرت السوق اليابانية بتراجع الأسهم الأمريكية لكن الخسائر كانت محدودة إذ أقبل المستثمرون على شراء الأسهم بعد انخفاضها".
وأضاف "توخى المستثمرون الحذر أيضا قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية". ومن المقرر صدور تقرير التضخم الأمريكي اليوم.
وهوى سهم "دايكن إندستريز" 11.39 في المائة متصدرا الخاسرين على مؤشر نيكاي رغم تسجيل الشركة المصنعة لأجهزة تكييف الهواء ارتفاعا بنحو 13.8 في المائة في صافي أرباح الربع الأول.
وانخفض سهم "سوفت بنك جروب" 3.13 في المائة بعد أن سجلت شركة الاستثمارات خسارة مفاجئة.
وخسر سهم "نيكون" 11.16 في المائة بعد أن سجلت الشركة المصنعة للكاميرات انخفاضا في صافي أرباح الربع الأول وخفضت توقعاتها نصف السنوية.
وفي الخليج، أغلقت البورصات في المنطقة على تباين أمس، بعد أن أظهرت بيانات أن الصين انزلقت إلى الانكماش المالي في يوليو، في إشارة سلبية لتوقعات النمو الاقتصادي العالمي.
وتراجع المؤشر الرئيس لسوق دبي المالي 0.2 في المائة متأثرا بانخفاض سهم شركة إعمار العقارية 0.6 في المائة.
وارتفع المؤشر القطري 0.3 في المائة مع صعود سهم شركة صناعات قطر للبتروكيماويات 1.1 في المائة رغم الإبلاغ عن انخفاض أرباح النصف الأول من العام.
وزاد مؤشر مسقط 0.3 في المائة إلى مستوى 4774 نقطة. ونزل مؤشر الكويت 0.4 في المائة ليبلغ 7916 نقطة. وأغلق مؤشر البحرين منخفضا 0.1 في المائة ليصل إلى 1974 نقطة.

سمات