تدني الرواتب و«المرتبة الثامنة» يدفعان أطباء بيطريين إلى فتح عيادات من الباطن

تدني الرواتب و«المرتبة الثامنة» يدفعان أطباء بيطريين إلى فتح عيادات من الباطن
الأطباء البيطريون كان لهم دور كبير في مواجهة الأمراض ومنها فيرس "كورونا". "الاقتصادية"

قال لـ" الاقتصادية" أحمد اللويمي رئيس جمعية الطب البيطري، إن تدني رواتب الأطباء البيطريين، وشح الوظائف وارتفاع تكلفة تأسيس العيادات، فضلا عن التعيين علی المرتبة الثامنة، دفع بعض الأطباء إلى فتح عيادات بيطرية من الباطن، عن طريق إنشاء صيدليات بيطرية يستقبلون فيها بعض الحالات.
وأوضح أن الطبيب البيطري يتم تعيينه على المرتبة الثامنة براتب لا يتجاوز خمسة آلاف ريال، موضحا أن المشكلة تكمن في أن الطبيب يظل من ست إلى سبع سنوات إلى أن يتم ترقيته للمرتبة التاسعة.
وأكد وجود محاولات لإيجاد كادر بيطري، يسهم في رفع المستوى المالي والإداري للأطباء، لاسيما أن الكادر ما زال يواجه مشاكل كثيرة لإقراره.
وبين أن معاناة الأطباء البيطريين تزداد في ظل شح الوظائف، لافتا إلى تجربة ناجحة لأحد الأطباء، حيث قام بإنشاء مراكز إيواء للحيوانات الأليفة، إذ يعد الأمر تجربة جديدة، تدل علی وجود أفكار لدى الشباب إلا أنهم يحتاجون إلى الدعم والاهتمام.
وأشار إلى أن ندرة الإخصائيين في مجال الطب البيطري، تسببت في ارتفاع أسعار الكشف، مؤكدا وجود معوقات في إصدار التراخيص لإقامة الصيدليات البيطرية، أهمها نوعية الأدوية التي تعرض.
وذكر أن جميع الخريجات البيطريات من جامعات أجنبية، إذ لا يوجد في كليات الطب البيطري قسم للطالبات، مطالبا بتطبيق تجربة عمان التي أنشأت كلية متخصصة أطلقت عليها تقنية الطب البيطري وتدرس بها الطالبات، ومن ثم يتخرجن لوظيفة مساعدين أطباء بيطريين وكذلك إخصائيات في المختبرات.
وأوضح أن طبيبتين فقط أخذتا عضوية الجمعية سابقا، إلا أنهما لم تقوما بتجديد العضوية، لافتا إلى أن هناك تواصلا مع أربع طبيبات لتسجيلهن في عضوية الجمعية.
وأفاد بأن الطبيبات يمارسن المهنة في القطاع الخاص، من خلال فتح عيادات بيطرية أو الانضمام لشركات الألبان والدواجن وكذلك المختبرات.
وذكر رئيس جمعية الطب البيطري، أن المجتمع ما زال يعاني من قصور في فهم مهنة الطب البيطري رغم الدور الكبير والمهم الذي قام به الأطباء البيطريون في مواجهة الأمراض التي انتشرت في المملكة منذ سنوات ومنها فيرس "كورونا".

الأكثر قراءة