وعد صناعي عالمي في الشمال

 وعد صناعي عالمي في الشمال
 وعد صناعي عالمي في الشمال
 وعد صناعي عالمي في الشمال
 وعد صناعي عالمي في الشمال
 وعد صناعي عالمي في الشمال
 وعد صناعي عالمي في الشمال
 وعد صناعي عالمي في الشمال
 وعد صناعي عالمي في الشمال
 وعد صناعي عالمي في الشمال

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس في محافظة طريف، بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المرحلة الأولى من منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال الصناعية، ووضع حجر الأساس لمشروعات ومرافق المرحلة الثانية للمدينة.
ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل، كان في استقباله الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير منطقة الحدود الشمالية، والمهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والدكتور نبيل العمودي وزير النقل، والمهندس خالد المديفر نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين.
ثم عزف السلام الملكي. وبعد أن أخذ الملك المفدى مكانه بُدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
إثر ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور، عرضا مرئيا عن مشاعر شباب وشابات الوطن بهذه المناسبة.
بعد ذلك ألقى المهندس خالد الفالح كلمة، رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين لتدشينه مشروع وعد الشمال، قائلا "لقد جاءت رؤية المملكة 2030، التي كانت ثمرة بصيرتكم الثاقبة، ونتاج الجهود الجبارة المباركة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد، لتدفع بطاقات أبناء بلادنا العزيزة نحو إطلاق عديد من البرامج التنموية الطموحة، لتحقيق هذه الرؤية، فكان من نتاجها الإيذان بانطلاقة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، الذي سيرتفع نجمه في سماء الإنجازات الوطنية العملاقة". وأضاف "ها هي مدينة وعد الشمال، التي تقع في محافظة طريف، آخر محطات الضخ على خط التابلاين سابقا، أصبحت، اليوم، أولى محطات سلسلة صناعة الفوسفات الوطنية العملاقة، التي تبدأ من هذا المجمع".
وأكد أن منطقة الحدود الشمالية تحتضن نحو 7 في المائة من المخزون العالمي من الفوسفات، إلا أن تطوير هذه المخزونات واستغلالها، مثل تحديا تضاريسيا وتنسيقيا ولوجيستيا هائلا، بسبب موقعها في عمق الصحراء.
وقال الفالح "وها أنتم اليوم تتفضلون بتدشين المرحلة الأولى من مشروعات وعد الشمال التي بلغت استثمارات المملكة فيها 55 مليار ريال"، لافتا النظر إلى أن هذا الإنجاز لم يكن لولا تعاضد جهات حكومية، وشركات وطنية كبرى، ومؤسسات من القطاع الخاص السعودي، ومستثمرين دوليين، في تكامل جعل مشروع وعد الشمال حقيقة واقعة، يفخر بها الوطن، ويعجب بها العالم.
وأوضح أن هذا المشروع يعطي مثالا جديدا وباهرا على عزم قيادة هذا الوطن على تنفيذ رؤيته الثاقبة، مبينا أن استثمارات المملكة في المرحلة الثانية تبلغ 31 مليار ريال، التي تشمل معمل الأسمدة الفوسفاتية، الذي تبلغ طاقته ثلاثة ملايين طن سنويا، إلى جانب استكمال تطوير البنية التحتية.
وأكد الفالح أنه عند اكتمال هذه المرحلة، سيرتفع إنتاج المملكة إلى تسعة ملايين طن سنويا، لتصبح ثاني أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم، إضافة إلى تعزيز الدخل الوطني.
بعدها شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضا مرئيا عن منظومة مشاريع وعد الشمال.
ثم ألقى الدكتور نبيل العامودي وزير النقل كلمة قال فيها "اليوم في وعد الشمال نشهد واحدا من أهم مشاريع الوطن الذي تحقق بتوجيهاتكم، وكان نتيجة للشراكة والتكامل بين منظومة الطاقة والصناعة والتعدين ومنظومة النقل والخدمات اللوجيستية، من خلال برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية أحد أهم برامج "رؤية المملكة 2030".
وأكد أن الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" تتشرف بأن تكون أبرز الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ وتشغيل المشروع التنموي لمدينة وعد الشمال، وجاء الاهتمام من شركة "سار" في المساهمة بتطوير وتأسيس مدينة وعد الشمال الصناعية من خلال ربط المدينة بشبكة خطوط حديدية بقطار الشمال، وتخصيص خط يبلغ طوله 1550 كيلو مترا، الأطول في الشرق الأوسط، بمقطورات مخصصة لنقل المعادن، لتصبح الشريان الاستراتيجي لنقل وصناعة التعدين في المملكة.
وأشار إلى أن شركة سار ستستمر في تقديم خدماتها بتوفير عدة مرافق في مدينة وعد الشمال الصناعية عبر خط حديدي يتصل بالشبكة الحديدية لقطار الشمال، إضافة إلى العمل على تنفيذ وصلة لربط معامل الكبريت المصهور التابعة لشركة "أرامكو السعودية" في "منطقة واسط وبري" وإلى مدينة رأس الخير على الساحل الشرقي.
وأوضح العامودي أن قطارات "سار" للمعادن تسهم كرافد اقتصادي من خلال الاستخدام الأمثل لشبكة الخطوط الحديدية في النقل بين مناطق المملكة، ومنها على سبيل المثال ترشيد كفاءة الطاقة وحماية البيئة، وتوفير ما نسبته 70 في المائة من وقود الديزل الذي تحتاج إليه الشاحنات لنقل الكميات نفسها من مدينة وعد الشمال وإليها، إضافة إلى تخفيف العبء عن الطرق العامة والمحافظة على بنيتها التحتية مدة أطول، والحد من حوادث الطرق حيث يزيح قطار التعدين أكثر من 70 ألف شاحنة شهريا عن الطرق، لافتا النظر إلى أنه منذ بدء تدشين نقل المعادن بالقطارات في عام 2011 حتى اليوم، تمكنت قطارات "سار" من نقل أكثر من 37 مليون طن من "الفوسفات، والبوكسايت، والكبريت المصهور، وحمض الفوسفوريك"، ووصل عدد الشحنات التي تخص مدينة وعد الشمال إلى ما يقارب مليوني طن.
بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بتدشين ووضع حجر الأساس لمنظومة مشاريع وعد الشمال.
ثم تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية تذكارية تشرف بتقديمها وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية نيابة عن شركاء الإنجاز في مشروعات وعد الشمال.
بعدها تفضل خادم الحرمين الشريفين بتسليم الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي وشاح الملك عبدالعزيز، نظير إسهاماته وجهوده المميزة التي بذلها ليضع هذا الحلم - مشروعات وعد الشمال - على طريق الإنجاز، فضلا عن إنجازاته المتعددة والمتميزة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.
عقب ذلك تشرف شركاء الإنجاز بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
ثم شرف خادم الحرمين الشريفين مأدبة الغداء المعدة بهذه المناسبة.
وفي الختام، غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل، مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

الأكثر قراءة