ردع مخالفي المرور

تطبيق النظام الآلي للمخالفات المرورية لا ينبغي أن يقتصر فقط على استخدام الهاتف أثناء القيادة أو عدم ربط حزام الأمان هناك ممارسات لا تقل خطورة، وهي تتطلب الاستفادة من النظام الآلي في رصد المخالفات.
من هذه الأمور التهاون من الأغلبية في إعطاء الإشارة نحو اليمين أو اليسار. وهذه المخالفة الشائعة في الطرقات السريعة وفي الشوارع الأخرى من مسببات الحوادث، ولكن يندر حصول مرتكبها على مخالفة.
هناك أمر خطير آخر يتمثل في تغيير المسار بشكل مفاجئ وبسرعة وتهور، وهذا السلوك المشهود على طرقاتنا السريعة سبب رئيس في وقوع الحوادث. وهو سلوك يندر أن يجد رادعا لمن يقوم به. إن تهذيب السلوك المروري غير المنضبط، والحد من التنمر على السائقين الملتزمين بالنظام، يتطلب أن تكون هناك متابعة من دوريات المرور وكذلك من خلال كاميرات الرصد الآلي. لقد غطى نظام المرور الجديد هذه المخالفات كافة، لكن الأهم أن يتحقق الضبط لمثل هذه المخالفات، حتى يرتدع المخالفون.
إن مستوى الالتزام بحزام الأمان في رأيي ظاهرة إيجابية، وذلك مرتبط بأمرين:
الأول: الحزم الموجود تجاه عدم وضع حزام الأمان.
الثاني: التقنيات الموجودة في السيارات، والتي تصدر تنبيها في حالة عدم ربط حزام الأمان.
ونحن نحتاج إلى حزم مشابه تجاه المخالفات الأخرى وفي مقدمتها التهاون في استخدام الإشارة في السيارة، والتهاون في تطبيق معايير القيادة الآمنة في الطرقات السريعة. وهذا الأمر يصدق على عدم إعطاء أفضلية للمشاة أثناء عبورهم للطرق، من الأماكن المخصصة لهذا الغرض.
إن من المعيب حقا أن يستمر قائد المركبة على سرعته دون أن يتباطأ ويتوقف من أجل المشاة. لقد جاءت اللائحة الجديدة حازمة، لكن هذه النصوص لا تزال تحتاج إلى تفعيل، حتى يصبح الشائع هو الانضباط المروري وليس العكس. ومحصلة ذلك كله الحفاظ على سلامة قائد المركبة وتقليص أعداد ضحايا حوادث السيارات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي