للوصول إلى الريادة العالمية في التقنية .. "هاكثون الحج" يغتنم مهارات المواهب الشابة

للوصول إلى الريادة العالمية في التقنية .. "هاكثون الحج" يغتنم مهارات المواهب الشابة

ضمن جهود المملكة المتواصلة في خدمة ضيوف الرحمن، واغتناما للمواهب الشابة في مجال التقنية، يشارك آلاف المبدعين من مختلف دول العالم لليوم الثاني في أكبر فاعلية في الشرق الأوسط تحت مسمى "هاكثون الحج"، التي تأتي بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بمشاركة ثلاثة آلاف مبرمج من جميع أنحاء العالم.
وحول الفاعلية ومكافآت المشاركين فيها، أوضح لـ"الاقتصادية" رضا بنجر مسؤول الفعاليات التقنية في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني، أن الفائزين من المتسابقين سيكونون شركاء في رأس المال للمشاريع الفائزة مدى الحياة، كما سيمنحون جوائز بقيمة تتجاوز مليوني ريال مقدمة من الاتحاد ومن الرعاة.
وتابع: "يأتي تنظيم هذا الحدث المهم في إطار التزام المملكة بتحفيز المناخ الابتكاري والوصول إلى الريادة الإقليمية والعالمية في مجالات التقنية؛ ما يصب في مصلحة دعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة لها، وتحقيق مستهدفات "رؤية السعودية 2030".
من جانبه، ذكر سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، أن الدور الذي تلعبه التقنية في التنمية وتحقيق أهداف ما خطط لها، وأن النتائج المرجوة من "هاكثون الحج" سوف ينعكس إيجابا في تحسين وتطوير الخدمات المتميزة المقدمة إلى حجاج بيت الله.
وقدم شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على الدعم اللامحدود الذي يقدمونه للشباب واهتمامهم البالغ بدعم المبدعين ونقل المعرفة.
وشدد على أهمية أن استضافة المملكة لأكبر "هاكثون" في تاريخ المنطقة من خلال مسابقة "هاكثون الحج"، يهدف إلى ابتكار حلول تقنية تسهم في إثراء وتحسين تجربة حجاج بيت الله الحرام، وأن المملكة أصبحت إحدى الدول الرئيسة الداعمة بكل قوة للتقنيات الحديثة بكل أنواعها سعيا إلى الوصول لأن تكون بوابة التقنية في المنطقة، باعتبار أن لها دورا أساسيا في كل جانب من جوانب "رؤية 2030" وعرابها ولي العهد الأمين بدعم وإشراف خادم الحرمين الشريفين.
فيما قالت نوف الراكان الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للأمن السيبراني إن المملكة تنتقل إلى عهد جديد ليس لطموحه حدود، بل طموح يعانق عنان السماء نفتح فيه الأبواب ونجمع فيه العقول لتبدع وتنشر علما ينتفع به ليخدم أعظم أركان الإسلام منطلقا من رؤية طموحة "رؤية المملكة 2030.
من جهته، قال جيمي ويلز مؤسس موقع "ويكبيديا" "شرف عظيم أن أكون معكم الليلة في هذه الفعالية التي تتحدث عن الابتكار وسعيد أن أرى هذا الجمع الغفير من المبتكرين الشباب في هذا الحفل".
وسرد ويلز قصته مع موقع "ويكيبيديا" باعتبار أن الموقع كان يرى أن أي شخص له الحق في الحصول على بعض الوثائق والمعلومات، مضيفا أن هناك الآلاف من الأشخاص حول العالم يعملون ليلا ونهارا ليكون منتجين يتحدثون عن قيم التسامح والتفاهم.
واعتبر ويلز أن "هاكثون الحج" حدث إبداعي وحماسي جدا، مضيفا: "أرى حولي آلاف الأشخاص، أنا متحمس جدا"، وأشار إلى أن مثل هذا الحدث يعد من أهم الأشياء لدولة لديها طموح عظيم أن تصبح بوابة التقنية في الشرق الأوسط.
في حين قال ستيف وزنياك الشريك المؤسس في شركة أبل إن النجاح ليس بتقليد الآخرين، بل بالابتكار واختلاق الأفكار وتنميتها، وأنه من أجل إنجاح المشاريع الخاصة يجب العمل بجد وتفان "كما يجب أن تحب ما تعمله".
وقد شهد حفل الافتتاح جلسة حوارية بعنوان "السعودية بوابة التقنية الصاعدة" قام بإدارة الحوار فيها الأستاذ فيصل الخميسي عضو مجلس إدارة الاتحاد بمشاركة عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، و"استيف وزنياك" شريك مؤسس لـ"أبل"، و"جيمي ويلز" الشريك المؤسس لموسوعة "ويكبيديا"، وعبد الرحمن طربزوني المدير العام والتنفيذي لشركة "STV " وعبد الرحمن بن مطرب نائب الرئيس التنفيذي لشركة الطيار.
وتستقطب النسخة الأولى من "هاكثون الحج"، مطورين من الجنسين من مختلف الدول شاملة المملكة ودول الخليج والعالم، وتجاوز عدد المسجلين 20 ألف شخص، تم اختيار ما يناهز ثلاثة آلاف منهم للمشاركة، كما تقوم شركة جوجل بدعم الفعالية وأقامت عديدا من الورش التدريبية للمشاركين.
يذكر أن "الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز" خصص جوائز لهذا الحدث وتمويلا لمشاريع المشاركين تصل قيمتها إلى مليوني ريال سعودي، بهدف تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع، حيث قسمت الجائزة إلى ثلاثة مراكز؛ نصيب المركز الأول منها مليون ريال، فيما يحصل الفائز الثاني على 500 ألف ريال، والثالث على 350 ألف ريال، في حين تذهب 150 ألف ريال جائزة للتميز.
وتشمل المنافسة في "هاكثون الحج" القطاعات المحيطة بموسم الحج وخدماته وتحدياته، بما في ذلك الأغذية والمشروبات، والصحة العامة، والحلول المالية، والمواصلات، وإدارة الحشود، والتحكم في حركة المرور، وترتيبات السفر والإقامة، وإدارة النفايات والمخلفات، والإسكان، وحلول التواصل.

الأكثر قراءة