الأحلام على أبناء الناجين من «الفخ المميت»

الأحلام على أبناء الناجين من «الفخ المميت»

فيما تواجه القارة الأوروبية مشكلة كبيرة تخص المهاجرين الذين يتدفقون إلى أراضيها، تحول البحر المتوسط في الآونة الأخيرة إلى فخ مميت لآلاف اللاجئين، ما دفع دول الاتحاد الأوروبي الكبرى إلى السعي جاهدة لإيقاف هذا الزحف الكبير.
وفي ظل الجدل المتصاعد عن الأزمة الإنسانية، تستعد كل من فرنسا وبلجيكا، وهما دولتان تعجان بالمهاجرين من كل حدب وصوب، إلى المواجهة المصيرية بينهما في شبه النهائي نهائي مونديال روسيا 2018، بعد أن أصبحتا على بعد خطوة واحدة من نهائي الحلم بفضل أقدام لاعبي الفريقين المهاجرين ذوي الأصول الإفريقية. ويتكون 80 في المائة من قوام المنتخب الفرنسي "الديوك" من أبناء المهاجرين، فيما تصل النسبة بين صفوف المنتخب البلجيكي إلى 48 في المائة. وتعود أصول الفرنسي مبابي نجم "الديوك" إلى أب كاميروني وأم جزائرية، فضلا عن أومتيتي (الكاميروني)، ماتويدي (أنجولا)، بوجبا (غينيا)، وكانتي (مالي).
في صفوف الشاطين الحمر، هناك لوكاكو، (الكونجو)، ومنها تنحدر أصول كومباني، باتشوايي، إضافة إلى اللاعبين مروان فيلايني وناصر الشاذلي "المغرب". وليس هناك وصف للمواجهة بين فرنسا وبلجيكا، سوى أنه لقاء ممنوع على أصحاب القلوب الضعيفة. ويأمل المنتخبان في مواصلة مشوارهما في البطولة، خصوصا بلجيكا بجيلها "الذهبي"، الوحيد بين رباعي نصف النهائي الذي حقق العلامة الكاملة، وأبرزها في ربع النهائي على حساب البرازيل عندما بخرت آمال السيليساو بلقب سادس بعدما كان من أبرز المرشحين للتتويج في موسكو في 15 تموز (يوليو) على ملعب أولمبيسكس لوزنيكي.
وأزاح المنتخب الفرنسي الذي يخوض دور الأربعة للمرة السادسة في تاريخه، الأرجنتين من ثمن النهائي، ثم الأوروجواي في ربع النهائي.
وارتفعت أسهم الجارين في التتويج باللقب بعد مشوارهما المثالي منذ بداية البطولة، وكلاهما يحوز الأسلحة اللازمة في مختلف خطوطه، فضلا عن أن أغلب اللاعبين يعرفون بعضهم بعضا من الدوري الإنجليزي، مثل الفرنسيين كانتي، وجيرو، والبلجيكيين كورتوا، هازار، الفرنسي هوجو لوريس والبلجيكيين يان فيرتونجن وتوبي ألدرفيريلد، الفرنسي بول بوجبا والبلجيكيين فلايني ولوكاكو. وتعول فرنسا على مبابي وجريزمان لإضافة بلجيكا إلى قائمة ضحاياها، بينما يتوعد الجيران "الديوك"، بالثلاثي لوكاكو، هازار، ودي بروين.

الأكثر قراءة