Author

من للنصر؟

|
النصر بات قضية لا يتحملها ملف ومازالت أوراق القضية تكبر حتى تكاد أن تكون جبلاً يكسر ظهر القوي من الرجال، فتشتت الجهد وتعاظمت المسؤولية والمتحرك والمتنفذ واحد فمتى ينكسر جدار الصمت ويتحدث الجميع بصوت العقل سلمان القريني كان يعمل بجانب الرئيس وحين ترك منصبه لم يعين بديلاً عنه حتى إدارة كرة القدم بعد بدر الحقباني لم يأت بمن يكمل المسيرة. شح في الكفاءات الإدارية وتجفيف للقدرات من أجل كينونة شخص يريد أن يكون بطلاً للمشهد, صغار كرة القدم يقدمون عمل الأبطال ويتفوقون على كل المعضلات والمشكلات، ومع كل هذا الجميل منهم لا يجدون الدعم والسند فهل من المعقول أن يكون جواب نائب الرئيس الذي يمثل الرجل الثاني بالجهاز الإداري في الكيان "قل خيرا أو اصمت" كلمة سيقت في غير مكانها، ورد لم يكن يدور بخلد من ذهب له شاكياً حال مستقبل الفئات السنية بالنادي؛ فحتى المبلغ الزهيد يتكفل به بعض المكلفين بالعمل من غير أدنى شعور بالمسؤولية من قبل الباحثين عن الشهرة ووسائل الإعلام, لم يعد الحديث عن كفاءة المدربين ولا من استقطبهم أو ملف اللاعبين الأجانب ومن يختارهم بالمبالغ الضخمة كي يبدلوا كل فترة تسجيل ولا عن لاعب كان حضوره للنادي انتصارا فبات يعاني انكسارا وضعفا في الحضور على الرغم من قدراته وإمكاناته الفنية العالية. المدرج لم يعد يثق بكل عمل تقدمه الإدارة، ولهذا تفرغت لمتابعة الفرق الأخرى وخوض المعارك التي تشعر بطعم الانتصار فيها عسى أن تتمسك ببقايا مجد وحكاية بطل وبطولة، بينما البعض ما زال يخاف المجهول، وأن ذهاب الرئيس معناه ضياع الكيان وتدميره فباتوا يتكلمون بصوت القضاء والقدر ويعلمون غيب الأيام كي يقدموا الخوف مغلفاً بصوت الناصح الأمين، بينما المدرج يسكب عبراته ويحترق من أجل هيبة تكاد تنقضي وقدرات توارت بعد أن حجبها الجمع المنتصر فهل من رجل رشيد يقول لمسلسل الضعف كفى؟ وهل من حكيم يعطي للكيان من وقته وفكره النير؟ حتى تعود شمس المدرج تشرق بلحن الفرح والتيفو الجميل من جديد .. تجربة كانت ناجحة بكل تفاصيلها غير أن الأنا بددت كل ذلك وفرضت صوتاً واحداً بديلاً عن أصوات الجمع الكبير.
إنشرها