القرارات الملكية لـ «المرابطون»: أنتم على الرأس والعين من حكومة ومواطنين

القرارات الملكية لـ «المرابطون»: أنتم على الرأس والعين من حكومة ومواطنين

سجلت الأوامر الملكية الأخيرة لفتة بارزة إزاء رجال الحد الجنوبي الذين يخوضون منذ أكثر من عامين معارك عسكرية ويقومون بعمليات ميدانية فرضتها عمليتا عاصفة الحزم وإعادة الأمل، إذ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بصرف راتب شهرين للمرابطين في الجبهات الأمامية على الحدود الجنوبية للمملكة.
الأمر الملكي الخاص برجال الحد الجنوبي ليس أول تكريم لهؤلاء الذين يذودون عن حياض الوطن، إذ سجلت في العامين الماضيين كثيرا من لفتات التقدير المعنوي والمادي للعسكريين الذين يبذلون أرواحهم في سبيل حفظ الأرض والعرض لبلاد تحتوي الحرمين الشريفين، غير أن الأمر الملكي كان درة التاج لهؤلاء الجنود ليقول لهم "إن الجميع سواء في القيادة رغم الانشغالات، أو من المواطنين لا ينسون ما تقومون به"، وكان لافتا في الأشهر الماضية حرص السعوديين في كثير من قطاعاتهم رغم انخفاض الدخل عند كثير منهم على الاحتذاء برجال الحد الجنوبي في الصبر على المنشط والمكره.
ورغم ذلك فإن رجال الحد الجنوبي يستحقون من المصارف ومن بقية مؤسسات القطاع الخاص لفتة توازي اللفتة الحكومية والشعبية لهؤلاء الأبطال وهم يحمون بأرواحهم وطنا يعيش فيه ملايين وتزوره ملايين المسلمين.
وكان قد عبر المرابطون في الحد الجنوبي في منطقة نجران عن بالغ شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على أمره الكريم بصرف راتبين للمشاركين في الصفوف الأمامية، مؤكدين أنهم رهن إشارة الملك المفدى خدمة لدينهم ثم مليكهم ووطنهم.
وأوضح اللواء طيار ركن سعد بن محمد عليان الشهراني قائد قوة نجران في تصريحات صحفية، أمس الأول، أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية بصرف راتب شهرين مكافأة للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي "عاصفة الحزم، وإعادة الأمل"، جاء تقديراً منه لأبناء هذا الوطن المخلصين الذين قدموا التضحيات فداءً للدين والوطن، وهو تقدير أبوي كريم جاء للرجال المخلصين من أبنائه المرابطين على الحد الجنوبي من رجالات القوات المسلحة والحرس الوطني ووزارة الداخلية، الذين نذروا أرواحهم فداءً للدين ثم الوطن، مؤدين واجباتهم العسكرية بكل إخلاص واقتدار للذود عن حدود وطننا الغالي.
وأكد قائد قوة نجران أن دعم القيادة الحكيمة للمشاركين في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" متواصل منذُ بدء العمليات من خلال العناية بأسر الشهداء والمصابين وصرف التعويضات المالية المجزية وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لهم، داعياً الله - تعالى - أن يحفظ أمننا وديننا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد.
من جانبه ثمن قائد اللواء الرابع مدرع اللواء ركن أحمد صليع الدربي، الأمر الملكي الكريم بصرف راتب شهرين للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي "عاصفة الحزم"، و"إعادة الأمل"، لما له من أثر بالغ في رفع الروح المعنوية للمشاركين في تلك العمليات التي جاءت لإرجاع الحقوق لأصحابها، والذود عن أمن واستقرار وطننا الغالي، مؤكداً أن جميع القوات العسكرية المشاركة تؤدي واجباتها القتالية بكل كفاءة واقتدار، يدفعهم إلى ذلك الإخلاص للدين ثم المليك والوطن، سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.

الأكثر قراءة