وزير التعليم: متفائل بمستقبل القطاع والإلمام بتفاصيله يحتاج إلى وقت

وزير التعليم: متفائل بمستقبل القطاع والإلمام بتفاصيله يحتاج إلى وقت

الأمير تركي بن سعود والدكتور أحمد العيسى وزير التعليم خلال تدشين المعجم الدراسي أمس.تصوير:سعد الدوسري-"الاقتصادية"

بعد مرور سنة على توليه حقيبة وزارة التعليم، أبدى الدكتور أحمد العيسى تفاؤله بمستقبل وزارته، مرجعا ذلك إلى الدعم الذي يجده من خادم الحرمين الشريفين، وتفاني الميدان التربوي لتطوير التعليم. وأكد العيسي لـ"الاقتصادية": تفاؤله بمستقبل التعليم، مؤكدا وجود كامل الدعم من القيادة ومن الزملاء والزميلات في الميدان التربوي، وهو ما يبشر بالخير على حد وصفه. ورفض الحديث عن العقبات التي واجهته في بداية مشواره، إلا أنه أكد عدم وجود عقبة محددة، موضحا أن قطاع الوزارة كبير وضخم ومتنوع ومتعدد المستويات، والإلمام بكل التفاصيل يحتاج إلى وقت. وأوضح وزير التعليم خلال حديثه للصحافيين عقب تدشينه المعجم الدراسي العربي للطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام في الرياض أمس، أن العمل لا يزال مستمرا في اللائحة الجديدة للوظائف التعليمية وسلم الرواتب الجديد، وأنهم في صدد اعتماده من قبل الجهات العليا. ولفت إلى أن الوزارة تعكف على نشر اللغة العربية وعلومها ومهاراتها التي تأتي انطلاقاً من اهتمام الدولة بها وفق ما نصت عليه سياسة التعليم واللوائح والأنظمة، مشيرا إلى تدشين الوزارة قبل أيام المركز الوطني لتعليم اللغة العربية بناء على توجهات الدولة لـ"رؤية المملكة 2030"، التي تعمل على النهوض بالإنسان السعودي بكل مناحي الحياة". وبين الدكتور العيسى أن التعاون بين الوزارة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لإنجاز هذا المشروع هو ثمرة الجسور التي تقيمها وزارة التعليم مع الهيئات ومراكز البحث العلمي المعتمدة، حيث تمثل الصناعة المعجمية العربية في العصر الحديث مرحلة مهمة بتجاوزها كل القيود التي كبلتها في السابق. ولفت إلى أن المعاجم تضمنت عدداً من الجوانب الإيجابية المتعلقة بمعالجة اهتمامات الجيل، إضافة إلى احتوائها قدراً من التعبيرات الاصطلاحية الشائعة في اللغة العربية المعاصرة، وستثري هذه المعاجم حصيلة طلاب وطالبات التعليم في الجانب اللغوي، مبيناً أن وزارة التعليم ستوكل مراجعة وتحديث هذه المعاجم لمركز الملك عبدالله للغة العربية بشكل دوري. وأضاف أن مشروع المعاجم المصور لطلاب وطالبات مرحلتي الروضة والتمهيدي العملية التعليمية تهدف لتعويد الطفل الرجوع للمعجم وجمع كلمات معينة في مجال معين يثري بها معارفه ومداركه العلمية والتربوية والثقافة المجتمعية، كما يحاكي المعجم خصائص النمو في هذه الفئة العمرية، حيث خصصت في جزئها الأول لطلاب «الروضة والتمهيدي»، وفي الجزء الثاني لطلاب الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية، والجزء الثالث لطلاب الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، فيما جاء الجزء الرابع موجهاً لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية". من جانبه، قال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إن التعاون بين المدينة ووزارة التعليم لإنجاز المعاجم الأربعة استغرق أكثر من عشر سنوات من العمل المشترك، وذلك بهدف ربط مفردات اللغة بالمفاهيم العلمية والمعرفية في مناهج التعليم، ووفق منهجية بنيت على مدلولات اللغة العربية الفصحى ومفردات القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والشعر والنثر، والمأثورات الثقافية مع الأخذ بالاعتبار عرض المفاهيم اللغوية من خلال الرسائل التعليمية بالصور والخرائط والرسوم والأشكال البيانية والجداول والرموز والمعادلات. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي منسجمة مع الأهداف الاستراتيجية في "رؤية المملكة 2030" المرتبطة ببناء مجتمع حيوي معرفي يرتقي بالقدرات البشرية الوطنية.
إنشرها

أضف تعليق