دياز.. «حائر»

دياز.. «حائر»
إدواردو محتفلا بهدفه في الخليج. تصوير: عيسى الدبيسي ـ "الاقتصادية"

جرت العادة في الأوساط الرياضية أن إقالة المدربين وإنهاء عقوداتهم في فترة يشارك فيها الفريق في المنافسة على البطولات أن يسبقها هبوط في المستوى أو أن يظهر اللاعبون في حالة فنية سيئة لم يعتد عليها مشجعو النادي وهو الأمر الذي لم يحدث مع الهلال بالرغم من أن الإدارة الهلالية قررت إقالة مدرب الفريق الأوروجواني جوستافو ماتوساس بعد خمس مباريات فقط خاضها مع الأزرق.
وحملت الخطوة التالية التوقيع مع الأرجنتيني رامون دياز، ليعوّض سلفه المطرود، مع التذكير بأن سمعة المدرب الجديد سبقته للسعودية بسجل حافل من الإنجازات وتحقيق البطولات كاسم يجسد النجاح في عالم المستديرة.
وبين إقالة هذا والتوقيع مع ذاك اكتمل الهلال بدرا بحضور فني جيد جدا بقيادة المدرب المؤقت الروماني ماركوس سيبيريا، وفي ظل وجود قوة مكتملة بعد أن غادر أغلب المصابين عيادة النادي وعلى رأسهم البرازيليان كارولوس إدواردو وليو بوناتيني إضافة إلى الدولي ناصر الشمراني هداف الفريق برصيد خمسة أهداف.
الحالة الفنية الراهنة نزلت نتائجها بردا وسلاما على الجمهور، إذ يتصدر الهلال دوري جميل بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه وهو الفريق الذي بات يحظى بثقة عالية جدا من الجميع، عطفا على عمل إدارة النادي برئاسة الأمير نواف بن سعد في الصيف الماضي.
رامون دياز ابن الـ57 ربيعا سيتسلم منظومة ناجحة على الأقل على مستوى الدوري، حيث يقدم الأزرق مستويات تؤكد تميزه بصدارة الترتيب الأمر الذي يعد بمنزلة سلاح ذي حدين، فإما أن يستغل الوافد الجديد الوضع الفني المتميز للزعيم ويحقق نجاحات تتلاءم مع الصحوة الحالية، أو بالعدم يستقر على ما دون ذلك، ما يعني فشلا مكتمل الأركان بحكم تسلمه فريقا يعتلي قمة الدوري بأرقام مذهلة، لذا لم نجد عبارة تلخص الوضع الراهن سوى أن الحيرة تلجم رامون، إلى حين إشعار آخر.

الأكثر قراءة