اقنصوا.. «الكنغر»

يحمل المنتخب السعودي لكرة القدم، على عاتقه آمالا بعيدة، حينما يستقبل منافسه الأخطر على الإطلاق أستراليا، في موعد ساخن يندرج ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا 2018، فيما تلعب أيضاً الإمارات مع تايلاند، واليابان في مواجهة العراق. وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة المضيئة"، يبحث الأخضر عن فض الشراكة بينه وبين نظيره الأسترالي في سعيه الجاد للذهاب إلى "موسكو 2018"، ولا سيما أن المنتخبين يحتلان صدارة المجموعة برصيد ست نقاط لكل منهما مع أفضلية لأستراليا التي تملك فارق أهداف أكبر. وكان الأخضر قد نجح خلال الجولتين الماضيتين في الفوز على تايلاند 0/1 والعراق 1/2، فيما تمكن "الكنغر" من كسب العراق والإمارات 0/2 و0/1. ويسعى المنتخب السعودي للرد بالقوة الكافية داخل الملعب على تصريحات أنجي بوستيكوغلو، مدرب أستراليا، الذي تعمد اللعب على الحرب النفسية من خلال تصريحاته الإعلامية المستفزة، التي أكد فيها أنهم سيسقطون الأخضر الباحث عن التعادل. وعلى الرغم من الغيابات الكبيرة إلا أن المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك جهّز الكتيبة الانتحارية بعيداً عن أسماء لا يستهان بها بقيمة محمد السهلاوي والمدافعين ياسر الشهراني وعبدالله الزوري. لكن في الوقت عينه فإن المحاربين أسامة هوساوي وتيسير الجاسم وسلمان الفرج ونواف العابد وسلمان المؤشر ويحيى الشهري، فضلا عن ناصر الشمراني العائد بطموحات جديدة، والذي يعرفه الأستراليون جيداً بالعودة لحادثة 2014 في النهائي القاري الذي جمع الهلال وويسترن سيدني، تعهدوا جميعاً بإنجاز المهمة على أنغام الجماهير التي لم تتوقف طوال فترة المعسكر التحضيري في عروس البحر الأحمر، حيث ظلوا يرددوا "تقدر يا الأخضر". في المقابل، يعتمد المنتخب الأسترالي، على مجموعة من بينها، آرون موي وماسيمو لونغو وبراد سميث وتومي غوريتش وتيم كاهيل وروبي كروز، لكنه وجد نفسه في مشكلة معقّدة تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة هذه الأيام في جدة، لتضاف نقطة أخرى في مصلحة أصحاب الضيافة.
وشارك الأخضر في كأس العالم أربع مرات متتالية أعوام 1994 (تأهل الى الدور الثاني) و1998 و2002 و2006، وبالتالي يطمح إلى الصعود للمرة الخامسة.
ويدير النزال طاقم تحكيم من أوزبكستان بقيادة رافشان إبرماتوف حكماً للساحة، ويساعده كل من مواطنيه عبدالحميد رسلوف مساعدا أول، وسعيدوف جاكهنغر مساعدا ثانيا، وقاسيموف شرزود حكماً رابعاً.
في المقابل يسعى المنتخب العراقي برصيد خال من النقاط، إلى تفادي الهزيمة الثالثة توالياً، حينما يحل ضيفاً على اليابان (3 نقاط)، التي خسرت أمام الإمارات، لكنها عادت بالفوز الذي تحقق على حساب تايلاند 1/2، بينما ينزل الأخير ضيفاً على الأبيض المطالب بتجاوز كبوته التي حدثت أمام أستراليا في الجولة الماضية بعد انتصار تاريخي على حساب اليابان 1/2.