القرعاوي: الأندية ستتحرر من الاستحواذ الفردي

القرعاوي: الأندية ستتحرر من الاستحواذ الفردي

كشف لـ"الاقتصادية" ناصر القرعاوي المحلل الاقتصادي، أن الهيئة العامة للرياضة من الناحية القانونية والتنظيمية تختلف عما كانت عليه كرئاسة عامة لرعاية الشباب، مبينا أن "الهيئة تأخذ الطابع الاعتباري المباشر لمجلس الوزراء، ثم توسع عملها عبر لوائح تطبيقية وتنفيذية وملزمة لكل القطاعات التي تقع تحتها". وتابع "تحويلها يعني رفع مستوى أدائها وتطويره من حيث مسألة التظيميات والقرارات وتفعيل دورها، لأن الرئاسة سابقاً لم يكن لها ذاك الدور الكبير فيما يتعلق ببرامج الشباب ولكنها اختزلت في مسألة الأندية الرياضية واتحاد القدم، ما أثر في البنية التحتية".
وزاد "المخصصات المالية من الدولة للوزارات والهيئات أكبر من الرئاسة ولكن كل هيئة تختلف عن الأخرى"، موضحا "ليست كل الميزانيات بل حسب نسبتها وتناسبها مع الدور التي تقوم به هل هو قطاع إنتاجي أم قطاع ليس له موارد، ولكن الهيئة العامة للرياضة سيكون لها ريع مالي كبير من خلال مواردها من الرعايات والمسؤولية الاجتماعية وغيرها من الموارد ولكن سيكون أداؤها أفضل من الرئاسة ببرامجها". وأشار إلى أن تخصيص الأندية جزء من دور الهيئة العامة للرياضة لأنها المظلة التي ستجمع كل مكونات القطاع الرياضي، مضيفا "من أهم واجبات الهيئة إخراج الأندية من الاستحواذ الفردي إلى قطاع استثماري له كيان وله مجلس إدارة يمارس العمل فيه بمهنية عالية".
وتابع "ستعاد هيكلة رعاية الشباب كي تكون هيئة لها منظومة جديدة تختلف عن هيكلتها الأولى، إضافة إلى أنه سيكون لها خريطة طريق في خططها وتعدد برامجها واستقطاب عدد من المؤهلين المتخصصين للعمل فيها"، مستبعدا في الوقت ذاته الاستغناء عن الموظفين القدماء، لاسيما أن الهدف من تغيير المسمى هو التطوير وليس إبعاد موظفين وجلب غيرهم، إلا أنه سيكون هناك إحلال تدريجي لتطبيق رؤية 2030 بفكر جديد. وعن المدة لرؤية نتائج تحويل رعاية الشباب من رئاسة إلى هيئة، قال "هيكلة الوزرات والهيئات تحتاج إلى وقت لكن لا يعني ذلك البقاء لأعوام عدة، وأعتقد أنها ستتجاوز عنق الزجاجة وستتضح نتائجها، في العام الأول أو الثاني على أن تكتمل 100 في المائة في العام الثالث.

الأكثر قراءة