مدير الصحة القطري لـ "الاقتصادية" : «الصحة» السعودية ستنافس العالم برؤية 2030

مدير الصحة القطري لـ "الاقتصادية" : «الصحة» السعودية ستنافس العالم برؤية 2030

أكد لـ "الاقتصادية" محمد بن حمد آل ثاني، مدير الصحة العامة في قطر، عضو المجلس التنفيذي لوزراء الصحة الخليجيين، أن رؤية السعودية 2030م، المتعلقة بالصحة، طموحة ومهمة، ولا سيما اشتمالها على زيادة متوسط العمر من 74 إلى 80 عاما، معتبرا ذلك تحديا كبيرا أمام وزارة الصحة، خاصة أنه إذا ما حقق فسيعد رقما تنافسيا مع كثير من الدول المتقدمة حول العالم. وقال آل ثاني، على هامش حفل برنامج سفير الصحة الذي نظمته الشؤون الصحية في الحرس الوطني، "إن التحدي في تحقيق هذا المنجز على مستوى المملكة أن يصل إلى المناطق البعيدة عن المدن، من خلال تكثيف التوعية الصحية في تلك المناطق بشكل متكامل وبمنظومة موحدة"، متمنيا أن يكون الهدف لتحقيق هذا المعدل للأعمار هدفا خليجيا واحدا، من خلال تبادل الخبرات والعمل في نفس الاتجاه. وبين آل ثاني أن دول الخليج عملت على رفع قيمة الضرائب للمنتجات المضرة بالصحة، مثل التبغ بأنواعه والمشروبات الغازية وغيرها، ما ساعد على انحصار المنتجات التي تضر بالصحة، فضلا عن تعزيز مفهوم الصحة العامة، من خلال الدعم وتكثيف التوعية في المجتمع للحفاظ على الصحة. وحول متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا"، أكد آل ثاني، أن دول الخليج استطاعت السيطرة والتحكم في "كورونا"، حيث لم ينتشر بشكل واسع في دول الخليج بفضل الإجراءات الاحترازية التي تم العمل عليها، كما استطاعت السعودية السيطرة عليه بشكل كبير، موضحا أن السعودية تعمل الآن على إنشاء وتجهيز مركز الأمراض المعدية في الرياض، ما يساعد على ضبط كل الأمراض المعدية في منطقة الخليج. يشار إلى أن برنامج سفير الصحة يهدف إلى تفعيل وإشراك الناس من مختلف الفئات والشرائح في المجتمع، ليصبحوا سفراء الصحة وأمناء عليها في مجتمعهم، كما تم تصميم هذا البرنامج التدريبي لإعداد هؤلاء السفراء ليكونوا "قوة الإرادة" من داخل المجتمع، التي ستساعد على دفع عجلة التطوير وتعزيز المفاهيم والسلوكيات الصحية ودفعها في اتجاه صحيح وإيجابي. من جهته، قال الدكتور منصور الجندي، المدير التنفيذي للخدمات الطبية في الحرس الوطني في القطاع الغربي، "إن هذا النموذج، يعد نموذجا شاملا وفعالا في إشراك أفراد المجتمع الفعالين ذوي الاهتمام للمشاركة في معالجة ومنع المشكلات الصحية السائدة في مجتمعهم، كما يعد أيضا نموذجا عالميا أثبت نجاحا وفاعلية في مناطق مختلفة من العالم". وأشار الجندي، إلى أن برنامج سفير صحة المجتمع لديه عدة أقسام تدريب تفاعلية، أهمها توفير المعلومات الصحية المهمة وتزويدها للسفراء لكي يقوموا بنقلها ونشرها بين أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران، وغيرهم ممن يتواصلون معهم في محيطهم الاجتماعي، وكذلك إجراء فحوصات فردية للمشاركين لتقييم مدى احتماليات إصابتهم ببعض الأمراض المزمنة الشائعة في المجتمع كالسكري والضغط وأمراض القلب، وإطلاعهم على النتائج. وأوضح الجندي، أنه تم تدريب ما يزيد على 300 فرد من أفراد المجتمع من الرجال والسيدات منذ بداية البرنامج قبل نحو عامين.
إنشرها

أضف تعليق