الحوثيون يطالبون الأسر الهاشمية بإرسال أبنائها إلى ميادين المواجهات بعد فرار مقاتليهم

الحوثيون يطالبون الأسر الهاشمية بإرسال أبنائها إلى ميادين المواجهات بعد فرار مقاتليهم

كشفت مصادر مقربة من جماعة الحوثي في صنعاء أن مئات الجنود الموالين للرئيس المخلوع علي صالح ومقاتلين قبليين، غادروا ميادين المواجهات ولم يعد يقاتلون إلى جانب ميليشيات الحوثي في تعز وعدن ومأرب. وأكدت المصادر لـ"الاقتصادية" أن توجيها داخليا للجماعة المتمردة للأسر الهاشمية الموالية لها بإرسال أبنائها إلى ميادين المواجهات، بعد فرار مئات المقاتلين القبليين وجنود من قوات الحرس الموالي للمخلوع تاركين الجماعة تواجه مصيرها.
وخلال الأسبوعين الأخيرين من المواجهات في اليمن يتداول نشطاء ومقربون من الجماعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا لعشرات القتلى، من أبناء الأسر الهاشمية المعروفة في اليمن، وهذا لا يحدث مع قتلى الجماعة، الذين ينتمون إلى القبائل الموالية لهم.
وقال المصدر المقرب من الجماعة إنها هددت الهاشميين في حالة كفهم عن القتال، بأنهم سيتعرضون للإهانة و"سبي نسائهم من الدواعش"، على حد قوله.
ونشرت الجماعة الخميس الماضي خطابا مسجلا لزعيمها خاطب فيه المقاتلين معتبرا حروبهم في المدن والبلدات اليمنية جهادا مقدسا في سبيل الله تعالى. وخاطبهم بالقول "لولا صمودكم لسبيت النساء وانتهكت الأعراض".كما نشرت الصفحة الرسمية للجماعة على موقع التواصل "فيس بوك" الجمعة الفائتة صورا جماعية لقتلى كتائبها المدربة قالت إنهم "استشهدوا" في مدينتي عدن وتعز جنوبي اليمن.
ونشرت الصفحة الرسمية للجماعة صورة جماعية "لكتيبة الحسين" الحوثية، الذين قتلوا في مدينة عدن في 12 رمضان". كما نشرت صورة جماعية "لكتيبة الموت" الذين قتلوا في مدينة تعز". وما زالت محافظة ذمار- كرسي الزيدية- تستقبل أعدادا جديدة من قتلى ميليشيات الحوثي، الذين لقوا مصرعهم في جبهات القتال، خلال الأيام الماضية في عدد من المحافظة، ولا سيما محافظات عدن وتعز والبيضاء.
و"كرسي الزيدية" اسم ارتبط بمدينة "ذمار"، نظرا للمد الزيدي الذي طالها بفعل تعاقب دولة الأئمة عليها خلال القرون الأخيرة، واتخاذ مناطق منها عواصم لحكم الأئمة، خلال فترتين من الزمن، كانت الثانية حكم أسرة بيت حميد الدين الذي انتهى بقيام ثورة 1962.وذكرت مصادر محلية لـ"الاقتصادية" في عدد من المديريات، أنه تم دفن العشرات من مسلحي الحوثي، الذين وصلوا من المحافظات، في بعض مديريات المحافظة، في الوقت الذي يمتلئ مستشفى ذمار العام بعشرات الجرحى والمصابين من ميليشيات الحوثي، يتم معالجتهم فيه، وفي مستشفيات أخرى.
وفي مديرية المنار آنس تم دفن قياديين ميدانيين من ميليشيات الحوثي محسن الدينة، وعبد الملك قحقح من هجرة الجيلاني، لم تكشف المصادر عن مكان مقتلهما.
ودفنت ميليشيات الحوثي أحد قيادييها الميدانيين في مديرية مغرب عنس "وديع السفياني" وهو ابن شقيق مدير أمن المديرية، الذي قتل في مواجهات مع المقاومة الشعبية في تعز.كما تم دفن القيادي الحوثي عبدالملك الموشكي من مديرية عتمة، قتل في إحدى جبهات القتال إحدى المحافظات جنوب البلاد.وأكدت المصادر أن أعداداً كبيرة من قتلى الحوثي كانوا يرافقون هذه القيادات، تم دفنهم في مناطقهم، وحرصت جماعة الحوثي على التكتم على مقتلهم، حتى لا تنهار معنويات أتباعهم، بسبب الخسائر الكبيرة، التي منيت بها الميليشيات، التي لم تكن تتوقعها، حسب المصادر.
الخميس الماضي تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وصول أكثر من 30 جثة لمقاتلين حوثيين قدموا من مدينة عدن على ناقلة (دِيانّا) قتلوا في مواجهات مع المقاومة وقصف طائرات التحالف.
وخلال ثلاثة أيام من المواجهات شرق اليمن في جبهة مأرب لقي 40 من مسلحي الجماعة مصرعهم بالجفينة غربي مأرب.

الأكثر قراءة