أخبار اقتصادية

ركود يضرب محال الصرافة في مكة.. والتداولات تهبط إلى 5 ملايين ريال يوميا

ركود يضرب محال الصرافة في مكة.. والتداولات تهبط إلى 5 ملايين ريال يوميا

يستعد قطاع الصرافة في المنطقة الغربية لاستقبال محال جديدة في مكة المكرمة بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد كثافة معتمرين من خارج السعودية. لكن عاملين في القطاع قالوا إن بداية شهر شعبان الجاري كانت ضعيفة في تجارة صرف الأموال، وقال أحدهم إن عدد المعتمرين تراجع في الموسم الجاري عما كان متوقعا بنسبة 50 في المائة، في ظل تراجع أعداد القادمين من مصر والهند وإندونيسيا. وقال لـ "الاقتصادية" عبدالله الصيرفي العامل في قطاع الصرافة إن شيوخ القطاع يستعدون لفتح فروع جديدة في مكة وتسلموا تراخيصها. وأضاف أن بعض المحال ستكون في منطقة أجياد التي تعد من المناطق الحيوية وتعج بالمعتمرين، إضافة إلى فروع في الشيخ الزقزوق والحربي والجميعي. وقدر الصيرفي عدد محال الصرافة على مستوى المملكة بـ 127 محلا، 45 منها في المنطقة الغربية. وقال إن ثمة توجه من شيوخ المهنة لفتح مزيد من الفروع في مكة، حيث يتركز النظر على منطقتي الغزة وجبل عمر. وأكد أن الطلب على صرف النقود سيتزايد بعد إنهاء أعمال توسعة الحرم المكي وما حوله، حيث سيرتفع عدد المعتمرين ولن تستطيع المحال الموجودة تلبية الطلب. وذكر تاجر في صرف النقود في المنطقة الغربية، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أن إقبال المعتمرين على المحال في هذا الموسم خيب آمال التجار، حيث يعيش حالة من التراجع الكبير في عدد المعتمرين خاصة من الدول التي يعول عليها أصحاب المحال في إنعاش تجارتهم. وتوقع تحسن الوضع في شهر رمضان المقبل، وقال إن أرباح موسم العمرة ترتفع عادة إلى 50 مليون ريال يوميا. وأوضح التاجر أن أكثر العملات التي يتم تبديلها خلال هذه الفترة اليورو والدولار والليرة التركية والرينجت الماليزي والدولار الكندي واليورو. وأضاف أن الدولار الأمريكي لا يزال العملة الأكثر طلبا لثبات سعره أمام الريال، حيث يتم تبديله في أكثر من 60 في المائة من البلدان التي يذهب إليها السياح السعوديون. من جهته، قال الصراف خالد العمودي إن موسم العمرة خلال شهر شعبان الذي كان يشتهر بكثرة المعتمرين يعيش هذا العام فترة ركود، وأضاف "الصيارفة في حيرة ولا نعلم هل سيرتفع عدد المعتمرين أم لا خلال شهر شعبان أم سيأتي المعتمرون خلال رمضان". وقال "من خلال الإقبال في الأسبوع الأول من شهر شعبان يبدو أن هذا الشهر سيكون ضعيفا". وذكر أن المعتمرين الذين حرّكوا السوق في الفترة الأخيرة الجزائريون الذين يأتون باليورو من دول أوروبا، والعراقيون الذين يأتون بكثرة ومعهم الدينار العراقي والدولار الأمريكي. وأكد أن عدد المعتمرين المصريين "قليل جدا بل شبه معدوم علی عكس ما كان يتوقعه الصيارفة، وتراجع كذلك عدد المعتمرين من الهند وإندونيسيا بنسبة 50 في المائة عما كان متوقعا". وقدر الخالدي متوسط التعاملات يوميا بنحو خمسة ملايين ريال فيما كان في العام الماضي يتجاوز سبعة ملايين. وأرجع ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي إلى السياح السعوديين الذين يأخذون الدولار كعملة أساسية لأي دولة يرغبون في السفر إليها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية