بوادر أزمة .. قنوات الإمارات تريد البث و beIN ترفض

بوادر أزمة .. قنوات الإمارات تريد البث و beIN ترفض

بدأت تظهر على السطح بوادر أزمة إعلامية، ربما ستستمر لأربعة أعوام مقبلة، بعدما أعلنت قنوات فضائية إماراتية رغبتها في نقل نهائيات كأس أمم آسيا التي تستضيفها على أرضها عام 2019.
وتملك قنوات beIN SPORTS، الرياضية القطرية حقوق بطولات الاتحاد الآسيوي حتى عام 2020 حصريا، وترفض بثها على أي قناة، مهما كان المبلغ المقدم ومن أي بلد.
وكشف لـ "الاقتصادية" محمد البادع أحد الفريق الإعلامي في ملف الترويج لبلاده لاستضافة الحدث القاري، أنهم سيسعون لتكون قنوات بلادهم ناقلة للحدث الأبرز على مستوى القارة، وقال "هناك مقترحات عديدة في حال قُدم عرض مالي خيالي، وهو المتوقع بأن تشتري القنوات الخليجية باقة المباريات، أو شراء مباريات الإمارات فقط".
وأضاف "الجزم بخطوة الآن مبكر جدا، ربما تحل من قيادات القنوات ويحسم الموضوع دون جدل".
من جانبه، رفض اللبناني بيير كخيا المدير الإقليمي لشركة وورلد سبورت صاحبة الامتياز والرعاية للبطولات الآسيوية التدخل في الموضع بين القناة مالكة الحقوق والقنوات الإماراتية، وقال "سبق أن دخلنا في مفاوضات مع اتحاد إذاعات الدول العربية وباءت بالفشل، هذا الأمر لن ندخل فيه مرة أخرى، كوننا نحترم العلاقات التجارية والاتفاقيات الرسمية والقانونية الموقعة بين الجهتين".
وأضاف "شراء القنوات الرياضية الإماراتية، لحقوق بث كأس آسيا 2019 التي تقام على أرضها، أمر يخرج عن سلطاتنا، ويجب أن يعي الجميع ذلك، رغم أننا كنا طرفا مساندا وفاعلا في حسم الإمارات لسباق نيل شرف الاستضافة والتنظيم لبطولة آسيا، ولكن يبقى تدخلنا لمنحها حقوقا مبيعة من الأصل، أمرا لا يمكننا الدخول فيه".
ونفى كخيا أن يكون قد درس مقترحا رسميا بيع حقوق البطولة على القنوات الأرضية الإماراتية، سواء رياضية أو غيرها، أو بالأحرى المباريات التي سيكون طرفها المنتخب الإماراتي، وقال "مثل هذا المقترح يحتاج إلى دراسة وافية، يمكن أن تكون على طاولة النقاش مع الجانب الإماراتي خلال الفترة المقبلة، ولكن لن يكون ذلك إلا بموافقة الشركة صاحبة الحقوق، لأن شركته تنتج وتنقل لها إشارة البث".
وعن كيفية إقامة بطولة على أرض الإمارات دون منح قنواتها حق نقل المباريات، رد كخيا "مثلما استضافت الإمارات مونديال الناشئين، وشارك المنتخب الإماراتي، ولم يكن للقنوات الإماراتية دور في نقل أو بث البطولة، ووقتها لم يعترض أحد، وأيضا مثلما حدث في كأس العالم للأندية، عندما نظمتها الإمارات وشاركت فيها أندية الدوري الإماراتي، ولم تنقل أيضا على القنوات الإماراتية، وإذا كانت هذه بطولات "فيفا"، ولا يمكن لأحد أن يعترض عليها، فنحن أيضا لدينا معايير قوية، ولسنا أقل من الاتحاد الدولي".

الأكثر قراءة