مشروع «قطار الرياض» غير مسبوق عالميا.. والتنفيذ وفق الجدول الزمني
تحت عمق 25 متراً من سطح الأرض ترأس الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ "مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام - القطار والحافلات" ظهر أمس الخميس، الاجتماع الدوري الـ11 لمتابعة سير العمل في المشروع، الذي عقد في النفق الجاري حفره ضمن المشروع في موقع محطة العليا.
واطلع الأمير تركي على شرحٍ عن طريقة الحفر داخل النفق الذي تتواصل أعمال حفره أفقياً للمسار الثاني في الاتجاهين الشرقي والغربي، وبلغ طولها الإجمالي حتى أمس نحو 218 مترا، وشاهد الأمير تركي تطبيقاً عملياً لأعمال الحفر داخل النفق، ولوحات تعريفية تشرح أعمال حفر النفق الجارية على مدار الساعة في الموقع، التي تتم عبر تقنية الحفر في الأنفاق القصيرة.
#2#
واستمع إلى شرح عن الإجراءات المصاحبة لأعمال حفر الأنفاق في المشروع، التي تتضمن إجراء اختبارات جيولوجية متتابعة للصخور والتربة في منطقة الحفر، واستخدام أجهزة استشعار لمراقبة تماسك التربة على سطح الأرض في المنطقة التي تعلو النفق، واطلع على التجهيزات التي يحتويها النفق من نظم للتهوية والإنارة، وأجهزة لرصد مستوى الأكسجين والغازات داخل النفق، إلى جانب تزويد النفق بتجهيزات الأمن والسلامة للحفاظ على بيئة آمنة للعاملين في المشروع بمشيئة الله.
وقال الأمير تركي: "نحن اليوم فخورون بما وصلنا إليه من إنجازات في مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام القطار- الحافلات، الذي يحظى باهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أيده الله، ولا شك أن الطريق الذي قطعناه لم يكن سهلاً، ولكن بتكاتف الجهود والتعاون الحاصل بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والائتلافات المنفذة للمشروع، والتنسيق الكامل مع كل الجهات المعنية في المدينة في أدق الأمور، تحقق بفضل الله، الإنجاز تلو الإنجاز في المشروع".
وأشار الأمير إلى أنه على الرغم من الإنجازات المتحققة في المشروع، إلا أنه لن يشعر بالرضى حتى يكتمل المشروع وفق أعلى المواصفات والمقاييس، وينعم باستخدامه سكان الرياض، مشيداً بمشاركة الكوادر الوطنية المتخصصة في تنفيذ هذا المشروع بالاستفادة من أفضل الخبرات العالمية في هذا المجال، ومنوهاً إلى عناية المشروع بجوانب السلامة، وإعطائها الأولوية في كل مواقع العمل في المشروع.
#3#
كما أكد على سير العمل في تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد له، وقال "إن العمل كبير وغير مسبوق في العالم، وينبغي لنا مراعاة هذا الأمر، وطموحنا عال بالنسبة لإنجاز المشروع في أسرع وقت وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، أيده الله".
وحول نسبة الإنجاز في المشروع أكد أنها تخطت 10 في المائة بما يتفق مع الجدول الزمني للمشروع، ودون وجود بطء أو تأخير في الأعمال، موضحاً أن مراحل تنفيذ المشروع تتفاوت في حجم وسرعة إنجازها خلال بداية العمل ومنتصفه ونهايته، وهي تسير- بحمد الله- وفق ما خطط له، وصولاً إلى إنجاز المشروع في الوقت المحدد بمشيئة الله.
من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع شاهد عرضاً مرئياً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: "باكس، والرياض نيوموبيليتي، وفاست" في أكثر من 70 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع بمشيئة الله.
وكشف المهندس إبراهيم السلطان، عن وصول أول آلة لحفر الأنفاق العميقة ضمن المشروع إلى المملكة، حيث وصلت إلى ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام آلة حفر الأنفاق العميقة الخاصة بالمسار الثالث، وسيبدأ تركيبها وتشغيلها خلال الأشهر المقبلة، فيما وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي، آلة الحفر العملاقة الخاصة بالجزء الأوسط من المسار الخامس التي يجري نقل أجزائها إلى الموقع، على أن يبدأ تركيب واختبار الآلة خلال الشهرين المقبلين بمشيئة الله، ووصلت أيضاً آلة حفر الأنفاق للمسار الأول إلى ميناء جدة الإسلامي أخيراً، وسيبدأ تركيبها وتشغيلها في غضون شهرين بمشيئة الله.
وأوضح المهندس إبراهيم السلطان أن المشروع شهد أخيراً توقيع عقد توريد وتركيب أنظمة الاتصالات ومعلومات الرحلات لمشروع الحافلات مع شركة ترابيز السويسرية، وتوقيع عقد توريد وتركيب نظام التذاكر الموحد للنقل العام (القطار والحافلات) مع شركة إندرا الإسبانية.
وذكر أن الاجتماع، اطلع على سير العمل في تطبيق خطة الإدارة المرورية أثناء تنفيذ المشروع على طريق الملك عبدالله، التي اشتملت على إجراء عدد من التحسينات على تقاطعات طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، وشارع التخصصي، وطريق أبي بكر الصديق، وطريق عثمان بن عفان.
كما تابع الاجتماع الاستعدادات لتطبيق خطة الإدارة المرورية التم جرى تجهيزها على طريق الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي (الضباب)، وما اشتملت عليه من تهيئة للطريق، وتعديل للأرصفة، ووضع للوحات الإرشادية.