7.8 مليار ريال لتوريد وتشغيل وصيانة حافلات «مترو الرياض»

7.8 مليار ريال لتوريد وتشغيل وصيانة حافلات «مترو الرياض»

قال الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض، إن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام سيكون مشروعاً مميزا ويُلبي جميع الأهداف والطموحات المأمولة منه، وسيكلف المشروع 7.8 مليار ريال لتشغيل وصيانة الحافلات، لافتا إلى أن ما نشهده اليوم من ترسية عقد مشروع الحافلات جرى مناقشته مرارا وتكرارا في السابق، ووضعت الدراسات المختلفة له بأدق التفاصيل ووفق أعلى المعايير، بهدف تلافي جميع العقبات المحتملة في المستقبل.
وحول الخطة المرورية المتعلقة بمشروع الحافلات أكد أمير الرياض، أن المشروع يقوم على إنشاء مسار مخصص للحافلات في شوارع مدينة الرياض، ما يتطلب انضباطا كبيرا لإنجاز هذه المسارات، والالتزام بالأنظمة المرورية وأنظمة السلامة لتجنب الاختناقات، وتسهيل الحركة أمام سكان المدينة، موضحا أن أفضل وأمثل الوسائل والحلول يجري حاليا اتباعها لتحقيق انسيابية الحركة في شوارع المدينة.
وحول متابعة أعمال المشروع وإنجازها في مواعيدها، أشار إلى أنه إضافة إلى اللقاء الدوري الذي يتم عقده في نهاية كل شهر للوقوف على آخر تطورات المشروع بأدق تفاصيلها، هناك لجنة مشكلة لمتابعة أعمال المشروع تعمل ليلا ونهارا لمواكبة إنجازاته ومتطلبات الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع، التي التقت لأول مرة في هذا المشروع الأكبر من نوعه.
وأوضح أمير منطقة الرياض على هامش توقيع عقد توريد وتشغيل وصيانة حافلات الرياض ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، أمس، في مقر قصر الحكم في الرياض أن قيمته تقدر بـ 7.8 مليار ريال لمدة عشر سنوات تشغيلية تسبقها سنتان، وذكر أن تصاميم الحافلات والقطارات ستكون متوافقة مع التراث السعودي.
وأشار الأمير تركي بن عبدالله إلى أن " العقد يتكون من شبكة متكاملة من مسارات الحافلات التي تقدم أحدث الخدمات لجميع سكان مدينة الرياض في مختلف أرجاء المدينة عبر مستويات مختلفة، وتشكّل الناقل الرئيس للركاب ضمن الأحياء وعبر طرق وشوارع المدينة، والرافد الرئيس لشبكة القطارات التي سبق التوقيع على عقود ترسيتها".
وقال:" هناك كذلك جهود مباركة من قبل أعضاء اللجنة التحضيرية لمشروع النقل العام، وفريق العمل في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الذين بذلوا خلال مرحلة تأهيل ائتلافات الشركات العالمية المتخصصة لتنفيذ هذا المشروع، التي أنجزت خلال فترة وجيزة, كما أن سكان مدينة الرياض لهم الشكر الكبير على تفاعلهم وتعاونهم مع حملة التواصل مع المجتمع التي أطلقتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للتعريف بالمشروع وأهميته وعوائده الكبيرة على المدينة وسكانها، حيث تبنت هذه الحملة منهجية جديدة في مثل هذه المشاريع، تمثلت في التواصل المباشر مع السكان في مقار سكنهم وأعمالهم ومتاجرهم لإطلاعهم على الأنظمة والإجراءات المؤقتة المتخذة في مواقع العمل ضمن المشروع، والاستماع إلى مرئياتهم وملاحظاتهم".
وفاز التحالف الذي يضم إلى جانب الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو)، الشريك الاستراتيجي المتمثل في شركة RATP Dev الفرنسية ذات التجربة العريقة والخبرة العالمية الواسعة في مجال تأسيس وتشغيل عديد من شبكات وسائط النقل المتعددة الوسائل في عدد من كبرى مدن العالم.
من جانبه أوضح المهندس إبراهيم السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة أن مشروع الحافلات يشكّل أحد عنصري شبكتي (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض- القطار والحافلات)، ويشتمل على إنشاء شبكة نقل متكاملة بالحافلات تتكون من22 مسارا، تغطي قرابة 1200 كيلومتر لتغطي كامل أجزاء المدينة.
وبيّن المهندس إبراهيم السلطان، أن عقد توريد وتشغيل وصيانة مشروع شبكة الحافلات اشتملت على توريد وتشغيل وصيانة نحو 1000 حافلة مختلفة الأحجام والسعات، يتم تصنيعها وفق أعلى المواصفات من قبل كبرى شركات صناعة الحافلات في العالم، من المقرر أن تقطع أكثر من 91.5 مليون كيلومتر سنوياً، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 900 ألف راكب يومياً.

الأكثر قراءة