نظام المناطق هل حان وقت تطويره

انطلاقا من توجيهات قيادتنا الرشيدة بالاهتمام بالمواطن، يوجه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز موظفي الدوائر الحكومية بحسن معاملة المستفيدين ومقابلتهم بابتسامة، وذلك اقتداء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
وسمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة يدعو من خلال إعلان صحافي منسوبي الجهات الحكومية ممن لهم تعامل مباشر مع المواطنين والمقيمين وزوار المسجد النبوي الشريف بالمشاركة في دورات تدريبية بهدف تعزيز القدرة الشخصية والمهنية للعاملين في الجهات الحكومية وإكساب المتدربين المهارات والمعارف والسلوكيات اللازمة للوصول إلى التميز في تقديم الخدمة ومساعدة المتدربين على اكتشاف إمكاناتهم والتميز في شخصياتهم وطريقة أداء عملهم وربط مفاهيم وتطبيقات جميع الدورات التدريبية بواقع عملهم في خدمة المواطنين والمقيمين والزوار.
وذلك كمثل على الجهود المبذولة من أمراء المناطق.
وسبق كل ذلك صدور أمر ملكي لنظام المناطق عام 1412 وعدل عام 1414هـ ويهدف هذا النظام إلى رفع مستوى العمل الإداري والتنمية في مناطق المملكة. وفي المادة السابعة من النظام أن يتولى أمير كل منطقة إدارتها وفقا للسياسة العامة للدولة وبصفة خاصة (سأذكر بعضها): الإشراف على أجهزة الحكومة وموظفيها في المنطقة للتأكد من حسن أدائهم لواجباتهم بكل أمانة وإخلاص وذلك مع مراعاة ارتباط موظفي الوزارات والمصالح المختلفة في المنطقة بمراجعهم.
العمل على تطوير المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وعمرانيا.
العمل على تنمية الخدمات العامة في المنطقة ورفع كفايتها.
الاتصال مباشرة بالوزراء ورؤساء المصالح وبحث أمور المنطقة معهم بهدف رفع كفاية أداء الأجهزة المرتبطة بهم.
تخيلوا معي لو تم تطوير وتعديل ذلك النظام بأن تعطي الإمارات حق الإشراف الكامل على الميزانيات المالية المعتمدة لتلك المناطق والمشاركة في تنسيق الميزانية والمشاريع المعتمدة خصوصا والمملكة حباها الله بمساحة جغرافية أكبر من أوروبا الغربية مجتمعة. بكل تأكيد سنلمس الفرق في مستوى المشاريع وتنفيذها وتقديم الخدمات للمواطن بأفضل الوسائل واضعين في الاعتبار الاختلافات والميز النسبية لكل منطقة من خلال تواجدهم الأقرب.
أملي كبير في قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده، حفظهم المولى، التي عرف عنها كل الاهتمام بالمواطن، دراسة ذلك وتبنيه.
حفظ الله وطننا وأدام عليه نعمة الأمن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي