تنافس «خليجي» بأذرعة «آسيوية»

لا أعلم ما الذي انتهت عليه مباراتا الأمس الآسيويتين ضمن بطولة دوري الأبطال الآسيوي في دورها ربع النهائي بين الأشقاء الأربعة الخليجيين الهلال مع السد في الرياض والعين مع الاتحاد في الإمارات؟! لكن ما أعلمه ويعلمه غيري ويدركه أن التنافس في هذا الدور تحديدا يجمع الإخوة الخليجيين قبيل موعد انطلاق النسخة الـ 22 لكأس الخليج التي ستقام الشهر بعد المقبل بإذن الله في الرياض! ولربما بروفة مصغرة للحفلة الخليجية المرتقبة في منتصف نوفمبر القادم! ولأن "ذاك الشبل من ذاك الأسد" كما يقولون فإن المسائل في التوقيت الخليجي تحديدا تأتي محسومة مسبقا لفارق التوقيت المحلي النسبي كأفضلية تاريخية عما عداه، وباستثناء ممثلنا الاتحاد فإن هناك ثلاث فرق من الفرق الأربعة الخليجية المشاركة حاليا في دوري الأبطال تحمل لقب "زعيم" لاعتبارات مختلفة، ولربما حسابات متعددة خاصة بها وحدها، لكن ما أعلمه وما هو واضح وضوح الشمس في رائعة النهار، أن الزعيم المعروف للعيان وللتاريخ ولاعتبارات كثيرة هو فريق الهلال السعودي! ولأن الزعامة تطلق على الرئيس أو السائد المتسيد لمجموعة هو أفضلها وكبيرها وأعظمها من نواح عدة ومعطيات إيجابية تؤهله فلا غير الهلال السعودي زعيم (لآسيا) في نظري ونظر أي محايد، فهو من حيث تعداد البطولات الآسيوية الأكثر تحقيقا (دوري أبطال آسيا مرتين، كأس الكؤوس الآسيوية مرتين، كأس الاتحاد الآسيوي مرتين) وهو رقم قياسي لا مثيل له على مستوى قارة آسيا، ما دعا الاتحاد الدولي للإحصائيات لإطلاق لقب نادي القرن الآسيوي على الهلال! مع قائمة نجومه المؤثرة على مستوى القارة: النعيمة، الثنيان، الغشيان، المصيبيح، الجابر، والتمياط، الدعيع، والتيماوي، وحاليا القحطاني والشلهوب أفضل لاعبين في آسيا! ذلك مع التأكيد على أهمية مكانة نادي السد كإحدى العلامات البارزة والمهمة في الكرة القطرية وزعيم لفرقها وأعرق أنديتها وأكثرها تحقيقا للبطولات والوجود في بطولات القارة، لكن الحصيلة الآسيوية تنحصر في بطولة الأندية الآسيوية فقط مرتين، وإن جمع بين صفوفه لاعبين مميزين كخلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا سابقا وطلال البلوشي وعبدالله كوني! العين الإماراتي زعيم الكرة الإماراتية وكبير من كبارها لكن حصيلته الآسيوية تنحصر في تحقيق بطولة واحدة يتيمة (دوري أبطال آسيا 2003)، هذا مع وجوده شبه الدائم في دوري المجموعات والدور ربع النهائي للبطولة! إذن عن أي "زعيم" آسيوي يتحدثون؟!! فآسيا لها زعيم واحد وإن تعددت وجوه الزعامة لديهم! النسخة الحالية من دوري الأبطال الآسيوي غير واضحة المعالم النهائية حتى الآن، لكن ما نتمناه هو أن تكون سعودية الهوية والملامح سواء من خلال الهلال أو الاتحاد "العميد" الفريق الذي صال وجال في آسيا سنوات محققا لقبها لعامين متتاليين 2005/2004 مع كأس الكؤوس الآسيوية، وشارك بعدها في نهائيات كأس العالم للأندية! هيمنة الشرق واضحة على مسار البطولة سواء من خلال الفرق الكورية أو اليابانية ومن ثم السعودية في الغرب كأكثرية مطلقة كما ونوعا، أما من حيث الفرق فيأتي فريق بوهانج ستيلرز الأكثر تحقيقا لها بواقع ثلاث ألقاب ومن بعده الهلال مرتين والاتحاد والاستقلال والسد...! بالتوفيق لأنديتنا السعودية (أولا) ومن ثم الخليجية في هذه البطولة شديدة المراس.. أكتب قبل المواجهات بساعات!