.. ومختبر «شبيز» السويسري يدرس الفيروس

.. ومختبر «شبيز» السويسري يدرس الفيروس

فيروس "إيبولا" القاتل وصل إلى سويسرا أيضا، لكن فقط في مكان آمن للغاية، حيث يخضع هذا الفيروس منذ ربيع هذا العام للدرس في مختبر شبيز في مقاطعة بيرن السويسرية، أملا في العثور على لقاح مضاد للفيروس سيكون الأول من نوعه وينال مكتشفه احتكارا في تصنيعه لمدة 25 عاما في الأقل. ومختبر شبيز منشأة متخصصة للأبحاث في المواد الضارة للبشر ممولة من الحكومة، حيث يركز الباحثون في علم الفيروسات البحث عن سبل للكشف عن فيروس إيبولا، وغيره من الفيروسات التي لا يزال الطب عاجزا أمامها، طبقا لما ذكره، مارك ستراسر، رئيس قسم علم الفيروسات في المختبر في مقابلة مع التلفزيون السويسري أمس.
وفيروس إيبولا، الذي ينتمي إلى عائلة من الفيروسات مميزة بمظهرها السلكي، يتفشى حاليا في العديد من بلدان غرب إفريقيا، وإذا ما تم الاشتباه في حالة من حالات حمى إيبولا في سويسرا، فلابد أن تتم دراستها في شبيز، طبقا لستراسر.
وقال عالم الفيروسات: علاوة على فيروس إيبولا، نحن نقوم أيضا بالبحوث الأساسية للإسهام في تطوير عقاقير مضادة للفيروسات، ووضع القواعد الأساسية لصناعة اللقاحات، "لكن حتى الوقت الراهن لا يوجد مشروع بحثي ملموس يتعلق بفيروس إيبولا".
وردا على سؤال، قال ستراسر: كل الباحثين في المختبر يرتدون ملابس واقية مصممة للعمل تحت ضغط إيجابي. وهذا يعني أنه إذا ما حصل عطب في بدلة الباحث فإنها تطلق هواء بقوة لفترة معينة لتفادي حدوث أي اتصال للباحث مع أجواء هذا المرض.
وتم افتتاح وحدة السلامة الإحيائية في مجمع مختبر شبيز في صيف 2010. وهو الوحيد في البلاد على المستوى "بي أربعة P4"، بمعنى أنه يمكن أن يحوي فيروسات وجراثيم ومسببات الأمراض الخطرة جدا. وتم تصميم المبنى لإجراء الأبحاث المدنية فضلا عن العسكرية.
ووفقا لآخر تقييم أصدرته وزارة الصحة السويسرية البارحة الأولى، فإن احتمال وجود حالة من حالات فيروس إيبولا في سويسرا لا يزال "منخفضا جدا". وقالت إن السلطات الصحية تراقب الوضع بانتباه شديد.
ورفضت الوزارة إصدار تحذير أو تقييد السفر إلى غينيا، وليبيريا، وسيراليون، قائلة إن خطر إصابة المسافرين "منخفض جدا" لأن انتقال الوباء يحدث فقط في حالة اتصال وثيق مع مريض أو حيوان مصاب.
إلى ذلك، ووفقا لوكالة الفرانس برس، عقدت لجنة الطوارئ للقواعد الصحية العالمية في منظمة الصحة العالمية، أمس، في جنيف اجتماعا حول فيروس إيبولا لاتخاذ قرار حول ما إذا يشكل هذا الوباء "وضعا صحيا طارئا في العالم"، ويتواصل اجتماعها حتى اليوم.
وأدى فيروس إيبولا إلى وفاة 887 شخصا في غرب إفريقيا وفقا لحصيلة نشرتها الإثنين منظمة الصحة العالمية.
وأحصيت 1603 حالات في أربع دول من غرب إفريقيا 485 في غينيا منها 358 وفاة، و468 في ليبيريا منها 255 وفاة، و646 في سيراليون منها 273 وفاة، وأربع في نيجيريا منها وفاة واحدة.
والأربعاء أعطت الحكومة النيجيرية حصيلة جديدة، مشيرة إلى سبع حالات ووفاتين.
وكان الفيروس قد تفشى مطلع العام في غينيا ثم انتقل إلى ليبيريا وسيراليون.

الأكثر قراءة