وفيات الفيروس في السعودية الأعلى عالميا

وفيات الفيروس في السعودية الأعلى عالميا

سجلت المستشفيات السعودية أعلى نسبة وفيات تسبب فيها فيروس "كورونا" بعدما وصل عددها إلى 194 حالة حتى الآن، وهو الأعلى عالميا. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور توفيق خوجة المدير التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، إن دول الخليج سجلت عدد الإصابات وأبلغت على أثرها منظمة الصحة العالمية، حيث سجلت المملكة إلى الآن 194 حالة، توفيت منها 69 حالة، الإمارات خمس حالات توفيت منها حالتان، قطر حالتين توفيت منهما حالة واحدة، عُمان حالتين توفيت منهما حالة واحدة، الكويت حالتين، البحرين لا حالات مؤكدة، اليمن حالة وفاة واحدة. وأوضح خوجة أن مجلس وزراء الصحة اتخذ إجراءات احترازية قبل تفشي المرض من أجل الوقاية والحد من انتشار الفيروس، من خلال تعزيز أنظمة الرصد والمراقبة وتحري المرض بشكل دقيق وبصورة فاعلة من خلال جمع البيانات وإتاحتها لجميع الدول وجميع وسائل الإعلام، وأيضاً تفعيل التنسيق بين دول المجلس من جهة ودول المجلس ومنظمة الصحة العالمية من جهة أخرى، والإبلاغ عن الحالات وتعزيز القدرات الأساسية، ووضع خطط وطنية وإعلامية للتعامل مع الفيروس. الجدير بالذكر أن وزارة الصحة السعودية وفرت خطا ساخنا للتواصل المجاني والمباشر مع المواطنين للاطلاع على أحدث مستجدات الوضع لفيروس كورونا والتزود بالمعلومات الدقيقة والإرشادات الصحية. من جهته، قال لـ "الاقتصادية" عبد العزيز الغامدي، المتحدث الرسمي لأمانة جدة، إن المعلومات التي لديهم تشير إلى أن فيروس كورونا لا ينتقل بين البشر عن طريق البعوض، وأنه لم يأتهم في الأمانة طلب لتكثيف أعمال الرش في مناطق معينة من المدينة. وبين الغامدي، أن عمليات الرش التي تقوم بها الأمانة لمكافحة البعوض والحشرات مستمرة حسب ما هو مجدول لها مسبقا، حيث إن هناك عمليات رش متواصلة في كافة أحياء المدينة وخاصة في المناطق التي تشهد كثافة للبعوض، نافيا أن تكون عمليات الرش قد توقفت سابقا. من جهة آخري أشار تقرير قدمته وزارة الصحة عن وضع فيروس كورونا منذ ظهوره، إلى أن فيروس “كورونا ميرس” من الأمراض المستجدة، أسوة بالأمراض المستجدة الأخرى التي لم يعرفها الإنسان من قبل وناتجة عن سبب لم يكن معروفا لدى الإنسانية، مثل ظهور فيروس الإنفلونزا H1N1 في عام 2009 م وفيروس سارس في عام 2003م. وأن هذه الأمراض يصعب التعامل معها وتأخذ وقتا غير قصير ليتعرف العلماء عليها وعلى مصدر عدواها وطرق انتقالها وتصنيع دواء لعلاجها وإنتاج لقاح وقائي لها. وقال أعضاء اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية إن الوضع الصحي في جدة مطمئن بعد ظهور عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وإن التجمع الذي ظهر للحالات في جدة يتماشى مع طبيعة المرض الذي قد يظهر على شكل تجمعات ولا يختلف عن نمط المرض في بقية مناطق المملكة التي ظهر فيها الفيروس. وكان فريق من اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية الذين يمثلون عددا من القطاعات الصحية من خارج وداخل وزارة الصحة قد زاروا مستشفيات جدة للاطلاع على الوضع الصحي وجاهزية هذه المستشفيات وتفقدها فيما يخص فيروس “كورونا” إضافة إلى لقائهم مجموعة من الممارسين الصحيين في تلك المرافق. والتقى الفريق صباح أمس، الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة بحضور الدكتور منصور الحواسي نائب الوزير للشؤون الصحية والدكتور محمد خشيم نائب الوزير للتخطيط والتطوير، وشمل النقاش آخر المستجدات حول المرض، والجهود التي قامت بها وزارة الصحة لتجديد وتأكيد التواصل مع شركات تصنيع اللقاحات العالمية ومراكز الأبحاث لبحث تصنيع لقاح فاعل للمرض واستعداد وزارة الصحة واللجنة العلمية الوطنية بالتعاون في هذا المجال.
إنشرها

أضف تعليق