تقنية جديدة تستخدم الخلايا الجذعية لعلاج الحبل الشوكي
تستقبل مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، من 550 إلى 600 حالة مصابة في الحبل الشوكي، معظمهم من فئة الشباب بسبب الحوادث المرورية المتهورة، ليصل حجم الحالات التي استقبلتها المدينة منذ افتتاحها إلى أكثر من 2800 حالة.
وأكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية أمس، خلال رعايته المؤتمر الدولي لإصابات الحبل الشوكي الذي تنظمه المدينة بالرياض خلال الفترة من 4 إلى 6 آذار (مارس)، سعي "سلطان الإنسانية" إلى نقل تقنية زرع الخلايا الجذعية للمصاب بانقطاع الحبل الشوكي من خلايا جسمه لتعويض جزء من حبله الشوكي المقطوع وذلك بالتعاون مع جامعة ميامي الأمريكية.
وأضاف الأمير خالد بن سلطان، أن التوطين الشامل لعمليات علاج إصابات الحبل الشوكي يعتبر الخطوة القادمة بعد عملية نقلها وتطبيقها، ويأتي نقل هذه التقنية مع تنامي حجم مشكلة الإصابات بانقطاع الحبل الشوكي، التي تراوح أعمار المصابين فيها بين 16 و22 عاما، لافتا النظر إلى أن تلك التقنية ستحدث نقلة نوعية كبيرة وسبقا في جراحات المصابين التي أصبحت كثيرة ومخيفة وتشكل عبئا صحيا واجتماعيا واقتصاديا على المريض وأسرته.
ونوه بأن مشروع جامعة ميامي يعتبر ثالث مركز في أمريكا في أبحاث العلاج العصبي، ومن أول المراكز التي حصلت على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في استخدام العلاج بالخلايا الجذعية.
من جهته ذكر عبد الله بن حمد بن زرعة الرئيس التنفيذي لمدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، أن المدينة تستقبل سنويا من 550 إلى 600 حالة إصابة في الحبل الشوكي ليصل الإجمالي إلى 2800 حالة منذ افتتاح المدينة، معظمها من شريحة الشباب ونتيجة لحوادث مرورية.
واعتبر أن التقنية الجديدة لزرع الحبل الشوكي التي ستدخل نطاق التطبيق خلال ثلاثة أشهر ستحيي الأمل في نفوس المصابين، ومن يعانون الشلل بسبب إصابات الحبل الشوكي، لتكون السعودية الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تتعاون مع مشروع ميامي لعلاج الشلل، ويعتمد المشروع على زرع خلايا من الجيوب الأنفية للإنسان المريض ويتم استزراع تلك الخلايا بالمختبر، لتزرع بمنطقة الإصابة بالحبل الشوكي، ويتم تحفيزها لتنمو ويعود الإنسان للحركة، حيث طبقت تلك التقنية على الحيوان ونجحت نجاحا باهرا، وطبقت على المرضى وأعطت نتائج إيجابية.