الباكستانيون يسيطرون على خدمة النخيل .. والسعوديون دلالون

الباكستانيون يسيطرون على خدمة النخيل .. والسعوديون دلالون

تسيطر العمالة الباكستانية على سوق النخيل في بريدة خلال موسم الحصاد الكبير، الذي يقام في مدينة التمور في منطقة القصيم، حسب تقرير إحصائي أصدرته أمانة القصيم وسلمته لأمير المنطقة، حول نسب السعوديين العاملين في التمور، وجاء في التقرير الوجود اللافت للعمالة الباكستانية في خدمة النخيل ووجودهم في سوق التمور، ووصول نسبتهم إلى أكثر من 80 في المائة، فيما يمارس بعضهم التجارة في ثمرة النخيل خلال موسم الحصاد الكبير الذي يقام في مدينة التمور.
وأبرز التقرير أن السعوديين يسيطرون على مهنة الدلالة وحدهم وبنسبة 100 في المائة، بينما تصل نسبتهم في نقل التمور إلى أقل من النصف من إجمالي العاملين في النقل، وشكل السعوديون أغلبية المتاجرين في التمور بنسبة وصلت إلى أكثر من 95 في المائة، بينما تشكل العمالة الأجنبية نسبة 5 في المائة المتبقية.
وأشار الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور، إلى أن حراك التمور يوفر فرصا تجارية مهمة لبعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهناك تجار يتحولون من مهنة الدلالة إلى التجارة في التمور، وهناك أيضاً مشاريع تنشأ سنويا من خلال التمور سواء في النقل أو البيع والشراء.
وأضاف النقيدان أنه ظهرت في الفترة الأخيرة عمليات بيع وشراء التمور إلكترونيا عبر مواقع في شبكة الإنترنت، يشرف عليها بعض الشباب السعوديين، وتوقع أن تظهر مشاريع جديدة تصل لأكثر من 20 مشروعا صغيرا تهتم بالتجارة الإلكترونية يقودها شباب يحققون موارد مالية لا بأس بها.
وأكد النقيدان أن العمل جارٍ على تطوير هذه التجارة وخلق فرص تجارية للجادين في هذا المجال، كما أن أمانة القصيم توفر مواقع لبعض الشباب العاملين في التمور على أرض مدينة التمور الجديدة في بريدة.
وختم النقيدان حديثه بالتأكيد على أن وجود العمالة في تجارة التمور، أمر ضروري، لكن البعض منهم تجاوز ذلك للتجارة، وتظل نسبتهم محدودة، متوقعا أن تختفي هذه العمالة خلال الفترة المقبلة بعد حملات التصحيح التي قادتها وزارة العمل أخيراً.
من جهته أشار سلطان الثنيان رئيس لجنة التمور، إلى أن تجارة التمور لم تستغل حتى الآن من قبل الشباب السعوديين على نحو واسع، ولا تزال المشاريع الموجودة لا تشكل 2 في المائة من حجم التجارة بالتمر.
وأضاف الثنيان أن عمليات البيع لا تزال تتم بالطرق التقليدية التي كانت عليها قبل نحو 50 عاما، وكذلك طرق تصنيع التمور ما زالت في بدايتها، وهناك تجارب قليلة في الصناعة وإدخال بعض المصنعات على التمور، وهي تجارب أثبتت نجاحها، مستغرباً عدم وجود مشاريع جديدة في هذا المجال تستغل الفرص الهائلة التي توجد حالياً للنجاح في صناعة التمور.

الأكثر قراءة