إتلاف الألعاب النارية المصادرة .. وبيعها أو استخدامها في الأعياد «كذبة»

إتلاف الألعاب النارية المصادرة .. وبيعها أو استخدامها في الأعياد «كذبة»

إتلاف الألعاب النارية المصادرة .. وبيعها أو استخدامها في الأعياد «كذبة»

أكدت لـ ''الاقتصادية'' المديرية العامة للدفاع المدني، أن جميع كميات الألعاب النارية والمفرقعات التي تصادر من الباعة يتم إتلافها، مشيرة إلى أن هناك لجنة مكونة من عدد من الجهات الحكومية تشرف على عمليات الإتلاف، نافية صحة ما يتردد حول استخدامها في احتفالات العيد أو إعادة بيعها. يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه الدفاع المدني من مخاطر الألعاب النارية والمفرقعات التي يلهو بها الشباب والأطفال احتفالاً بعيد الفطر، وما قد ينجم عنها من حوادث قد تتسبب في عواقب وخيمة وأضرار بالغة. ورصدت ''الاقتصادية'' انتشار عدد من الباعة خاصة صغار السن والنساء يبيعون جميع الألعاب النارية، حيث ترواح أسعارها بين خمسة ريالات و250 ريالا للبعض منها. وقال النقيب محمد الحمادي الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني في منطقة الرياض: ''هناك لجان سرية لتفتيش عن المفرقات والألعاب النارية، ومصادرة جميع الكميات من الباعة وإتلافها بعد جردها وكتابة المحضر، من قبل اللجنة المشكلة''، مشيراً إلى دور وزارة ''التجارة'' و''الجمارك'' في مكافحة تهريب هذه الألعاب. وأوضح لـ ''الاقتصادية'' أن الدفاع المدني بالتنسيق مع الدوريات الأمنية وأمانات المدن والبلديات يتم تنفيذ جولات لضبط المفرقعات والمتفجرات التي تباع في محال لعب الأطفال والبقالات، وعبر الباعة الجائلين في مواقع احتفالات العيد في جميع المناطق، وتطبيق الإجراءات النظامية بحق من يثبت تورطه في بيع أو تخزين هذه النوعية من المفرقعات والألعاب النارية. #2# وحول استخدام هذه الألعاب في احتفالات العيد وبعض المتنزهات، أشار الحمادي إلى أن الدفاع المدني يشترط وجود شركات متخصصة مصرح لها بمزاولة هذه المهنة واستخدام الألعاب النارية، وذلك فق شروط مشددة للأمن والسلامة، مبيناً أن استخدام الأطفال هذه الألعاب النارية المتفجرة له مخاطره الكبيرة، قد تصل إلى بتر أصابع الأطفال أو تهتك أنسجة العين حال وصول شظايا هذه الألعاب إليها، فضلاً عن إمكانية تسببها في اشتعال الحرائق. وأضاف: ''هذه الألعاب تشكل خطراً حقيقياً يهدد سلامة أرواح مستخدميها، خاصة من فئة الأطفال فهي قد تلحق أضراراً جسيمة مثل الحروق والتشوهات في مواقع مختلفة من الجسم والأطفال، لا يعون أو يدركون الأضرار والمخاطر التي قد تسببها هذه الألعاب''. وشدد الحمادي ضرورة مراقبة أولياء الأمور للأطفال وعدم السماح لهم بشرائها أو العبث بها، ولا سيما أن أصنافا كثيرة منها ذات قوة تفجيرية شديدة وتفتقر لأبسط مقومات الأمان والسلامة في استخدامها، لتدني مواصفات تصنيعها بما تجعلها عرضة للانفجار تلقائياً في حال تعرضها لدرجات الحرارة العالية أو الاحتكاك بالأسطح الخشنة أو الضغط عليها. وحث الآباء والأمهات على أن يحرصوا على سلامة أبنائهم، لافتاً إلى أن زيارة واحدة لأقسام الطوارئ في المستشفيات تحمل مشاهد تدمي القلوب لأطفال في عمر الزهور تعرضوا لإعاقات مختلفة وحرموا من الاستمتاع بفرحة العيد بسبب اللهو بالمفرقعات النارية في ضعف الرقابة الأسرية، داعياً كافة المواطنين والمقيمين لإبلاغ الدوريات الأمنية عن أي محال أو بقالات تبيع هذه الألعاب، والحرص على متابعة الأطفال في أثناء احتفالات العيد في المنازل أو الأماكن العامة، والحرص على عدم وجود تلك الألعاب في المطابخ أو مستودعات المنازل أو غرف الأطفال. وأبان أنه يجب تفعيل الدور التوعوي سواء من وسائل الإعلام أو الجهات الأخرى لتنفيذ حملة توعوية كبيرة تبين أخطار هذه الألعاب والمفرقعات النارية، مؤكدا وجوب الاكتفاء بما يقدم من فعاليات للألعاب النارية التي تقدم بطريقة منظمة وتحت جهات رسمية لضمان السلامة والأمان للجميع، لافتا إلى أن الدفاع المدني يعمل ضمن اللجنة العليا لاحتفالات العيد في الرياض.
إنشرها

أضف تعليق