اهتمام سعودي بالطاقة النووية

نشرت "الاقتصادية" تقريرا عن أن وزيرة الخارجية الفرنسية أعلنت أن المملكة مهتمة بالطاقة النووية، وأن هناك محادثات جرت بين الجانب السعودي والجانب الفرنسي وأيضا مع دول أخرى حول إمكانية إنشاء مفاعلات نووية، وأن فرنسا مهتمة بتلك المحادثات باعتبار أنها تمتلك خبرة مميزة في هذا المجال تؤهلها للفوز بعطاءات إنشاء هذه المحطات في المملكة.
أعتقد أن تحول المملكة نحو إنشاء محطات للطاقة النووية هو أحد الخيارات الاستراتيجية المهمة التي يمكن أن تحدث تغيرا هيكليا في عمليات توليد الطاقة في المستقبل بعيد الأمد، فمحطات الطاقة النووية مشروعات الأجل الطويل، حيث تظل تعمل في الخدمة لعقود طويلة، الأمر الذي يخفض من التكلفة المتوسطة لوحدة الطاقة المولدة منها مقارنة بالطرق البديلة.
وعلى الرغم من أن المملكة تمتلك أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم، فإن تنويع مصادر الطاقة في المملكة من خلال التوليد النووي، وتخفيف الاعتماد على المصادر الأحفورية في توليد الطاقة، يحقق للمملكة العديد من الفوائد أهمها الحد من ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة للنفط المستخدم في توليد الطاقة بالطرق الحالية، والحفاظ على البيئة من خلال التخفيف من الانبعاثات الكربونية، حيث تتزايد الاتجاهات في الوقت الحالي بين المراقبين بأنه لا حل للتغيير البيئي في العالم سوى باللجوء إلى الطاقة النووية، فما زالت الطاقة النووية هي أقل طرق توليد الطاقة إضرارا بالبيئة، كما أنها تنقل المملكة إلى مصاف الدول القليلة في العالم التي تمتلك هذه المحطات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي