الهلال.. «الكايد أحلى»

الهلال.. «الكايد أحلى»
الهلال.. «الكايد أحلى»

كعادته، اختار فريق الهلال لكرة القدم الطريق الأصعب للعبور من أي بطولة يشارك فيها بتأهله أمس لدور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال آسيا ثانياً عن المجموعة الرابعة، التي ضمت إلى جانبه الاستقلال الإيراني، العين الإماراتي، الريان القطري، إثر الفوز على الريان القطري في الدوحة 2/0 ضمن مواجهات الجولة الأخيرة.
وتأهل الهلال ثانياً بـ 12 نقطة، خلف الاستقلال الأول بـ 13 نقطة، بينما بقي العين بنقاطه الست في المركز الثالث، والريان أخيراً بأربع نقاط.
وبات الهلال مجبراً على ملاقاة أول المجموعة الثانية ذهاباً في الرياض يوم الـ 15 من الشهر الجاري، وإيابا على أرض خصمه يوم الـ 22 من الشهر نفسه.
وأثبت الهلال أفضليته على الريان، إذ أكد علو كعبه على منافسه القطري بعد أن كان الهلال قد زار شباك الريان في ثلاث مناسبات خلال لقاء الدور الأول بين الفريقين منتصف الشهر الماضي، والذي كسبه الهلال 3/1.

#2#

وسجل نواف العابد وسعد الحارثي أهداف الهلال، بينما أضاع البرازيلي ويسلي لوبيز ركلة جزاء احتسبها الياباني توجو مينورو حكم اللقاء ومنعتها العارضة القطرية من ولوج مرمى الحارس عمر باري.
وكرر الهلال بنقاطه الـ 12 سيناريو الموسم الماضي في البطولة القارية عندما حقق 12 نقطة من ثلاثة تعادلات وثلاثة انتصارات، لكنه في النسخة الحالية حصل على النقاط بعد أربعة انتصارات وخسارتين.
لكن الهلال في نسخة الموسم قبل الماضي حصد 13 نقطة جراء أربعة انتصارات، وتعادل وحيد، وخسارة واحدة، إلا أن الخروج من دور الـ 16 كان مصير الأزرق بالخسارة أمام الاتحاد في جدة 3/1.
نقطياً تبدو نسخة 2009 هي الأفضل للهلال بتأهله متصدراً برصيد 14 نقطة، لكنه لم يستطع الوصول إلى أبعد من دور الـ 16، عندما خسر من أم صلال القطري بنتيجة ركلات الترجيح 4/3.
لكن نسخة 2010 تعتبر الأسوأ للهلال من الجانب النقطي، كونه تأهل متصدراً بـ11 نقطة على حساب فرق الأهلي الإماراتي، مس كرمان الإيراني، والسد القطري، إلا أن تأهله الضعيف نقطياً أوصله للدور نصف النهائي من البطولة قبل السقوط أمام ذوب آهن الايراني ذهاباً وإيابا بالنتيجة نفسها 1/0.
من جانبه، يرى عبدالعزيز العودة المدرب الوطني أن تداخل المسابقة القارية مع لقاءات مسابقة دوري زين السعودي يؤثر جلياً في تركيز اللاعبين، ويتسبب في خسارة الفريق العديد من النقاط في مشواره في البطولة.
واعتبر العودة رجوع الفريق للمنافسة أمراً إيجابياً، مشيراً إلى أن العنصر الأجنبي للفريق لم يكن فعالاً كحاله في السنوات الماضية. وقال العودة: ''في النسختين الحالية والماضية يتأهل الهلال بعنق الزجاجة لأنه يفرط بنقاط مهمة في المباراتين الأوليين، وهذا قد يكون لأسباب فنية منها تداخل مباريات البطولة مع دوري زين السعودي للمحترفين والذي يؤثر في تركيز اللاعبين، والأمر الآخر وهو عدم التجهيز النفسي وإعطاء المباريات أهمية بالغة مما يؤثر في أداء الفريق داخل الميدان، لكن عودة الفريق في آخر المباريات يعتبر أمرا إيجابيا للغاية''.
وأضاف: ''الهلال يملك كوكبة من اللاعبين المحليين القادرين على العودة للمنافسة بغض النظر عن صعوبة المهمة، رغم أن العنصر الأجنبي في الفريق خلال الموسم الحالي لم يكن بذاك التأثير كما هو حاصل في السنوات الماضية، إضافة إلى أن الصحوة المتأخرة تؤكد أن العمل الفني والإداري كان له دور فعال في إعادة الفريق لوهجه، لكن هذه تعتبر درساً للإدارة ولجميع العاملين في المنظومة بأن التفريط في النقاط في بداية المشوار قد يكلف الكثير''.

الأكثر قراءة