السعوديات ينافسن الرجال!

مركز حواء للتعقيب.. أول مكتب نسائي يقع على ناصية شارع عام في السعودية يقدم خدماته للنساء فقط، حيث تخصص في تقديم الخدمات العامة للعنصر النسائي في خطوة شجاعة وجريئة تعتبر الأولى من نوعها في المملكة.. فلم يسبق لامرأة أن عملت في مجال التعقيب، فقد جرت العادة أن يكون المعقب رجلا، وكل من امتهن التعقيب من الرجال.
المواطنة السعودية سحر البندر كان لها السبق في هذه الخطوة إذ أقدمت على افتتاح مكتب للخدمات العامة، وذلك لتوفير متطلبات المراجعات لدى الدوائر الحكومية المختصة بكل تعقيب، وقالت البندر لـ "العربية" نحن أول مكتب نسائي دون أي مشاركة للرجل، حيث إننا نقدم خدماتنا للنساء فقط، كما أننا أول مكتب يقع على شارع عام في السعودية متخصص في الخدمات العامة للمرأة، حيث نقوم إضافة إلى الخدمات بتقديم استشارات وتوعية للسيدات فيما يخص الدوائر الحكومية المختصة.
وأضافت أنه توجد صعوبة في تنفيذ المعاملات الحكومية بالنسبة للنساء.. بل البعض يقوم بدفع أموال كثيرة لبعض الرجال مقابل مباشرة تعقيب مصلحة ما قد لا تستدعي كل هذه الأموال المطلوبة. مركز حواء يعتبر خطوة تصحيحية ورائعة، حيث سهل الكثير من الخدمات النسائية لدى الدوائر الحكومية.
مشروع نسائي ناجح يستحق الإشادة والتشجيع لأن المرأة تحتاج إلى امرأة مثلها تباشر مصالحها، والتعامل معها يكون بالتأكيد أسهل من التعامل مع معقب رجل.
ومن المعقبات إلى البائعات على الكورنيش في جدة، إذ قامت شابات سعوديات في مقتبل العمر بمنافسة الباعة على الكورنيش الشمالي في جدة ببيع التمر والشاي والقهوة والعصائر والمواد الغذائية الخفيفة، مع حرصهن على الحجاب والتمسك بقيم المجتمع - وفقا للقاء أجرته "عكاظ" منذ فترة مع هؤلاء البائعات، حيث أكدن أنهن يعملن سعيا للرزق وأن عملهن هذا صعب على فتاة بسبب نظرات الفضوليين، وتوجسهم ومفاهيمهم الخاطئة، ولكن العمل شرف وأمانة ومسؤولية وأنهن فخورات بما يفعلنه لأنه يوفر لهن متطلبات الحياة اليومية.
وعن الصعوبات التي يواجهنها طوال اليوم، أكدن أن صاحبة أي عمل لا بد أن تواجهها صعوبات في البداية، لكن بالعزيمة والإرادة يتغلب الإنسان على المعوقات والعثرات، الحقيقة أنني أنحني خجلا أمام شجاعتهن وحاجتهن لهذا العمل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي