«النكاسة» .. عشوائية ومنتجات منتهية الصلاحية

«النكاسة» .. عشوائية ومنتجات منتهية الصلاحية
«النكاسة» .. عشوائية ومنتجات منتهية الصلاحية

تعدُّ ''سوق النكاسة'' التي تقبع داخل دهاليز منطقة النكاسة القريبة من المسجد الحرام في مكة المكرمة، ''المول الكبير'' لأغلبية المقيمين وخاصة من الجنسيات الآسيوية، الذين يتزودون منها بشتى أنواع البضائع، خصوصا المأكل والمشرب، على الرغم مما تعانيه السوق من العشوائية والكثير من الظواهر السلبية.

وتتميز السوق بمحالها وبسطاتها المنتشرة في طرقها الضيقة، حيث تقدم أصنافا متنوعة من أكل وشرب عدد من البلدان خصوصا الآسيوية، وتحديدا البرماوية والهندية والباكستانية، وتكثر فيها مخالفات الأنظمة، وأبرزها التي تخص أمانة العاصمة المقدسة.
وتعد السوق منفذا لعدد من تجار المواد الغذائية خاصة من ناحية تصريف البضائع التي توشك على انتهاء الصلاحية بسعر بخس.
#2#
ورصدت ''الاقتصادية'' في جولتها في السوق العتيقة التي توجد منذ أكثر من ثلاثة عقود بين ثنايا مكة المكرمة، الكثير من الظواهر السلبية، حيث إن النظافة شبه معدومة، وإن وجدت فتتم بجهود ذاتية من أصحاب المحال، حيث ينظفون طرق السوق، لكن تبقى نسبة النظافة قليلة جدا.
وحول المنتجات الغذائية فقد أكد بعض الباعة أن صلاحيتها لا يتبقى منها سوى شهر أو أقل، مشيرين إلى أنهم يأتون بها من شاحنات صغيرة محملة ببضائع ومواد غذائية تباع لهم بثمن قليل يصل إلى نصف السعر الحقيقي للمنتج.

وبين ''الكر'' و''الفر'' تأتي جهود إدارة صحة البيئة التابعة لأمانة العاصمة المقدسة، حيث تنفذ عديدا من الجولات وعمليات الدهم على السوق، لكن ما إن تقضي على ظاهرة سلبية تفاجأ بظهور أخرى بديلة، حتى بات الأمر كالفر والكر بين الفرق الميدانية وبائعي السوق.
وأكد الدكتور محمد فوتاوي مدير عام صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة أن الفرق الميدانية دأبت على تكثيف الجولات على هذه السوق ومصادرة المواد الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية وغيرها من المنتجات الضارة التي تباع فيها، مشيرا إلى أن الإحصائيات الصادرة من إدارة صحة البيئة الأسبوعية والشهرية لا تخلو من مصادرات وإتلاف عدد من المنتجات من هذه السوق العشوائية.

وطالب عدد من سكان حي النكاسة بإغلاق السوق تماما، وعدم السماح بالبيع فيها، أو وضع مقر دائم لأمانة العاصمة المقدسة لمتابعة أحوال السوق وضبط آليتها من خلال البيع والشراء، مشيرين إلى أن الجولات الميدانية التي تكون بين الفترة والأخرى تسمح لهؤلاء الباعة المخالفين وخصوصا في أنظمة الإقامة بإخفاء بضائعهم كلما شعروا بأن هناك جولة قادمة إلى السوق، وعندما يذهب المراقبون يعودون إلى البيع مرة أخرى.

الأكثر قراءة