بعض الألسن والأقلام تريد «جدة» أن تبقى مذعورة

بعض الألسن والأقلام تريد «جدة» أن تبقى مذعورة

وصف الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، مدينة جدة بـ "الأسطورية"، مستدركا أن بعض الألسن والأقلام تريدها أن تبقى مذعورة، مشيراً إلى أن جدة هي تلك المدينة التي تقابل محاولات تشويهها بالتجمل، والتهميش بالنمو والكبر، وأنها هي التي تقدم العذر لكل من اتهمها.
وقال أمير مكة المكرمة، خلال تدشينه البارحة، مشروع تطوير الواجهة البحرية لمحافظة جدة، الذي نفذته الأمانة بتكلفة 180 مليون ريال على مساحة 3.8 كيلومتر، بحضور الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والدكتور هاني أبو راس أمين جدة: "قالوا الكثير عن جدة، جلدوها بألسنتهم وأقلامهم، وتبقى جدة بحسنها ونفسها معتدّة، كم حاولوا تشويهها وهي تتجمل لهم، كم حاولوا تهميشها وهي تنمو وتكبر بهم، كما اتهموها وهي تحتضنهم، كما أساءوا إليها وهي تعتذر عنهم".
وتابع أمير مكة خلال مخاطبة أهالي جدة: "إنها المدينة الأسطورة فلِمَ يريدونها مذعورة.. إنها همسة رجاء للمسة وفاء.. إنها رقصة موجة وحلُم مساء.. إنها صوت شاعر وتغريدة طائر.. إنها صهيل جموح وصهوة طموح.. إنها الصاعدة الواعدة والتجربة الرائدة.. إنها جدة .. بسملة عثمان وتحميدة عبد الله.. إنها الحلم يتأسس والإبداع يتنفس.. إنها أنتم فاتقوا الله في أنفسكم".
واطلع الأمير خالد، خلال تدشينه مشروع الواجهة البحرية على تقسيم مشروع كورنيش جدة، الذي جاء على ثلاثة أجزاء، بدءاً من دوار النورس شمالاً حتى شارع صاري، والثاني حتى شارع عبد الله عبد الجبار، ثم الجزء الثالث من المشروع الذي يمتد من شارع عبد الله عبد الجبار حتى مركز حرس الحدود.
ويشتمل المشروع على مسطحات خضراء وألعاب أطفال ومقاعد جلوس وفق تصاميم فريدة وعالمية وأشجار نخيل، و13 موقعاً استثمارياً بين أكشاك تجارية ومطاعم، إضافة إلى تسع وحدات لدورات مياه، تضم كل وحدة ستة حمامات، وخصص لها عقد مستقل لصيانتها ونظافتها، إلى جانب مواقف للسيارات روعي فيها عدة أمور، إذ كانت في السابق بشكل طولي وتقطع جزءاً من الشارع، ما كان يشكل خطورة على المرتادين، وكانت طاقتها الاستيعابية نحو 220 موقفاً، والآن تضاعفت المواقف إلى 850 موقفاً روعي فيها التنظيم والأمان، حيث أصبحت داخل منطقة المشروع وجزءا منه.
ويتضمن المشروع سبع مناطق لألعاب الأطفال مع تزيين بحيرة النورس بـ 23 نافورة مضاءة، وأربع نوافير موزعة على امتداد الكورنيش، إلى جانب تخصيص أربعة مواقع داخل البحر للصيادين والزوار. ويحتوي على مسار عام يمتد طوليا بمحاذاة البحر، وهو يمثل نموذجا عصريا وحديثا يضاهي أرقى الواجهات البحرية في العالم، من حيث ضخامة المنجز وعصرية التحديث، كما يعد جزءا من التطوير العام الذي سيطول كورنيش جدة بالكامل في الخطط المستقبلية للأمانة، التي بدأت بتطوير الواجهة البحرية في الكورنيش الشمالي وأشرفت من خلال ذراعها اليمنى شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، على تسليم مرحلة التطوير.
يذكر أن مشروع الكورنيش الشمالي جاء كمشروع عام 2012، خلال حفل إعلان جوائز مشاريع الشرق الأوسط الكبرى في مدينة دبي الأسبوع الماضي، حيث روعي فيه عنصر الجودة وتأثيرها في تنويع الاقتصاد، وأن المشروع هو جزء من مشروعات ستنفذ لاحقا يتوافر فيها عنصر أساس وحيوي في النجاح والاستفادة والتطوير.

الأكثر قراءة