«الغاز والتصنيع» لـ"الاقتصادية": موقفنا سليم ونتّبع أعلى درجات السلامة

أوضح لـ "الاقتصادية" المهندس محمد الشبنان مدير عام شركة الغاز والتصنيع الأهلية "غازكو" أن رأس الصهريج والسائق مستأجران من قبل شركة أخرى، وأن شركته تطبق أعلى إجراءات السلامة والمواصفات القياسية العالمية والمحلية التي تقرها شركة أرامكو، وشركات التأمين المرتبطة بالشركة.

وقال الشبنان خلال حديثه أمس: "إن الشركة تستأجر السائقين وأجزاء من الشاحنات من شركات وطنية مرخصة من "أرامكو"، وتتبع جميع وسائل السلامة، وغير صحيح ما ذكر أننا لا نتبع وسائل السلامة في مصانعنا وشاحناتنا بل نتبع أشدها حتى مع السائقين، وجميع اللوائح نطبقها، ولا نستطيع العمل إلا بتطبيق تعليمات "أرامكو"، ووزارة الداخلية في هذا الشأن".

وأفاد الشبنان بأن "غازكو" تستأجر سائقين وأجزاء من الشاحنات لتغطية الطلب المتزايد عليها من الغاز، مبيناً أن الشركة تمتلك 400 شاحنة، ومثل العدد للسائقين على مستوى السعودية، الأمر الذي لا يمكنهم من الإيفاء بجميع الطلبات خصوصاً في المواسم.

وأضاف مدير عام شركة الغاز والتصنيع الأهلية: "لا يعمل سائق في مثل هذه الصهاريج إلا وهو متبع أعلى درجات السلامة، حتى على مستوى ملابسه الشخصية، وما حدث وفق معطيات أولية يعتبر خطأ بشري من قبل السائق وهذا الخطأ يصعب التحكم فيه".

وحول طبيعة الغاز في الصهريج المتفجر، أوضح الشبنان الغاز هو غاز بترول مسال يستخدم في المنازل، والمصانع، مضيفاً: "نلاحظ أن السيارة لم تنفجر لأن الغاز خرج منها وكوّن غيمة واندفع بشكل كبير وبالتالي من المؤكد أن يكون قد اصطدم بمصدر حراري وانفجر الغاز، وأحياناً مثل تلك الحوادث تصدر كرة من اللهب، وقد تتسبب في اشتعال مواد قابلة للانفجار مما يزيد الأمر سوءاً".

#2#

وفي سؤال لـ "الاقتصادية" يشير إلى أن إجراءات السلامة تتطلب تواجد سيارات صغيرة مساندة لمثل هذه الصهاريج لفتح ومراقبة الطريق أمامها، أجاب مسؤول "غازكو" قائلاً: "غير صحيح ذلك، هذه الطريقة من خلال السيارات المساندة لا تتم إلا مع الصهاريج التي تحمل مواد شديدة السمية، والمواد البتروكيماوية الخطيرة الأخرى".

وتعد شركة الغاز والتصنيع الأهلية الشركة الوحيدة المسؤولة عن تعبئة وتوزيع الغاز في السعودية، حيث تأسست الشركة في عام 1383هـ (1963م) وذلك باندماج شركة الغاز الأهلية في الدمام وفرعيها في كل من الرياض وجدة مع شركة الغاز والتصنيع السعودية في الرياض وفرعها في الدمام.

#3#

وفي مطلع التسعينيات الهجرية تأسست عدة شركات ومؤسسات صغيرة لتعبئة وتوزيع الغاز، إلا أن المنافسة الشديدة أدت إلى تدني مستوى الخدمة وعدم انتظام توافر الغاز مما اضطر الحكومة إلى التدخل واتخاذ قرار بدمج تلك الشركات المؤسسات مع شركة الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو) وذلك في نهاية عام 1395هـ (1975م).

وأضاف الشبنان:"حادث انفجار الرياض وقع في الساعات الأولى من الصباح الباكر والذي يعد أيضاً ضمن أيام إجازة العيد، وبالتالي كانت الحركة قليلة وهذا الأمر قلل من عدد الضحايا والتلفيات، وأشير إلى أنه من الصعب أن يتم تحديد أوقات معينة لخروج الشاحنات نظراً لالتزامها بمواعيد وأوقات التفريغ والتحميل".

وحول تأثير الحادث في وضع الشركة، اعتبر مدير عام "غازكو" أن وضع الشركة سليم وقوي، وجميع أعمالها تتبع فيها أقصى درجات السلامة، وأن شركة أرامكو لا تقبل إلا سيارات مفحوصة وعليها شهادات مطابقة.

يذكر أن نشاط شركة الغاز والتصنيع الرئيسي يتمثل في نقل وتعبئة وتسويق غاز البترول المسال كخليط مكون من غازي البيوتان والبروبان أو من غاز البيوتان أو البروبان بشكل منفصل، إضافة إلى تسويق الأسطوانات والخزانات الفارغة والقطع الخاصة بها والمعدة لنقل الغازات، وكذلك القيام بتنفيذ التمديدات وتركيب الخزانات في مواقع المستهلكين.

ويشمل هذا النشاط جميع استخدامات الغاز المتعددة سواء ما كان منها للاستعمال المنزلي أو للأغراض الصناعية أو الزراعية أو التجارية، ولتحقيق ذلك فإن الشركة تمتلك محطات عديدة للتعبئة وأسطولاً كبيراً للنقل والتوزيع.

ولـ "غازكو" القيام بجميع الأعمال المتعلقة بصناعة ونقل وتسويق المواد البترولية والكيميائية والزجاج وقطع غيار السيارات والمعدات وإنشاء مراكز الخدمة البترولية وصيانة المعدات والسيارات، كما يجوز لها تملك العقارات وشراء الأراضي لإقامة المباني عليها واستثمارها بالبيع والإيجار لمصلحة الشركة.