إرهاب القطيف .. وطن لايستحق ذلك
ما أن تهدأ الأوضاع ويعود الأمن والأمان الذي تحظى به محافظة القطيف حتى تعاود الجهات المشبوهة من الفئات الضالة إلى معاودة إشعال الفتنة وبث الأفكار المسمومة بين أبناء الوطن من أهالي محافظة القطيف.
مايبعث على الأسى أن مثيري الشغب من مرتكبي الجرائم التي ذهب ضحيتها شهداء من رجال الأمن سخروا أنفسهم وطاقاتهم لحماية أمن الوطن هم من المغرر بهم من الشباب صغار السن ممن تعرضوا للإستغلال وغسيل للأدمغة تمت من قبل مجموعة من الجبناء تحرك بهم في محاولة منهم لجرهم إلى مواجهات عبثية مع القوات الأمنية تنفيذاً لأجندات خارجية فينتهي بهم الحال مرتكبين لجرائم تزهق فيها أرواح الأبرياء من رجال الأمن.
بداية الخارجين عن النظام كانت قلة محدودة لايمثلون أهالي المنطقة الشرفاء إلى أن تطور هذا الإرهاب الجديد فأصبح عنف وجرائم تمارس تجاه قوات الأمن.
فما يجري من ترويع للآمنين بحيازة الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف لإستخدامها في قتل رجال الأمن وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة من أجل زعزعة الأمن وإشعال الفتنة جريمة بحق وطن نعم فيه أبناءه بالأمن والأمان والإستقرار في ظل قيادة حكيمة تحرص على أن ينعم أبناءها بخيراتها.
مايحدث في القطيف يستوجب تحرك العقلاء الرافضين زعزعة أمن الوطن وإستقراره بالقيام بدورهم تجاه أبناءهم بحمايتهم من الفئات المضللة حتى لايغرر بهم ويجر بهم إلى التهلكة.
ضبط الأمن في المحافظة حق مشروع للدولة لمواجهة العدوان والأعمال الإرهابية المتزايدة يوماً عن يوم مخلفة وراءها ضحايا لرجال أمن نذروا أنفسهم لحماية الوطن.
يقف جميع المواطنين مع القيادة الحكيمة فيما تتخذ من إجراء يردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومواطنيه ، فأمن الوطن خط أحمر لايقبل المساس به فما يجري من أعمال إجرامية ومحاولة إضعاف اللحمة بين أبناء الوطن من قبل المدسوسين والمحرضين ضد الوطن لايمثل ديناً ولا إنسانية.
نسأل الله أن يتغمد الشهيد جندي أول حسين بواح زباني بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ، وأن يمن على الجندي أول سعد متعب محمد الشمري بالشفاء العاجل وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية .