15.6 مليون ريال تعيد الحياة التجارية إلى «سوق القيصرية» في الأحساء

15.6 مليون ريال تعيد الحياة التجارية إلى «سوق القيصرية» في الأحساء
15.6 مليون ريال تعيد الحياة التجارية إلى «سوق القيصرية» في الأحساء

بدأت الحياة التجارية تعود إلى أحد أعرق الأسواق في منطقة الخليج العربي ''سوق القيصرية'' بعد الانتهاء من مشروع إعادة بناء سوق القيصرية، بتكلفة 15 مليونا و600 ألف ريال على خلفية الحريق الشهير الذي نشب في السوق وقضى على نحو 80 في المائة منه في تشرين الأول (أكتوبر) 2000.

وأكد المهندس فهد الجبير أمين أمانة الأحساء أن سوق القيصرية التاريخي يعد أحد أهم العناصر التي يتكون منها الوسط التاريخي لمدينة الهفوف وأمانة الأحساء تتعامل معه كأحد أهم عناصر الجذب السياحي للمنطقة، فضلاً عن الثقل التجاري، وهذا الأمر يتضح من تبني الأمانة لبرنامج تطويري للمنطقة المحيطة بالقيصرية وإثرائها بالرموز المعمارية الداعمة لهوية المكان المعمارية منها والحضرية، ومن تلك الرموز إعادة بناء جزء من سور الكوت و دروازة الكوت (باب الفتح) ودروازة الحداديد وغيرها من المعالم ذات القيمة البصرية اللازمة للجذب السياحي.

#2#

وذكر المهندس الجبير أن عدد المحال في السوق يصل الى 422 محلاً منها 177 محلاً عائدة للأمانة وتشكل نحو 39 في المائة والباقي 291 محلاً عائدة للمواطنين وهي تشكل ما نسبته نحو 61 في المائة تقريبا, وقد تم وضع القيمة الإيجازية للمحال اعتماداً على القيمة الإيجارية السائدة في السوق آخذاً في الاعتبار التفاوت في المساحات لكل محل عن الآخر, وبلغت تكاليف مشروع إعادة إنشاء سوق القيصرية نحو 16 مليون ريال.

وأشار الجبير إلى أنه تم تصميم سوق القيصرية الجديد بنفس الخطوط الرئيسية لسوق القيصرية القديم، ويمتد شارع السوق من ''دروازة الخميس'' - بوابة الخميس - في الهفوف وحتى دوار البلدية القديم مشيراً إلى أنه تم مراعاة الدقة والعمران الأحسائي في عملية بناء سوق القيصرية في الهفوف .

وذكر الجبير أن عمر السوق يتعدى 100 عام تقريبا كما كانت له شهرة كبيرة على مستوى دول الخليج في الماضي، وقد سعت الأمانة وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي شاركت في اختيار التصميم التراثي الذي يحافظ على الهوية التاريخية للسوق بشكله القديم ليصبح نسخة مكررة كما كان في السابق من حيث مساحة المحال وعرض الجدران.

مشيداً بالشراكة ''المثمرة'' بين الأمانة والهيئة في إعادة إعمار هذا المعلم التاريخي حيث أشار إلى الدراسات الهندسية المستفيضة التي أجريت لبناء السوق من جديد، وفق الطراز المعماري القديم، والمكونات والنقوش والزخرفة التي تميز السوق.

وكان الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية سابقا قد وقع في 2005 عقد مشروع إعادة إعمار سوق القيصرية مع إحدى الشركات، بتكلفة 15 مليونا و 600 ألف ريال ويعد من المشاريع الضخمة التي تعنى بتراث الأحساء، ويعود تاريخ إنشائه إلى الفترة ما بين عامي 1918 و 1923م.

وقد اشتهر بالعديد من السلع التراثية والبضائع المختلفة التي تشهد إقبالاً كبيراً من جانب المواطنين وزائري المحافظة من دول الخليج العربي ومنها منتجات الجلود والمصنوعات الخشبية والمصنوعات الحديدية ومستلزماتها والمنتجات الزراعية التي تشتهر بها المحافظة والتي منها الحبوب والحنطة والقمح والأرز الحساوي والتوابل المختلفة والعطور المنتجة محليا والمستوردة والمواد العلاجية. ويحظى هذا المشروع بدعم من الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء.

الأكثر قراءة