اليوم الوطني: يوم الخير والرفاه والتطور

تخليداً لذكرى هذا الكيان العظيم تحل علينا اليوم ذكرى اليوم الوطني الذي أصبح من الأيام المشهودة في أجندة أيامنا الفاخرة - نحن السعوديين - هذا هو اليوم الذي توحد فيه شتات هذه الجزيرة على يد الموحد المؤسس المغفور – بإذن الله - له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، فالتحمت المناطق المتباعدة والمتنافرة لتنضوي تحت لواء كيان واحد.
إنه ليجدر بنا مواطني هذا البلد كباراً وصغاراً ذكورا وإناثاً أن نتذكر يوم التأسيس في كل عام لندرك فضائل هذه الوحدة المباركة علينا وعلى العالم ولتكون هذه الذكرى مدعاة لنا للتمسك بوحدة هذا الكيان ونبذ كل ما يمكن أن يكون سبباً للتنافر والفرقة.
ولقد تشرب جيلنا محبة هذا الوطن من آبائنا وأجدادنا الذين أدركوا الحال البئيسة التي كانت عليها أرض الجزيرة العربية من الفرقة والتنافر والخوف وقلة ذات اليد لقلة الموارد؛ ولهذا فقد أدركوا نعمة الوحدة التي آلت إليها هذه البلاد على يد صقر الجزيرة الملك عبد العزيز - يرحمه الله - وعلينا تبعاً لذلك أن ننقل الحال التي سمعناها إلى أبنائنا ليكون هذا التذاكر مدعاة لحمد الله على هذه النعمة والتواصي بالمحافظة عليها من كل دعي أو دخيل أو موتور.
ها نحن نعيش هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني على وقع الإنجازات التنموية التي يرسى دعائمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - ولعل آخر تلك الإنجازات ما تفضل به - يرعاه الله - من توسعة عملاقة للمسجد الحرام للتنفيس عن الحجاج والعمار الذين تتزايد أعدادهم عاماً بعد الآخر، وإن هذه التوسعة العملاقة لتضاف إلى ما قدمه من خدمه جليلة للحرمين الشريفين وبخاصة توسعة المسعى بين الصفا والمروة، التي لمس الجميع أثرها المبارك، حيث رفعت هذه التوسعة الحرج عن المسلمين وهم يؤدون مناسكهم تحفهم السكينة والوقار.
والأمر ليس وقفاً على منجز بعينه؛ فالمشاريع التنموية المباركة تتوالى في هذا العهد الميمون الذي يأتي امتداداً للعهود الملكية منذ عهد الموحد الملك عبد العزيز مروراً بأبنائه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله جميعاً - جزاء ما قدموا لشعبهم ووطنهم وأمتهم العربية والإسلامية.
إن الأول من الميزان لهو يوم أغر نحتفل به ونفتخر، لأنه سار بنا منذ التأسيس إلى وطن يعتلي قمم الصعود ومشارف الإنجاز بين دول العالم النامي والمتقدم.
حفظ الله لنا وطننا وأدام علينا عزه ومجده وبارك الله لنا في قائد مسيرتنا المباركة وإخوانه الميامين. ودمت لنا وطناً شامخاً من المهد حتى الكفن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي