تزايد إنتاج جامعة الملك سعود العلمي 108 %
أظهرت نتائج المسح على قواعد بيانات معهد المعلومات العلمية العالمية ISI، تقدماً ملموساً لجامعة الملك سعود في مجال النشر العلمي في المجلات المدرجة على قواعد بيانات المعهد, وأظهرت تلك البيانات وجود تصاعد مستمر في إنتاج الجامعة خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2011م، حيث بلغت نسبة الزيادة في إنتاج الجامعة ما مقداره 108 في المائة مقارنة بالإنتاج العلمي للفترة المماثلة من عام 2010 م, إضافة إلى عدد من المراجعات والملخصات البحثية التي تضاف إلى الإنتاج العلمي في هذه الفترة, وبذلك تحقق جامعة الملك سعود أعلى نسبة في نمو الإنتاج العلمي والبحثي بين الجامعات السعودية والعربية.
ويعد ذلك استمراراً للتقدم الذي بلغته الجامعة خلال السنوات الأربع الماضية بنسب زيادة مطردة, حيث بلغ إنتاج الجامعة بنهاية عام 2010م، 1211 ورقة علمية مقابل 517 ورقة علمية فقط في عام 2009م بزيادة بنسبة 134 في المائة, كما يشار إلى أن من بين الإنتاج الذي حققته الجامعة عددا كبيرا من الأوراق العلمية التى نشرت في أفضل 5 في المائة من المجلات العالمية المحكمة, ويشمل ذلك نشر أوراق بحثية في مجلتي ''نيتشر'' و''ساينس'' العالميتين خلال عامي 2010 و2011م، منها ثلاث أوراق في مجلة ''ساينس'' خلال الأشهر الأربعة الأولى في عام 2011م.
يذكر أن معهد المعلومات العلمية العالمية ISI يعد المصدر الرئيسى لمتابعة النشر العلمي المتميز في الجامعات العالمية، ويضم عدداً كبيراً من قواعد المعلومات التي تعد أكثر القواعد دقة في متابعة الإنتاج العلمي وأثره من خلال رصد عدد الإشارات البحثية للأوراق البحثية المنشورة في المجلات العالمية من قبل الجامعات.
ويعد هذا التقدم الواضح في الإنتاج العلمي للجامعة نتيجة حتمية لما لقيته الجامعة من الدعم الكبير واللامحدود من لدن القيادة الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ـــ حفظهم الله ـــ والمساندة التي لقيتها الجامعة من وزارة التعليم العالي، مما كان له أثر كبير في دعم جهود الجامعة البحثية, والتجاوب الكبير الذي وجدته الجامعة من جميع منسوبيها خلال السنوات الأربع الماضية، مما كان له الأثر الكبير في تحقيق الجامعة هذه الإنجازات.
من جهة أخرى يفتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان السبت المقبل 11 جمادى الآخرة الجاري في مبنى المؤتمرات بالجامعة، فعاليات ندوة الإعلام الصحي التي ينظمها قسم الإعلام بكلية الآداب، بهدف مناقشة الدور الوظيفي لوسائل الإعلام التقليدية والحديثة في مجال الإعلام الصحي من خلال نخبة من الباحثين والمهتمين بمجال الإعلام الصحي.
وأشار رئيس اللجنة التحضيرية للندوة ورئيس قسم الإعلام الدكتور عثمان العربي إلى أن الندوة تسعى لتحقيق عدة أهداف، إضافة إلى هدفها الرئيس. وقال: ''يهدف القسم من خلال عقد هذه الندوة إلى التعريف بدور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة في نشر الثقافة الصحية السليمة في المجتمع، وإيضاح دور وأهمية حملات التوعية الصحية، وإبراز الآثار الصحية المترتبة على إعلانات الأغذية والمستلزمات الصحية والطبية، وتقييم إسهام مقدمي الرعاية الصحية في التوعية الصحية، إضافة إلى مناقشة إسهامات القطاع الخاص ومدى ممارسته المسؤولية الاجتماعية في رفع مستوى الوعي الصحي لدى الجمهور''.
وأكد الدكتور العربي أن الندوة تستهدف كل من له علاقة بمجالي الإعلام والصحة في المملكة، وأضاف: ''يسعى القسم من خلال عقد هذه الندوة للتواصل مع الجهات المعنية بشأن الإعلام الصحي من وزارات وهيئات، إضافة إلى أقسام الإعلام بالجامعات السعودية، والكليات الصحية المختلفة، والمستشفيات العامة والخاصة، وشركات الرعاية الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية، والجمعيات وكراسي البحث ذات العلاقة، إضافة إلى المؤسسات الإعلامية في المملكة، وأقسام العلاقات العامة في المؤسسات والشركات الكبرى في المملكة، والشركات المهتمة بالمنتجات الاستهلاكية الصحية، إضافة إلى الممارسين والباحثين والمهتمين بالإعلام الصحي في كافة القطاعات الحكومية والخاصة''.
من جانبه أوضح رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور عبد اللطيف العوفي أن الندوة تتضمن ستة محاور أساسية يتفرع من كل محور عديد من الموضوعات البحثية يقدمها نخبة من الباحثين والمتخصصين في مجالي الإعلام والصحة، خلال ثماني جلسات على مدى يومين، مضيفاً: ستتطرق الندوة إلى الدور المجتمعي الذي يلعبه الإعلام الصحي من خلال تناول دور الجمهور في تلقي رسائل الإعلام ومصادر التلقي ودور المؤسسات في زيادة الوعي الصحي ودور وسائل الإعلام الحديثة في ذلك، إضافة إلى محور حملات التوعية الصحية، ومحور إعلام الصحة العامة ودور وسائل الإعلام في رفع الوعي بالصحة العامة، والنشر الإعلامي الصحي وآلية المعالجات الإعلامية للقضايا الصحية والأزمات الصحية، وأخلاقيات وتنظيمات الإعلانات التجارية المرتبطة بالصحة، ومهارات وتقنيات الاتصال الطبي بما فيها العلاقة الاتصالية بين الطبيب والمريض''.
وتهدف الندوة إلى التعريف بدور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة في نشر الثقافة الصحية السليمة في المجتمع, وإيضاح دور وأهمية حملات التوعية الصحية, وإبراز الآثار الصحية المترتبة على إعلانات الأغذية والأدوية والمستلزمات الصحية, إضافة إلى تقييم إسهام مقدمي الرعاية الصحية في التثقيف الصحي, ومناقشة إسهامات القطاع الخاص ومدى ممارسته المسؤولية الاجتماعية في رفع مستوى الوعي الصحي لدى الجمهور.