رغم النتائج الربعية .. توقعات إيجابية لـ «الاستثمار المتعدد»

يعتبر قطاع الاستثمار المتعدد من القطاعات التي ترغب في الدخول في أكثر من مجال، وترغب في التركيز على مستوى المستثمر منها على مستوى المشغل. ومع الظروف الاقتصادية السائدة يتوقع أن تحق الشركات أداء جيدا، لكن وحتى هذا الربع لا تزال النتائج دون المأمول، خاصة على المستوي التشغيلي ومن مختلف الأنشطة الداخلة فيها. فهل يمكن للربع الرابع أن يحقق تحولا مجزيا لشركات القطاع؟.. النتائج وحدها هي الحكم.

المتغيرات المستخدمة

كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر، وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

#2#

أداء قطاع الاستثمار المتعدد السعودي

تحسنت وتيرة أداء قطاع الاستثمار المتعدد السعودي في الربع الثالث عام 2010 وحقق نتائج نمو إيجابية للربحية، وذلك بمعدل نمو ربعي بلغ 2.91 في المائة، وكان النمو المقارن إيجابيا، حيث بلغ 32.13 في المائة. وهو أداء مقارنة بالعام الماضي متراجعا وعلى المستويات كافة، كما أن القطاع حقق خلال ثلاثة أرباع عام 2010 نحو 456.793 مليون ريال كأرباح، وبنسبة نمو عن العام الماضي بلغت 39.48 في المائة، كما هو واضح من الجدول رقم (1). ويرجع نمو الأرباح لتحسن الإيرادات ولضغط المصاريف، حيث بلغ نمو الإيرادات الربعي 4.82 في المائة، ومقارنة بالربع المماثل من العام الماضي تراجعت بنحو 16.33 في المائة. وخلال ثلاثة أرباع عام 2010 حقق القطاع إيرادات بلغت 4.443 مليار ريال، وبنسبة تراجع 10.45 في المائة. واستطاع القطاع أن يخفض المصاريف، ولعل تحسن الأداء كما هو واضح من الجدول من تراجع الهامش ربعيا بنحو 3.5 في المائة ومقارنا تحسن بنحو 57.92 في المائة وتحسن على المستوي الكلي بنحو 55.76 في المائة. المؤشر تفاعل في الاتجاه المعاكس مع النتائج السابقة، حيث نما ربعيا بنحو 4.82 في المائة ومقارنا تراجع بنحو 12.65 في المائة. ويمكن أن يفسر بأن السوق بنت توقعات حول التراجع؛ ما سبب الضغط على المؤشر؛ نظرا لأن استمرار الهبوط في الربحية غير متوقع في ظل الظروف الاقتصادية وتحسن الأنشطة في ثلاثة أرباع عام 2010، وبالتالي من المفترض أن تستمر في التحسن، وهو ما حدث هنا. لكن هذه الفرضية غير صحيحة؛ لأن النتائج للقطاع حاليا متحسنة مقارنة من سابقاتها من حيث الاتجاه وحجم النمو، كما هو واضح من الجدول.

#3#

شركة الأحساء للتنمية

تعتبر من الشركات التي كونت لهدف خاص يتعلق بالتنمية، ولم يكن لها نشاط محدد كباقي شركات القطاع، وبالتالي لا تزال الربحية محدودة. نمت الشركة ربحيا وحققت نموا ربعيا بلغ 187 في المائة، وكان النمو المقارن موجبا، لكن أفضل 233 في المائة ونمت الإيرادات وطابقت الاتجاه من زاوية النمو الربعي الإيجابي 1238 في المائة والنمو المقارن الإيجابي 755 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما سلبا ربعيا 6.54 في المائة ومقارنا 11.5 في المائة. الوضع لم يساعد في تحسين مكرر الأرباح عند 119 مرة. تراجع إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 0.16 في المائة وعند 16.347 مليون ريال. في الوقت نفسه نما ربح الشركة إيجابا بنحو 3.16 في المائة وبلغ 5.973 مليون ريال؛ ما أدى إلى تحسن هامش الربح بنحو 8.13 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا صغيرا ومثلت 0.85 في المائة من الربح المحقق.

شركة الصناعات المتطورة

تعتبر من الشركات التي كونت لهدف خاص يتعلق بالتصنيع ودرع السلام، ولم يكن لها نشاط محدد كباقي شركات القطاع، وبالتالي لا تزال الربحية محدودة. تراجعت الشركة ربحيا وحققت تراجعا ربعيا بلغ 73 في المائة، وكان النمو المقارن سالبا، لكن مساوي 73.5 في المائة، وتراجعت الإيرادات وطابقت الاتجاه من زاوية النمو الربعي السلبي 68.63 في المائة والنمو المقارن السلبي 70 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما سلبا ربعيا 4.33 في المائة ومقارنا 26.59 في المائة. الوضع لم يساعد في تحسين مكرر الأرباح عند 31.54 مرة. تراجع إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 57.46 في المائة وعند 13.637 مليون ريال. في الوقت نفسه تراجع ربح الشركة سلبا بنحو 62.11 في المائة وبلغ 10.842 مليون ريال؛ ما أدى إلى تراجع هامش الربح بنحو 0.65 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا صغيرا ومثلت 0.69 في المائة من الربح المحقق.

شركة الباحة للتنمية

تعتبر من الشركات التي كونت لهدف خاص يتعلق بالتنمية، ولم يكن لها نشاط محدد كباقي شركات القطاع، وبالتالي لا تزال الربحية محدودة. نمت الشركة ربحيا وحققت نموا ربعيا بلغ 34,35 في المائة وكان النمو المقارن موجبا، لكن أفضل 51.86 في المائة، ونمت الإيرادات وطابقت الاتجاه من زاوية النمو الربعي الإيجابي 586 في المائة والنمو المقارن الإيجابي 2920 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما سلبا ربعيا 4.33 في المائة ومقارنا 26.59 في المائة. الوضع لم يسهم في تحسين مكرر الأرباح عند 24.09 مرة. تراجع إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 38.54 في المائة وعند 0.177 مليون ريال. في الوقت نفسه نما ربح الشركة سلبا بنحو 70.68 في المائة وبلغت الخسائر 6.228 مليون ريال؛ ما أدى إلى تراجع هامش الربح بنحو 177.71 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا صغيرا ومثلت صفرا في المائة من الربح المحقق.

#4#

شركة سيسكو

تعتبر من الشركات التي كونت لهدف خاص يتعلق بمساندة الصناعة، ولم يكن لها نشاط محدد كباقي شركات القطاع، وبالتالي لا تزال الربحية محدودة. تراجعت الشركة ربحيا وحققت تراجعا ربعيا بلغ 89.62 في المائة، وكان النمو المقارن سالب 83.36 في المائة، ونمت الإيرادات وخالفت الاتجاه من زاوية النمو الربعي الإيجابي 12.16 في المائة والنمو المقارن الإيجابي 168.84 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما إيجابا ربعيا 2.8 في المائة ومقارنا سلبا 41.35 في المائة. الوضع لم يسهم في تحسين مكرر الأرباح عند 189 مرة. تراجع إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 79.47 في المائة وعند 200.276 مليون ريال. في الوقت نفسه نما ربح الشركة إيجابا بنحو 981 في المائة وبلغ 4.541 مليون ريال؛ ما أدى إلى تحسن هامش الربح بنحو 591 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا سالبا ومثلت 268 في المائة من الربح المحقق.

شركة عسير للتنمية

تعتبر من الشركات التي كونت لهدف خاص يتعلق بالتنمية، ولم يكن لها نشاط محدد كباقي شركات القطاع، لكن الاندماج مع ''دلة'' حقق الكثير لها. تراجعت الشركة ربحيا وحققت هبوطا ربعيا بلغ 41 في المائة وكان النمو المقارن سالبا 50 في المائة ونمت الإيرادات وطابقت الاتجاه من زاوية النمو الربعي السلبي 11.17 في المائة والنمو المقارن السلبي 6.32 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما إيجابا ربعيا 1.15 في المائة ومقارنا 18.83 في المائة. الوضع أسهم في تحسين مكرر الأرباح عند 18.21 مرة. نما إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 11.88 في المائة وعند 1.442 مليار ريال. في الوقت نفسه نما ربح الشركة إيجابا بنحو 24.12 في المائة وبلغ 61.051 مليون ريال؛ ما أدى لتحسن هامش الربح بنحو 10.94 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا صغيرا ومثلت 13.9 في المائة من الربح المحقق.

شركة المملكة

تعتبر من الشركات التي تكونت لهدف خاص يتعلق بنقل الاستثمارات المختلفة للشركة، وبالتالي في السوق المالية المحلية. نمت الشركة ربحيا وحققت نموا ربعيا بلغ 18.14 في المائة، وكان النمو المقارن موجبا، لكن أقل 2.89 في المائة وتذبذبت الإيرادات وتفاوتت في الاتجاه من زاوية النمو الربعي الإيجابي 20.28 في المائة والنمو المقارن السلبي 35.58 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما إيجابا ربعيا 97 في المائة ومقارنا 244 في المائة. الوضع لم يسهم في تحسين مكرر الأرباح عند 56.34 مرة. تراجع إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 20.6 في المائة وعند 2.756 مليار ريال. في الوقت نفسه نما ربح الشركة إيجابا بنحو 50.03 في المائة وبلغ 370.661 مليون ريال؛ ما أدى لتحسن هامش الربح بنحو 88.94 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا كبيرا ومثلت 169 في المائة من الربح المحقق.

شركة المصافي

تعتبر من أقدم الشركات التي تكونت لهدف خاص يتعلق بالاستفادة من رخصة تسويقية تحولت لصناعية في بيع المشتقات ونتيجة لهيمنة الشريك الرئيس، ولا تزال الربحية محدودة. تراجعت الشركة ربحيا وحققت هبوطا ربعيا بلغ 94 في المائة، وكان النمو المقارن سالب 70.73 في المائة، ونمت الإيرادات وطابقت الاتجاه من زاوية النمو الربعي السلبي 76.23 في المائة والنمو المقارن السلبي 4.73 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما سلبا ربعيا 2.51 في المائة ومقارنا 31.71 في المائة. الوضع لحد ما أسهم في تحسين مكرر الأرباح عند 44.78 مرة. نما إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 247.86 في المائة وعند 13.271 مليون ريال. في الوقت نفسه نما ربح الشركة إيجابا بنحو 887 في المائة وبلغ 9.953 مليون ريال؛ ما أدى إلى تحسن هامش الربح بنحو 183.85 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا كبيرا ومثلت 431.85 في المائة من الربح المحقق.

مسك الختام

لا يعد أداء الشركات بمختلف انتماءاتها جيدا وجذابا للمستثمرين من زاوية الربحية ونموها؛ وبالتالي على شركات القطاع أن تحسن من أدائها، خاصة أن بعضها لديها رأس المال الكافي لتحقيق المطلوب منها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي