دراسة: الرجال عاطفيون أكثر من النساء.. والرصيدان المادي والمعنوي يتناسبان عكسياً

دراسة: الرجال عاطفيون أكثر من النساء.. والرصيدان المادي والمعنوي يتناسبان عكسياً

دراسة: الرجال عاطفيون أكثر من النساء.. والرصيدان المادي والمعنوي يتناسبان عكسياً

سيظل اعتداد المرأة بمسألة كونها عاطفية أكثر من الرجل أمراً وارداً ولكنه لن يكون ملزماً للتصديق بعد الآن، فالدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن تلك الفرضية لم تكن دقيقة في واقع الأمر، إذ بلغت نسبة النساء اللاتي اخترن أزواجهن المستقبليين لأسباب توصف بالعقلانية 96 في المائة ممن شملهن البحث، وقد يكون من المهم معرفة أن الشكل لم يكن أولوية في عملية الاختيار، بل إنه جاء في المرتبة السادسة ضمن مجموعة معايير رئيسية تستند إليها المرأة وتتعلق غالباً بتمتع الرجل بحس التخطيط والوضع المادي المستقر وامتلاك تصور واضح للأهداف. في الوقت الذي شملت الدراسة عددا من الرجال الذين واجهوا السؤال نفسه: ''لماذا اخترت شريكة حياتك''؟ وجاءت أغلب الإجابات عاطفية محضة تضع الإعجاب الشخصي والحب والتفاهم في مقدمة أولوياتها..والطريف أن البحث اتجه في جانب منه لعدد من السيدات من الطبقة الثرية غير أن معايير اختيارهن للرجل لم تكن عاطفية أيضا، لتخلص النتيجة إلى أن حواء تتفوق فقط في التعبير العاطفي عن آدم ولكنها ليست عاطفية أكثر منه بأي حال من الأحوال. علمياً إذن .فالرجل هو الكائن العاطفي والمرأة كائن براغماتي وواقعي، طبعا سيكون على النساء تقبل هذه النتيجة دون الاضطرار لذرف الدموع التي لن تعود مقنعة مجددا، خصوصا أن الدراسة التي جاءت نتائجها على العكس تماما لما هو متداول في الثقافة العامة مثبتة في جهات أكاديمية وعلمية متخصصة، #2# وقد ذكرها الاستشاري النفسي الدكتور طالب خفاجي، مؤكدا أنها قابلة للتطبيق على البشر عموما، إذ لم تقتصر على نطاق ثقافي معين بل أجريت عبر ثقافات ومناطق متعددة، واستعرض خفاجي الذي كان يتحدث في محاضرة له بعنوان''علم السعادة'' ، عددا من النتائج التي توصل إليها باحثون في المجال النفسي في الولايات المتحدة التي عمل فيها لفترة طويلة، ومن ذلك أن أصحاب المال الكثير يعانون نفسيا أكثر من نظرائهم الأقل وفرة مادية، وهو ما يعني علاقة تناسب عكسي بين الرصيدين المادي والمعنوي وهو ما يضع على المحك اعتقاد الكثيرين أن المال سبب رئيسي في السعادة، في حين وصلت دراسات أخرى إلى أن المتزوجين يحظون بحياة أكثر راحة نفسية من العزاب..ما يعني أن أغلب التبريرات المتذرعة بالحرية والاستقلالية تتحدث عن شيء لا علاقة له بالسعادة..وربما تكون لعدم الارتباط أسباب أخرى على الأرجح. المحاضر الذي قال إن ''الناس بطبيعتهم ميالون للحزن وكارهون للسعادة'' كان يقصد بذلك التصرفات اللاإرادية والقناعات النفسية الخاطئة في عدد من نماذج المجتمع والتي تنحاز غالبا إلى تكريس المشاعر السلبية وتناقلها وتبني العلاقات والتعاملات مع الآخرين على افتراضات متشككة وسيئة في الغالب وهي أمور تؤثر بطريقة سيئة في وجود عناصر السعادة في الحياة ولدى أي مجتمع، مشيرا إلى أهمية التسامح وحسن الظن في صنع واقع نفسي واجتماعي جميل، وأضاف خفاجي أن النظريات النفسية في كل العالم اكتشفت صحة مبدأ نبوي يؤسس لمفهوم السعادة وذلك من خلال حديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (من أصبح آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
إنشرها

أضف تعليق