السوق تنجح في البقاء فوق مستوى الحاجز النفسي بدعم نتائج الشركات في الربع الثاني

أسهمت نتائج الشركات المتداولة في استقرار السوق المالية السعودية فوق مستوى الدعم النفسي 6000 نقطة، وفوق مستوى الدعم ـ فنيا ـ 5900 نقطة، وذلك بإغلاقها في تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6089 نقطة، وبهذا الإغلاق يكون مؤشر السوق Tadawul All Share Index ـ TASI قد أغلق منخفضا بـ85 نقطة عن إغلاق الأسبوع الماضي 6174 نقطة بنسبة 1,4 في المائة، وبانخفاض 31 نقطة عن إغلاق 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي (6121) نقطة.

وبلغ معدل السيولة الأسبوعي 2,3 مليار ريال، منخفضا بنسبة 23 في المائة عن معدل الأسبوع الماضي (ثلاثة مليارات ريال)، حازت شركات قطاع البتروكيماويات أكثر من 40 في المائة منها.

كما بلغ معدل الأسهم المتداولة 95,4 مليون سهم بانخفاض قدره 16,7 في المائة عن معدل الأسبوع الماضي البالغ 114,6 مليون سهم، كما انخفض معدل الصفقات الأسبوعي 65,4 ألف صفقة، وذلك بانخفاض قدره 12 في المائة عن معدل صفقات الأسبوع الماضي البالغ 74,34 ألف صفقة، كما بلغ معدل الشركات المرتفعة هذا الأسبوع 43 شركة مقابل 82 شركة منخفضة و17 شركة لم يتغير سعرها.

#2#

السوق فنيا

ما زال مؤشر السوق المالية TASI في اتجاهه الصاعد الذي بدأه في آذار (مارس) 2009، محافظا على نقطة دعم خط الاتجاه عند 6000 نقطة بحسب إغلاق هذا الأسبوع (6089 نقطة). وهذه النقطة تتوافق مع نقطة الدعم النفسي للمتداولين، التي لا يزال TASI محافظا عليها منذ بداية تداولات شهر تموز (يوليو) 2010.

وكذلك فإن بقاء TASI فوق دعم 5900 نقطة حتى نهاية تداولات الأسبوع الثالث من الشهر الجاري يعد أمرا فنيا جيدا.

أما المتوسطات المتحركة فلا يزال السوق تحتها، وهي = 6161 نقطة للمتوسط المتحرك الأسي 21 يوما، و = 6250 نقطة للمتوسط المتحرك الأسي 50 يوما، و = 6313 نقطة للمتوسط المتحرك الأسي 200 يوم.

ويعتبر التحليل الفني بقاء المؤشر TASI تحت المتوسطات إشارة سلبية فنيا، لكن مما يخفف من سلبية هذه الإشارة اقتراب الـTASI من نقطة الدعم 5900 التي حافظ عليها في تداولات هذا الشهر، والمتوقع أن تدعمه ارتدادا صاعدا ـ بإذن الله ـ كذلك بقاء المتوسط المتحرك الأسي 100 يوم = 6330 نقطة فوق متوسط الـ200 يوم = 6313 نقطة، وهذه إشارة مطمئنة فنيا.

أما مؤشر البولنيجر فلا تزال السوق تحت متوسطه = 6160 نقطة، الذي يتوافق فنيا مع المتوسط المتحرك الأسي 21 يوما، ويلاحظ ارتفاع مستوى دعم البولنيجر عن الأسبوع الماضي (5765 نقطة)، وكذلك انخفاض مستوى المقاومة إلى 6540 نقطة، وهذه إشارة فنية جيدة توحي بتشكيل حزم البولينجر قناة في الفترة المقبلة، يزيد الاطمئنان لهذه النقطة اقتراب السوق من نقطة الدعم 5900.

أما مؤشر الماكد MACD فهو يتذبذب حول متوسطه، مشكلا قاعين صاعدين في إشارة فنية جيدة لمؤشر TASI، تدعم إيجابية توقع بقاء السوق فوق دعم 5900 نقطة في الفترة المقبلة ـ بإذن الله.

أما مؤشر الماكد هيستوجرام MACD Histogram فيوحي بالتذبذب في الفترة المقبلة، والتذبذب فنيا يمكن أن يكون إيجابيا أو سلبيا، لكن هنا يتوقع من الماكد هيستو جرام الإيجابية لاقترابه من نقطة الدعم 5900 نقطة.

أما مؤشر القوة النسبية RSI (21 يوما) فهو يقع عند 44 درجة، وهي درجة آمنة فنيا، يدعم أمانها توافق RSI مع TASI صعودا في اتجاهه الصاعد الذي بدأه نهاية أيار (مايو) الماضي.

ومؤشر تدفق السيولة MFI (21 يوما) في أحسن أوضاعه الفنية عند 30 درجة، مكونا قاعا صاعدا هذا الأسبوع، في إشارة متوقعة لدخول سيولة استثمارية للسوق المالية السعودية في الفترة المقبلة، ويدعم إيجابية MFI الوضع الجيد لمؤشر الـ وليام William % R المتواجد عند نقطة أمان، والمتوقع أن يحافظ على اتجاهه الصاعد في الأسبوع المقبل ـ بإذن الله.

وبتحليل السوق باستخدام الشموع اليابانية في ضوء إغلاق الأربعاء نجد التفاؤل في شمعة يوم الأربعاء الـ Hammer، وهي شمعة تفاؤل بالصعود فنيا، وبدمج شمعة الأسبوع السلبية مع الأسبوع الذي يسبقه نحصل على شمعة Inverted Hammer، وهي من النماذج المتفائلة فنيا.

#3#

السوق الأسبوع المقبل

باستخدام قراءات التحليل الاقتصادي والتحليل المالي والتحليل الفني، فإننا نحصل على نتائج إيجابية تدعم التوقع بالتفاؤل في الأسبوع المقبل.

اقتصاديا من المتوقع أن تخف حدة تأثير الأسواق العالمية على السوق المالية السعودية، بعد أن خفت حدة النزول بها، خاصة الأسواق الأوروبية التي كانت إيجابية في مطلع تداولات هذا الأسبوع.

كذلك من المتوقع أن يخف تأثير أزمة اليورو على الاقتصاديات العالمية ومنها السوق المالية السعودية، وذلك لابتعاد الأسواق تاريخيا عن جو هذه المشكلة.

لوحظ ذلك في تحسن سعر صرف اليورو مقابل الدولار. كما أن بقاء سعر النفط فوق 76 دولارا سيدعم السوق المالية السعودية، خاصة قطاع البتروكيمات الذي أظهرت شركاته أداءً جيدا في أرباح منتصف العام. ولعل المتداولين يتذكرون قيادة هذا القطاع للسوق السعودية في آذار (مارس) 2010 عندما تجاوز به 6400 نقطة.

وبالنظرة التحليلية المالية للسوق السعودية نجد أن قطاع المصارف، وهو قطاع قيادي للسوق المالية السعودية تمثل ست شركات منه أكبر عشر شركات مؤثرة في مؤشر السوق، هذا القطاع نجده أدى أداءً جيدا هذا النصف بـ11.7 مليار، رغم الانخفاض ما يقارب 9 في المائة عن النصف الممثل من العام الماضي، إلا أن المتوقع أن يعطي نهاية العام 23.4 مليار، وهي أعلى من 21.8 مليار التي أعطتها المصارف في أرباح 2009، التي انخفضت عن 2008 بسبب مخصصات البنوك، والمتوقع أن تقل مخصصات الديون لهذا العام 2010 لتحسن الأوضاع عالميا ومحليا.

كذلك نجد التحسن في القطاع القيادي الثاني للسوق السعودية، وهو قطاع البتروكيمايات الذي تحسنت أرباحه النصفية 500 في المائة من 824 مليون ريال إلى 4.08 مليار ريال، دون شركة سابك، أما سابك فقد تحسنت بنسبة 1000 في المائة من 830 مليونا إلى 10.45 مليار ريال .

وكذلك نجد التحسن في شركة اتحاد الاتصالات بنسبة 60 في المائة، وهي من الشركات القيادية في السوق، إضافة إلى التحسن في أداء شركة الكهرباء. إذ ماليا الأرقام تتحدث عن مستقبل إيجابي للسوق السعودية ـ بإذن الله .

فنيا

يقول التحليل الفني: لا مكان للتشاؤم في الفترة المقبلة، والمتداول الجيد هو من يتعامل مع أدوات التحليل الفني بذكاء فمؤشر السوق TASI لا يزال محافظا على خط اتجاهه الصاعد عند نقطة 6000، التي يعتبرها المتداولون نقطة الدعم النفسي بالنسبة إليهم. وهذه نقطة إيجابية لـTASI.

كذلك بقاء TASI فوق نقطة دعم 5900 التي يعتبرها المحترفون نقطة وقف الخسارة والخروج من السوق، فيما لو كسرها السوق هبوطا. المؤشرات تحكي الاطمئنان لاقترابها من نقاط الشراء ودخول السيولة، التي شحت على السوق في الأسبوع الماضي عندما غابت عن التفاعل مع الأخبار الإيجابية للشركات المتداولة. فما زال متوسط الـ100 فوق متوسط الـ200 يوم، واستمرار التداولات الإيجابية في الأسبوع المقبل سيدعم استقرار المتوسطات، ومن ثم الصعود بـTASI لتجاوزها.

المزيد من الرأي