الأمير سلمان: تنمية المحافظات تحد من الهجرة إلى المدن الكبيرة
دشن الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مشاريع تطوير مدينة سدير للصناعة والأعمال، ضمن حفل نظمته هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية. وأشاد الأمير سلمان بالجهود التي بذلتها هيئة المدن الصناعية لتوفير الأراضي الصناعية في جميع مناطق المملكة، وأبدى إعجابه بالمشروع الذي وصفه بالمشروع الاستراتيجي المهم والرافد القوي للاقتصاد الوطني.
وقال الأمير سلمان فى كلمته خلال الحفل:'' هنا ترجع بي الذاكرة إلى ما قبل ثلاث سنوات لما كان هناك اجتماع لاختيار الموقع، وكان الوزير السابق للصناعة الدكتور هاشم عبده يماني هو من دعاني لذلك، وتم في هذا الوقت اختيار الموقع الذي نحن فيه الآن ونرى المدينة ستنشأ فيه الآن، لعدة أسباب لأنها تقع في وسط قرى سدير أو على الأصح مدن أصبحت ـ والحمد لله ـ الآن، فمن غربه المدن الذي ذكرت العديدة وشماله المجمعة التي هي قاعدة المحافظة ومن شرقه جبل مجذب ومن جنوبه جبل خلده، أنا أقول إنه قبل سنوات أيضاً كان هذا المكان صحراء مكان للصيد، صيد الحباري وكنا نقنص في هذا المكان ـ والحمد لله ـ الآن أصبحت مدنا عامرة صناعية فيها فائدة كبرى أولا أنها مدن تنتج إنتاجا يستفيد منه الوطن والمواطن، الشيء الثاني أنها توفر فرص العمل للمواطنين فى هذه المحافظة وما جاورها وخلافها، الشيء الثالث أنها تنشط عمل السوق التجاري والإسكاني أيضا وهذه كلها مكاسب ـ والحمد لله ـ ونحن كنا فى مجلس المنطقة ندعو إلى أن تكون فى المحافظات جامعات وكليات ومناطق صناعية حتى لا تكون هناك هجرة إلى المدن الكبيرة كالرياض، وهذا نتيجة الأمن والاستقرار فى هذه البلاد والتي كان شغلها الشاغل التمسك بالعقيدة الإسلامية فى كل أمورها.
#2#
إن هذه الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني تسعى لما فيه خير شعبها ووطنها والحمد لله كما قلت نرى فى كل وقت وآخر شيئا مثل هذا ونقول الحمد والشكر لله ـ عزوجل ـ كما أشكر الجميع على حضورهم وإنشاء الله نحتفل دائما بمثل هذا المشروع ونحتفل قريبا بافتتاحه.. وشكرا
وأشار أمير منطقة الرياض إلى أن المشروع يعد نقلة نوعية في تأسيس المدن النموذجية.
وقدم عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة الكلمة الافتتاحية في الحفل، تلاه كلمة لمحافظ المجمعة، ثم تحدث مدير عام الهيئة الدكتور توفيق الربيعة وقدم معلومات تفصيلية عن المشروع.
وتقع مدينة سدير للصناعة والأعمال على بعد 120 كم شمال مدينة الرياض على مساحة 264 مليون متر وبطول 32 كم على طريق الرياض القصيم، وتعد أكبر مدينة صناعية تقوم هيئة المدن الصناعية بتطويرها.
ويمر بها سكة قطار الشمال الجنوب وسيكون فيه ميناء جاف لخدمة المدينة.
والمشروع الذي دشنه الأمير سلمان بن عبد العزيز يتضمن تطوير المرحلة الأولى والتي تبلغ مساحتها 16 مليون متر مربع.
وتستوعب المرحلة الأولى ما يقارب من 600 مصنع، ومن المتوقع أن يعمل في هذه المصانع عند اكتمالها أكثر من 70 ألف شخص.
وتم البدء في تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الأولى بمساحة ثمانية ملايين متر مربع بتكلفة تصل إلى 900 مليون ريال، حيث تم طرح مشروع التطوير على ثلاثة مشاريع رئيسية.
المشروع الأول يشمل إيصال الكهرباء وبناء محطات التحويل، والمشروع الثاني يشمل الطرق الرئيسية والجسور الرابط مع طريق الرياض القصيم، والمشروع الثالث الذي طرح أواخر عام 2009 ويشمل: أعمال التسوية وشبكة الطرق، أعمال شبكات توزيع الطاقة الكهربائية، شبكات تصريف السيول، شبكات الصرف الصحي، شبكات المياه وإطفاء الحرائق والمياه المعالجة، إنارة الطرق، الإشارات الضوئية المرورية واللوحات الإرشادية شبكة الاتصالات وتقنية المعلومات.
#3#
وبهذه المناسبة أشاد وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية بالإنجازات التي حققتها هيئة المدن الصناعية خلال الفترة الوجيزة السابقة لدعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتي تهدف إلى دعم تطوير القاعدة الصناعية بالمملكة العربية السعودية ورفع نسبة دخل القطاع الصناعي في الناتج المحلي إلى 20 في المائة خلال الـ13 سنة المقبلة، والتي بلغت 11 في المائة عام 2009.
وتطرق رئيس مجلس الإدارة إلى المشاريع التي تمت خلال السنتين الأخيرة لتطوير مدن صناعية جديدة مثل: جدة الثانية، الخرج، عرعر، جازان، توسعة الدمام الثانية، وتوسعة المدينة المنورة، وهذه الزيادة في المساحة المطورة خلال سنتين تعادل 60 في المائة من مساحة المدن القائمة.
كما أشار الوزير إلى دور الهيئة في استقطاب ومشاركة القطاع الخاص لتوفير الخدمات وتطوير البنية التحتية للمدن القائمة والجديدة التي بلغ عددها 18 مدينة صناعية، ومن تلك المشاريع: مشاريع المياه والمعالجة التي وفرت على الصناعيين ما يقارب 40 في المائة من تكلفة استهلاك المياه، وحققت الهيئة من هذه المشاريع المحافظة على البيئة من خلال معالجة الصرف الصحي والصناعي والاستفادة من المياه المعالجة كقيمة مضافة بإعادة استخدامها في الصناعة والري.
كما يعد مشروع المدن الذكية من المشاريع المتميزة لتوفير خدمات الاتصال عالية السرعة وإنشاء شبكات الألياف البصرية لتقديم خدمات المدن الذكية الذي تعاقدت الهيئة مع الشركة السعودية للاتصالات على تنفيذه في المدن الصناعية.
كما تم الاتفاق لأول مرة في المدن الصناعية مع شركة سعودية لتوفير التبريد المركزي بالمدينة الصناعية الثانية بجدة، إضافة إلى توفير البخار والطاقة الكهربائية، الأمر الذي يجعل من هذه المدينة مدينة نموذجية حيث يتوافر فيها المجمعات السكنية والمراكز التجارية، إضافة إلى الخدمات اللوجستية.
كما تنفذ الهيئة مشاريع أخرى مثل ربط المدن الصناعية بالطرق السريعة، ومشاريع إيصال الطاقة الكهربائية، ومشاريع تحسين البيئة والتشجير، ومشاريع إعادة التأهيل.
وأكد أن مشروع تطوير مدينة سدير للصناعة والأعمال سيحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين بجعل الصناعة الخيار الأول لتنويع مصادر الدخل.
كما تقدم الأمير عبد الرحمن بن فيصل بن فرحان محافظ المجمعة بالشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة الرياض، كما شكر هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية وأكد على أهمية هذا المشروع لمنطقة الرياض بشكل عام وخصوصا المحافظات الشمالية في منطقة الرياض ودور المدينة الصناعية في التنمية واستقطاب الاستثمارات إلى المنطقة وإيجاد الفرص الوظيفية للمواطنين، وخصوصاً أنه يوجد بالمنطقة جامعة المجمعة، إضافة إلى عدد من الكليات المهنية والمتخصصة.
ثم قدم الدكتور توفيق الربيعة مدير عام الهيئة عرضا وضح فيه أن مدينة سدير للصناعة والأعمال سوف تقوم بدور حيوي في تنمية المنطقة حيث تم تصميمها على أحدث المعايير الدولية وقد أنجز المخطط العام للمدينة من قبل شركة عالمية متخصصة قامت بتخطيط مدينة صناعية متطورة جداً بالقرب من شانغهاي في الصين تعتبر من المدن النموذجية في العالم.
وبناءً على هذه التجربة تم تصميم مدينة سدير، وقد روعي في التصميم العام في المدينة أن تكون مدينة حضارية تضيف للمنطقة.
وتم تخصيص ما يقارب 60 في المائة من مساحة أرض المدينة لمناطق غير صناعية مثل المناطق التجارية والسكنية والترفيهية والتعليمية والتقنية.
ويتوقع أن تسهم المدينة في رفع المستوى الاقتصادي للمنطقة بشكل كبير. ب
عد ذلك شاهد الحضور الفيلم الوثائقي لمشروع مدينة سدير للصناعة والأعمال.
وفي نهاية الحفل دشن الأمير سلمان المشروع بالضغط على المجسم الثلاثي الأبعاد لمخطط المرحلة الأولى من مدينة سدير للصناعة والأعمال.
#4#
وبهذه المناسبة صرح مدير عام الهيئة بأن مشاريع الهيئة الهادفة إلى تلبية طلبات المستثمرين واحتياجهم للأراضي والفرص الاستثمارية مستمرة في كل المدن ومنها مدينة الصناعة والأعمال في سدير.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على تنفيذ ثلاثة مشاريع مهمة في مدينة الصناعة والأعمال في سدير وتشمل: مشروع تطوير المرحلة الأولى من المدينة الصناعية وتتجاوز تكلفة المشروع 500 مليون ريال ويشتمل على تطوير ثمانية كيلومترات مربعة من الأراضي الصناعية، مشروع محطة كهرباء لتوفير الكهرباء للمرحلة الأولى بمبلغ 137 مليون ريال. مشروع إنشاء الطرق السريعة الرابطة التي تشمل إنشاء تقاطعات على طريق الرياض - القصيم السريع وطريق عشيرة. وكذلك تحسين الطريق الحالي بطول إجمالي 22 كيلومترا، وتكلفة 209 ملايين ريال.كما أضاف الدكتور الربيعة أن مشروع تطوير الجزء الأول من المرحلة الأولى تم طرحه في أواخر عام 2009 تقدم لتنفيذه 12 شركة من كبريات شركات التطوير بعروضها المالية التي تشمل تنفيذ: أعمال التسوية وشبكة الطرق، أعمال شبكات توزيع الطاقة الكهربائية، شبكات تصريف السيول، شبكات الصرف الصحي، شبكات المياه وإطفاء الحرائق والمياه المعالجةإنارة الطرق، الإشارات الضوئية المرورية واللوحات الإرشادية، وشبكة الاتصالات وتقنية المعلومات. وستطرح الهيئة قريباً مشروع المياه في المنطقة الذي يشمل توفير مياه الشرب والمياه الصناعية والصرف الصحي والصناعي. وأكد الدكتور الربيعة أن مشروع مدينة الصناعة والأعمال في سدير سيحدث نقلة كبيرة لمنطقة سدير ويوفر فرص عمل لسكان منطقة الرياض بشكل عام وسكان المحافظات القريبة بشكل خاص. وتوافر الأراضي في سدير يلبي الاحتياج الكبير للأراضي الصناعية في منطقة الرياض.ويمر بالمدينة الصناعية خط السكة الحديدية ''الشمال – الجنوب''، ويجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير ميناء جاف في المنطقة لتقليل تكلفة النقل من وإلى المدينة. وأبان الربيعة أن المدينة توفر فرصا استثمارية كبيرة في مجالات التوزيع والنقل والتخزين والخدمات التجارية.
وأكد الربيعة أن مشروع الطاقة الكهربائية في سدير يتكون من جزءين رئيسيين وهما: (الجزء الأول): المحطة الرئيسية جهد 132/8.13 ك. ف وعدد تسع خلايا مفاتيح غازية جهد 132 ك.ف. وعدد (3) محولات رئيسية جهد 132/8.13ك.ف. وبقدرة إجمالية 60 م.ف.أ وعدد (38) مغذي جهد 8.13ك.ف. بالإضافة إلى خلايا الحماية والتحكم والاتصالات. (الجزء الثاني): خط نقل هوائي مزدوج الدائرة جهد 132ك.ف. وبطول 41 كم لنقل التيار الكهربائي من محطة التحويل الرئيسية رقم (9011) جهد380/132 ك.ف. وصولاً للمحطة في المدينة الصناعية، كما أن تغذية الـجزء الأول من الـمرحلة الأولى بالـمدينة الصناعية في سدير بالكهرباء ب 120 م.ف.أ يأتي لتلبية الطلب الابتدائي المتوقع للمصانع.
يذكر أن المدينة الصناعية في سدير تقع على الطريق السريع بين الرياض والقصيم عند مخرج عشيرة وتبعد 120 كم شمال مدينة الرياض وتبعد عن القصيم 170 كم، ويمتاز الموقع بمرور سكة القطار المتجه إلى الشمال بمنتصف المدينة، وستكون هناك محطة رئيسية للقطار داخل المدينة الصناعية ومن المخطط له أن يكون هناك ميناء جاف ومركز أبحاث صناعية.
وتعتبر مدينة سدير للصناعة والأعمال من أكبر المدن الصناعية في المنطقة، حيث إجمالي مساحتها نحو 264 مليون م2 وسيتم تطوير الجزء الأول من المرحلة الأولى بمساحة ثمانية ملايين متر مربع.
والمخطط له أن تستوعب أكثر 600 مشروع صناعي.ويتكون المخطط العام للمدينة من مساحات للأنشطة الصناعية والاستخدامات السكنية والأنشطة التجارية والمعارض التسويقية ومركز الخدمات والمرافق العامة والطرق والمستودعات، وتم وضع معايير ومواصفات عالية تختلف عن باقي المدن الصناعية القائمة.
والمشروع يتيح لجميع رجال الأعمال الاستثمار في مختلف الفرص المتاحة سواء الصناعية أو السكنية أو التجارية أو الخدمية.
يذكر أن الهيئة تشرف حالياً على 18 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة (الرياض 1، 2، جدة 1، 2، الدمام 1، 2، مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، الأحساء، عسير، الجوف، تبوك، حائل، ونجران، جازان، الخرج، عرعر).
والتي يزيد حجم الاستثمار بها عن 250 مليار ريال ويعمل فيها أكثر من 300 ألف عامل.