ثاني تراجع للسكر في المملكة خلال شهر بـ 22 %

ثاني تراجع للسكر في المملكة خلال شهر بـ 22 %

سجلت أسعار السكر انخفاضاً جديداً في السوق المحلية بعد أن خفضت الشركة المتحدة للسكر سعر الكيس زنة 50 كيلو جراما 20 ريالاً للموزعين، ليصل إلى 130 ريالاً، بعد أن كان سعره قد وصل إلى 150 ريالاً للكيس. وقال لـ «الاقتصادية» صالح الخليل الوكيل المساعد لشؤون المستهلك في وزارة التجارة والصناعة إن هذا يعتبر التخفيض الثاني الذي تم في السوق المحلية.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

سجلت أسعار السكر انخفاضاً جديداً في السوق المحلية بعد أن خفضت الشركة المتحدة للسكر سعر الكيس زنة 50 كيلو جراما 20 ريالاً للموزعين، ليصل إلى 130 ريالاً، بعد أن كان سعره قد وصل إلى 150 ريالاً للكيس.
وقال لـ ''الاقتصادية'' صالح الخليل الوكيل المساعد لشؤون المستهلك في وزارة التجارة والصناعة إن هذا يعتبر التخفيض الثاني الذي تم في السوق المحلية، حيث سبق أن انخفض مطلع الشهر الجاري 16 ريالاً من 166 ريالاً إلى 150 ريالا، أي بواقع 10 في المائة ، مشيراً إلى أن مجمل الانخفاضات التي تمت في السلعة تبلغ نحو 22 في المائة.
وأفاد الخليل إن التراجع الذي طرأ على سلعة السكر في السوق المحلية جاء نتيجة انخفاضها عالمياً، عقب الارتفاعات المتتالية التي شهدتها خلال العاميين الماضيين.
ويأتي انخفاض السكر في السوق العالمية نتيجة توقع محصول جيد من البرازيل خلال شهر أيار (مايو) المقبل، إضافة إلى انخفاض صفقات الشراء من دول مهمة كالهند ومصر وباكستان، بسبب ارتفاع الأسعار العالمية وخروج بعض أموال صناديق المضاربة في السوق العالمية نتيجة لعدم تحقيق الأهداف السعرية المرجوة لتلك الصناديق.
وتنتج الشركة المتحدة للسكر نحو 1400 مليون طن من السكر سنوياً، فيما يبلغ حجم الاستهلاك من 600 إلى 700 ألف طن.
وشهدت أسعار السكر في السوق المحلية خلال العام الماضي ارتفاعات كبيرة حيث سجلت ثلاثة أنواع سعة عشرة كيلو جرامات ارتفاعات بين 25 و 30 في المائة. وأرجع مختصون تلك الارتفاعات المتواصلة إلى تضاعف أسعار السكر في البورصة العالمية خلال ستة أشهر بنسبة 100 في المائة بعد انخفاض محصول الهند من 27 مليون طن إلى 15 مليون طن بفارق 12 مليون طن مما يعني أن السوق العالمية فقدت نصف إنتاجها تقريبا، مشيرين إلى أن الأسواق العالمية لم تشهد مثل هذه الارتفاعات منذ 30 عاما.
ولفت المختصون إلى أن المستثمرين العالميين عادة ما يكونون وراء الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها المنتجات الغذائية بسبب بحثهم الدائم عن الفرص الاستثمارية من خلال المضاربات السريعة.
وسادت توقعات في آب (أغسطس) من العام الماضي تشير إلى إمكانية أن يؤدي ارتفاع أسعار السكر الخام إلى أعلى مستوياته في ثلاثة عقود، إلى زيادة هوس زراعة القصب العالمي، فيما أوضح مراقبون أن ظروف الطقس المتقلبة تشير إلى تراجع الإنتاج.وارتفعت أسعار السكر الخام أكثر من 80 في المائة منذ بداية عام 2009، بعد أن تضرر المحصول الحالي في الهند التي تعتبر أكبر مستهلك في العالم، بسبب فترة الجفاف، وضعف الأمطار الموسمية، نتيجة ظاهرة النينو الجوية التي تهدد المحصول التالي في الهند. وأوضحت منظمة السكر العالمية في حينها أنه ''في ظل توقعات تجاوز عرض السكر للطلب خلال العام الحالي، فإن السلعة تقاوم ذوبان الاقتصاد العالمي، ومن المتوقع أن تبقى الأسعار بين 20 و25 سنتاً خلال الباقي من عام 2009''. وبدأ المزارعون في أستراليا زراعة المزيد من مساحات قصب السكر، من أجل سد الفجوة المتوقعة، ورغم ذلك فمن الممكن أن يرتفع الإنتاج أكثر من 20 في المائة في كل من الصين وباكستان وروسيا وإندونيسيا، بعد زراعة مزيد من الحقول.

الأكثر قراءة