شركة «إرنست و يونغ»: نؤهل الطاقات البشرية ذات الكفاءات العالية إلى رؤوس أموال

شركة «إرنست و يونغ»: نؤهل الطاقات البشرية ذات الكفاءات العالية إلى رؤوس أموال
شركة «إرنست و يونغ»: نؤهل الطاقات البشرية ذات الكفاءات العالية إلى رؤوس أموال
شركة «إرنست و يونغ»: نؤهل الطاقات البشرية ذات الكفاءات العالية إلى رؤوس أموال

أكد عبد العزيز السويلم الشريك المسؤول في شركة ''إرنست ويونغ'' في المملكة أن ما تشهده السوق السعودية من انتعاش اقتصادي أتاح فرصا كثيرة أمام الكفاءات المتخصصة في المجال المالي والمحاسبي، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لتحقيق رأسمال بشري عالي الإنتاجية عبر تأهيل خريجي الجامعات من الطاقات السعودية الشابة من ذوي الكفاءات العالية، ومنحهم برامج تدريبية متخصصة من أجل تأهيلهم وتطويرهم لكي يعتلوا مناصب مهنية عالية بعد تنمية مهاراتهم المهنية والسلوكية.
وأضاف أن شركة ''إرنست ويونغ'' منذ تأسيسها تهتم بقطاع التطوير والتدريب للكفاءات الوطنية بحكم خلفيتها العالمية، لأن من أهداف وجودها في السوق المحلية هو مساهمتها في تنمية الاقتصاد المحلي، لذا كان العنصر البشري الوطني من أهم أولوياتها، فضلاً عن أن الشركة بحكم طبيعة عملها المهني مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمجال المعلوماتي والمعرفي، قائلا: ''ليس من الغريب أن تعطي الكفاءات الوطنية اهتماما خاصاً في عملية نقل المعرفة والمعلومات إليها، من أجل رفع المستوى المعرفي في المجتمع التي تجد نفسها تنتمي إليه''.
وأفاد السويلم بأن الشركة تعول على مناهج كثيرة في خدماتها المهنية، سواء في مجال ما تقدم من خدمات في المراجعة والتدقيق، أو في استشارات الأعمال بجميع نشاطاتها التي تشمل الاستشارات المالية والتقنية والإدارية والضريبية، قائلا:''إن هذه المنهجية التي تم تأسيسها وتطويرها من خلال خبرة طويلة تمتد إلى أكثر من نصف قرن، أصبحت تركة معرفية بكل معنى الكلمة، ما ضاعف من قيمة نقلها للكفاءات الوطنية''.
وقال السويلم: ''إن الشركة بدأت أخيرا في تطوير برامج تدريبية وتأهيلية في جميع تخصصاتها، حيث أضافت عناصر جديدة لتكون أكثر جاذبية وفعالية للخريج السعودي، وذلك بحكم التطور الذي حصل في الكفاءات السعودية نتيجة للانعكاس الحاصل في مستوى التعليم، الذي كان لا بد من مواكبته''.
وأوضح أن من أهم العناصر المضافة للبرنامج الابتعاث القصير والطويل للخارج في أسواق متقدمة جداً مثل السوقين الأوروبية والأمريكية، كذلك زيادة الدعم للحصول على أكثر من شهادة محلياً وخارجياً، وخاصة الشهادة المهنية الخاصة بالجمعية السعودية أو الزمالة الأمريكية والبريطانية تحديدا، إضافة إلى ما كان موجوداً في هذه البرامج، وأثبت جدارته مثل التدريب المقنن على رأس العمل (SOJT) أو التعلم عن طريق التخالط مع أصحاب الخبرات الطويلة في بيئة عمل تتميز بثقافة نقل المعرفة والمهارات.
وذكر السويلم أن الشركة وبحكم عملها في المملكة لها أهداف بعيدة المدى فاهتمامها بتدريب الكفاءات المحلية يأتي من أجل الاستفادة منها في إنجاز أعمالها، فالكفاءات السعودية تتميز عن غيرها من الكفاءات الأخرى بالاستقرار والولاء فضلاً على أن ما نشهده من حراك في تطوير التعليم مثل: برنامج الملك عبد الله للابتعاث الذي بدأ يأتي بأكله جعل من الكفاءة السعودية في موقف تنافسي عالٍ مقارنة بالكفاءات غير السعودية، وهذا في حد ذاته يشكل قيمة مضافة لأعمال الشركة، سواء في الوقت الحاضر أو على المدى البعيد.

#2#

وأشار الشريك المسؤول في شركة ''إرنست ويونغ'' في المملكة إلى أن، الشركة تقوم حاليا باستقطاب الخريجين للبرنامج التدريبي عن طريق دفعتين في السنة توافقاً مع فصول السنة الأكاديمية في الجامعات، كما أنها تسهم في فعاليات أيام المهنة في عدة جامعات من أهمها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما تتواصل مع الجامعات حول العالم عبر مكاتبها منها: بريطانيا أمريكا وأستراليا لاستقطاب الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجالات عدة منها المحاسبة والمالية وتقنية المعلومات، وحالياً نجحت ''إرنست ويونغ'' في استقطاب أكثر من مائة متدرب، كما أنها تنوي مضاعفة هذا العدد على المدى القصير لكي تغذي نموها المستمر، وتقوم بواجبها الوطني تجاه توظيف الكفاءات السعودية في المملكة.
وقال السويلم: ''إن وجودنا في المملكة يمتد إلى نحو 30 سنة، حيث إننا كنا من أوائل الشركات وأكبرها التي دخلت سوق المملكة، وانتشارنا داخل المملكة يعتمد على أساس تقسيم مناطقي حيث لدينا ثلاثة فروع للشركة داخل المملكة وهي مكتب الرياض الذي يغطي المنطقتين الوسطى والشمالية، ومكتب جدة ويغطي المنطقتين الغربية والجنوبية، وآخر في الخبر يغطي المنطقة الشرقية''.
ولفت السويلم إلى أن تطلعات الشركة كبيرة فقد حصلت أخيرا على اعتماد يخولها أن تكون جهة تدريب وتطوير من قبل أكبر جمعية محاسبة في العالم عدداً (من حيث تحالفاتها)، وهي (ACCA) جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين.
وزاد في القول:'' لقد منحنا ذلك ثقة كبيرة بقدرة بيئة العمل لدينا على نقل المعرفة لموظفينا ولعملائنا أيضاً، ونتطلع إلى زيادة هذا التواصل مع جمعيات المحاسبة وغيرها من الجمعيات المهنية ذات الصلة، لذا نشجع وندعم موظفينا كافة في الحصول على شهادات تخولهم الانتساب إلى زمالات عريقة في مجالات شتى مثل إدارة المشاريع أو الاستشارات المالية والمراجعة الداخلية، ويعد هذا ركيزة أساسية من تطوير الموظفين لدينا كدليل على كفاءتهم لدى عملائنا، لذا قد طورنا برامج الدعم لتمكين موظفينا من الحصول على الشهادات المهنية في وقت قصير نسبياً من سنة إلى سنتين، كما نخضع جميع الموظفين بمن فيهم المتدربون إلى برنامج التعليم المستمر المهني (CPE) الذي يلزم كل موظف بحضور 120 ساعة تدريب على مدى ثلاث سنوات كحد أدنى، لكي تواكب كفاءاتنا المستجدات المعرفية والمهنية، إضافة إلى إقامة ورش عمل سنويا لكل التخصصات الموجودة لدينا، ويتم إعداد المواد من قبل ''إرنست و يونغ'' العالمية ويتم تقديمها لجميع الموظفين في العالم وبالتالي نضمن تزويد الموظفين بكل المتغيرات والمستجدات التي تحدث في حقولهم المهنية ليس محلياً وحسب ولكن عالمياً أيضاً''.
وأبان السويلم أن البرنامج يركز على تطوير خريجي الجامعات على التالي: توازن الخبرة في مجال العمل بين القدرات المهنية والسلوكية (الشخصية) الحياتية، وذلك من خلال مساعدة الموظفين على الارتقاء في السلم الوظيفي بصورة تدريجية وبطريقة منظمة ومدروسة، ومنح الموظف فرصة للحصول على شهادات مهنية متخصصة سواء من داخل الدولة ومن الخارج، تدريب الخريجين والموظفين تحت الإشراف والتوجيه على رأس العمل، إضافة إلى تنظيم وإقامة دورات تدريبية ونظرية وعملية، موضحا أن الشركة توفر لموظفيها فرصة الابتعاث إلى الخارج في مكاتب الشركة في الدول المتقدمة مثل بريطانيا وسويسرا وغيرهما، وجميع هذه المكونات مدعومة من مجموعة من الأدوات والمبادرات الرامية إلى تعزيز الاتصال وتبادل المعارف التي من شأنها أن تضمن إعطاء الكل فرصا متساوية لتحقيق إمكانات وقدرات كل فرد لأقصى حدودها.

#3#

وقال أن الهدف الاستراتيجي الذي تسعى له الشركة هو جعل الخريج أو المتدرب يمتلك مجموعة من الخبرات والمهارات المتميزة في عمله من خلال حصولهم على فهم مفصل للبيانات المالية والمحاسبية ومعايير مراجعة الحسابات ذات الصلة أو غيرها من المهارات الفنية المطلوبة على حسب التخصص، سواء كان هذا في الاستشارات المالية أو الإدارية أو الضريبية، كما تهدف إلى تزويدهم بالقدرة العالية على استخدام الأدوات والموارد التكنولوجية والمعرفية الخاصة بالشركة، وتقوية خصائص وسمات الشخصية المهنية من خلال الحصول على مؤهلات مهنية معترف بها داخليا ودوليا مثل شهادة SOCPA في المملكة، وزمالة المحاسبين في أمريكا أو بريطانيا وغيرهما، كما يمكن للموظف المتدرب أن يرتقي طوال فترة البرنامج في السلم الوظيفي في الشركة حتى يصل إلى المستوى المهني المطلوب ويصبح مديرا في أحد التخصصات المهنية المناسبة في فترة قصيرة، عبر عدد من التخصصات المهنية التي تقدمها الشركة وهي: المراجعة والمحاسبة، استشارات الأعمال بجميع تخصصاتها الفرعية، ويشمل ذلك استشارات تقنية المعلومات، واستشارات الضريبة والزكاة، والاستشارات الخاصة بالصفقات التجارية والمالية.
من جانبه، قال فهد الطعيمي الشريك المسؤول في الرياض:''إن منحنا شهادة اعتماد من قبل أكبر جمعية للمحاسبة في العالم يعد ثقة كبيرة بالخبرات التي ننقلها في بيئة العمل للموظف المتدرب''، مبينا أن اعتماد شركة مثل ''إرنست و يونغ'' كجهة تدريب وتطوير يجعل تأثيرها كبيرا في المشاريع التجارية والاقتصادية.
وأضاف أن ''إرنست و يونغ'' تتمتع بدور كبير في مساعدة مجتمع الأعمال من أجل تلبية الطلب المتزايد على المحاسبين المؤهلين والخبراء في المجال المالي والمحاسبي، حيث يمكن حاليا تأهيل وتدريب الكفاءات ذات المؤهلات المتخصصة في المملكة، عبر مواكبة آخر المستجدات والممارسات العالمية في هذا الصدد، متوقعا أن تسهم العلاقة الوطيدة بين شركة ''إرنست و يونغ'' وجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين في جذب الكفاءات المتخصصة في مجالات التمويل والمحاسبة والإبقاء على تلك الكفاءات.
وأشار الطعيمي إلى أن جميع المتدربين في جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين والأعضاء العاملين مع شركة ''إرنست و يونغ'' في المملكة لهم الحق في الاستفادة من المصادر المتخصصة لجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين التي تم إعدادها لأغراض تدريب وتطوير الموظفين المتخصصين في القطاعات المالية والمحاسبية، موضحا أن برنامج جمعية المحاسبين المعتمدين هو برنامج يدعم الشركات في نشر أفضل الممارسات العالمية لتوفير الفرص التعليمية والتنموية لمتدربين وأعضاء جمعية المحاسبين المعتمدين.

الأكثر قراءة