«التعليم العالي» تنفق 15 مليارا على ابتعاث الطلاب في 5 أعوام
أنفقت وزارة التعليم العالي 15 مليار ريال على ابتعاث الطلاب من الجنسين في المرحلة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين لبرامج الابتعاث، وذلك خلال الخمس السنوات الماضية.
وقال الدكتور خالد محمد العنقري وزير التعليم العالي، في مؤتمر صحافي استعدادا للمعرض الدولي للتعليم العالي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي سيعقد في الرياض خلال الفترة من 11 إلى 14 صفر الجاري في مركز معارض الرياض بمشاركة الجامعات والمعاهد العليا السعودية و300 جامعة عالمية ومنظمة دولية، أن هناك لقاءات مفتوحة ضمن فعاليات المعرض بين الطلاب المبتعثين والملحقين الثقافيين من جانب ونظرائهم في دول الابتعاث من جانب آخر، وذلك بهدف إزالة جميع العقبات أو الإشكالات التي قد تواجه الطلبة السعوديين في دول الابتعاث، في الوقت الذي يصل فيه عدد المبتعثين السعوديين للدراسة في الخارج إلى أكثر من 80 ألف مبتعث، بالإضافة إلى المرافقين معهم، فيما تقدم الوزارة للمبتعثين تذاكر السفر ونفقات الدراسة والتأمين الصحي إلى جانب المكافآت الشهرية.
وأضاف العنقري أن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار حرص الوزارة على الارتقاء بمستوى التعليم العالي في المملكة كما وكيفا، مؤكدا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمعرض تمثل دلالة مهمة على اهتمامه بتطوير التعليم العالي، وتشجيع المبادرات الإيجابية التي تبذل لتفعيل مؤسساته لتسهم في دعم خطط التنمية، وتلبية حاجات المجتمع.
وأبدى وزير التعليم العالي، سعادته بالإقبال الكبير على المشاركة في المعرض من قبل الجامعات العالمية، والمنظمات الدولية التي تصل إلى 300 جامعة من أكثر من 32 دولة في أمريكا، وأوروبا، وآسيا، وأستراليا، إضافة إلى جامعات عالمية مرموقة مثل أكسفورد، كامبردج، بيل، كورنيل، وجورج واشنطن، إلى جانب منظمات التعليم العالي الدولية، والسفارات، والقنصليات الثقافية الأجنبية.
وزاد « إن مشاركة الجامعات العالمية العريقة والمنظمات الدولية المعروفة يعكس المكانة المتميزة للمملكة على الصعيد الدولي، والتي تجعل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في مختلف دول العالم تتسابق على المشاركة في المناسبات العلمية التي تنظمها، وتسعى إلى استقطاب الطلاب السعوديين للدراسة في جامعاتها.
وأكد الوزير، إلى أن البرنامج العلمي المصاحب للمعرض، يعد بمنزلة مؤتمر علمي يتضمن 18 جلسة علمية يشارك فيها 53 متحدثا من بينهم مديرو جامعات عالمية ورؤساء منظمات دولية وخبراء مميزون في التعليم العالي والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
وأشار العنقري إلى أن محاور البرنامج العلمي تركز على قضايا مهمة ومتنوعة مثل: العولمة والتعليم العالي، جودة برامج التعليم العالي، الاعتماد الأكاديمي والعولمة، تطوير الجامعات، تنمية قدرات الأكاديميين، تقنيات التعليم، التحول نحو الاقتصاد المعرفي، البحث العلمي وتنمية المجتمع، تكافؤ الفرص في التعليم العالي، وجهود المنظمات الدولية في تطوير التعليم العالي.
وأكد الوزير أن المعرض يأتي لتوحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية وتحقيق التعاون المشترك مع الجامعات والمعاهد العالمية في فترة شهدت فيها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمين والنائب الثاني توسعا في إنشاء الجامعات، وابتعاث الآلاف من الطلاب إلى الخارج.
وقال إن المعرض يمثل استجابة للرغبة الملحة في عقد برامج توأمة وشراكة حقيقية مع الجامعات المميزة عالميا لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة ونقل الخبرات، والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم.
وعن النتائج المرتقبة من تنظيم المعرض بين الوزير أن ذلك يأتي في إطار حرص الوزارة على رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية بما في ذلك تمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وبما يشجع تلك المؤسسات من عقد اتفاقية علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة، ويهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وجرأتها التعليمية، والتسجيلية، والعلمية.
في حين يتضمن المعرض عرضا لأحدث تقنيات التعلم الإلكتروني، والتعلم عن بعد ويشمل مراكز دعم التعلم الإلكتروني، والتعلم عن بعد في الجامعات العالمية، والسعودية، وشركات تقنيات التعليم، والتعلم الإلكتروني، وشركات تقنية المعلومات الخاصة بالتعليم عن بعد، وشركات التدريب، والموارد البشرية الخاصة بالتعليم عن بعد.
ومن الجدير ذكره، أن مؤسسات التعليم العالي السعودية تشارك في المعرض والتي تشمل الجامعات والكليات الحكومية ، الجامعات والكليات الأهلية، الكليات التقنية والعسكرية، ومراكز البحوث والدراسات، إضافة إلى جناح وزارة التعليم العالي، والذي يشمل بعض المشروعات والبرامج والمراكز التابعة لها التي تعكس جهود الوزارة في تطوير التعليم العالي، كما وكيفا، وقيادة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي السعودية إلى العالمية.